الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

عبدالمحسن: موقف القبائل الليبية من الدعوة التونسية مشرف

الدكتور عبدالراضي
الدكتور عبدالراضي عبدالمحسن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبدى الدكتور عبدالراضي عبدالمحسن، أستاذ الفلسفة الإسلامية، عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، إعجابه بموقف القبائل الليبية من محاولات الاستقطاب، وتمزيق وحدتها خلف وطنها.
وأوضح لـ"البوابة نيوز" أن تركيا وقطر تعملان على حماية مصالحهما في المنطقة، بمحاولة نهب جانب من ثروات الغاز الموجود في شرق المتوسط، ولو على حساب الحقوق الطبيعية التي يحفظها القانون لدول المنطقة، لافتا إلى أن أردوغان استباح دماء الليبيين، عبر مد حليفه الذي يسلمه مفاتيح الاقتصاد الليبي، فايز السراج بالسلاح والإرهابيين والمرتزقة، حتى يضمن بقاءه، وهو ما فطنت إليه القبائل الليبية، ورفضت التعاطي معه.
وأشار إلى أن موقف مجلس مشايخ وأعيان القبائل الليبي، الذي يعتبر الممثل الشرعي الوحيد للقبائل الليبية، خلال اجتماعه في مدينة ترهونة، ورفضه أي محاولات لاختراق الصفوف، هو دليل على إدراك القبائل لخطورة المؤامرة التي تتعرض لها ليبيا.
وأشاد عبد المحسن بتأكيد مجلس القبائل الليبية، على إدراكه طبيعة الحملة المضادة القوية التي تقودها الحركات الأيديولوجية المتطرفة، من أجل إجهاض المشروع الوطني الليبي لاستعادة الأمن والاستقرار، خاصة أن المجلس أشار إلى أن هذه الحملة المضادة تستخدم فيها جماعة الإخوان كذراع للتواصل مع الحركات الإرهابية والدول الراعية للإرهاب.
وقال عبد المحسن: إن مجلس القبائل الليبية، يدرك أيضا، أن تركيا وقطر تهدفان إلى عرقلة الدعوة التي أطلقتها القبائل الليبية في مدينة ترهونة، بشأن المقاومة الشعبية للغزو التركي والإرهاب في طرابلس، وأنهما تسعيان إلى ضرب التحام الجماهير بقوات الجيش الوطني، وخلط أوراق المشهد الليبي، لإدخال البلاد في أزمة جديدة تعيد رسم الخارطة السياسية للبلاد، بما يسمح لمحور الشر بالسيطرة على مراكز السلطة، وخلق فوضى تمكن الجماعات الإرهابية من العاصمة طرابلس، لتعيد ترتيب خططها في أرض المعركة، والسيطرة على أطراف جديدة على قيادة القتال.
وثمن عبدالمحسن تأكيد مجلس شيوخ وأعيان القبائل الليبية، على التمسك التام بكل مقررات ملتقى القبائل الليبية بمدينة ترهونة، واعتباره مرجعية ثابتة في أي حوارات مستقبلية، والتمسك أيضا بمواجهة الغزو التركي، المعتمد على الجماعات الإرهابية، ورفضهم القاطع للمشاركة في أي دعوة للحوار خارج ليبيا، خاصة إذا كان لها علاقة بقطر، باعتبار أنها دولة تدعم الإرهاب، وتتحالف مع تركيا لغزو ليبيا، ونهب ثرواتها.