قال الدكتور حسام نايل المدرس بالمعهد العالى للنقد الفني، خلال ورقته البحثية التي حملت عنوان المؤنّث في رواية طه حسين "دعاء الكروان.. من منظور النقد النِّسْوي" أنه في سبتمبر عام 1934 أنهى طه حسين كتابة روايته "دعاء الكروان" ولكنه لم يعرضها للنشر إلا في عام 1942، وتتناول الرواية أزمة ثلاث نساء وهي الأم وابنتيها "هنادي" و"آمنة" في عالم تهيمن عليه نظرة ذكورية تقليدية، أو ما اصطلح عليه في الأدبيات النسوية الغربية.
وتابع "نايل" خلال مداخلته بالمؤتمر العلمي الثاني لأكاديمية الفنون "المراة الأفريقية.. أيقونة القارة السمراء، أن اللافت للنظر في الرواية أنها تبدأ بداية مؤنثة، بالرغم من أن مؤلفها رجل، ونكتشف أن ساردة الأحداق هي "آمنة" إحدى النساء الثلاث، وعند مواضع محددة، ونجد ساردًا مذكرًا يتدخل في السرد، ومن المحتمل بدرجة كبيرة أنه قناع المؤلف، ومع ذلك تُعد رواية "دعاء الكروان" فريدة في بواكير الأدب المصري من حيث اتاحتها الفرصة لصوت المرأة كي يكون مسموعًا".
وأشار "نايل" إلى أن ورقته البحثية تسعى إلى الكشف عن ملامح النظام الأبوي وتعريته وفضح تناقضاته من المنظور المؤنث الذي تقدمه ساردة الأحداث، "آمنة" في محاولة لتجديد آليات اشتغال ما اسماه "بييربورديو" بـ " الهيمنة الذكورية" في المجتمع المصري الذي تجسده الرواية" كما تسعى الورقة غلى استكناه مدى نجاح "آمنة" في بناء هوية أنثوية تخصها أثناء تحديها النظام الأبوي ذي الهيمنة الذكورية الطاغية –آنذاك، بكل ممارياته العنيفة ماديًّا ورمزيًّا.
يذكر أن المؤتمر يقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور إيناس عبد الدايم وزيرة والدكتور أشرف ذكي رئيس أكاديمية الفنون، وبرئاسة الدكتورة غادة جبارة نائب رئيس الأكاديمية ومقرر المؤتمر الدكتورة إيمان مهران أستاذ الثقافة المادية بالمعهد العالى للفنون الشعبية، وذلك على مدى يومي 6 و7 أبريل الجاري، وذلك عبر قناة اليوتيوب الخاصة بالمؤتمر، وقد تقدم للمؤتمر عدد 70 بحث علمي، حيث تم قبول 68 بحث منهم، وقد تم تحكيمهم من قبل أساتذة متخصصون في مجالاتهم، بينما تقدم بالأبحاث كاملة عدد 44 بحث علمي.
لمتابعة المداخلة كاملة من خلال اللينك التالي
