نجح ضباط مباحث الشرقية في كشف غموض مقتل ربة منزل وإصابة زوجها بطلق ناري بالصدر، وأكدت التحريات أن الزوجة لقيت مصرعها على يد زوجها في محاولة منها لإثنائه عن محاولة الانتحار، كما أكد شهود عيان من أفراد الأسرة أثناء مناقشتهم في التحريات الأولية.
وكان اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من مركز شرطة منيا القمح بوفاة "أ م م"، 52 سنة، مهندسة ومقيمة شبرا العنب، متأثرة بإصابتها بطلق ناري بالظهر، وإصابة زوجها "ع.م.ت"، 62 سنة، طبيب بالمعاش، بطلق ناري بالصدر، وكان يعمل مديرا لمستشفى منيا القمح قبل إحالته للمعاش، وتبين أن الحادث وقع داخل مسكن الزوجية.
وأشارت التحريات الأولية محاولة الطبيب الانتحار، وأنه هو من قتل زوجته، حيث كان يمر الفترة الأخيرة بحالة نفسية سيئة، وعصبيا مع أفراد أسرته خاصة بعد وفاة خاله الذي كان يرتبط به بعلاقة طيبة وحزن كثيرا لوفاته قبل أن يدخل في حالة سيئة منذ 4 أيام، وصباح اليوم حاول التخلص من حياته باستخدام سلاحه الذي تبين من الفحص أنه مرخص.
وبسؤال شهود العيان من أفراد الأسرة أكدوا أنه حاول الانتحار وحاولت زوجته وأبناؤه إثناءه عن ذلك الفعل فخرجت منه طلقة بطريق الخطأ أودت بحياة زوجته وأصاب نفسه بطلق ناري بالصدر وتم نقله إلى مستشفى السعديين بمنيا القمح ومنها إلى مستشفى خاص بالمدينة وحالته مستقرة بعد إسعافه.
وانتقل فريق من نيابة منيا القمح العامة برئاسة المستشار أحمد أبوزيد، وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامي المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، إلى قرية شبرا العنب مركز منيا القمح لمعاينة مسرح الحادث.
وقررت النيابة نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى العام وانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان السبب الحقيقي لوفاة الزوجة وإحضار الأداة المستخدمة في الحادث وكيفية حدوث الحادث.
وصرحت النيابة بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية والاستعلام عن التقارير الطبية للمصاب والتحفظ عليه. كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
