قال الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، إن وعي المواطن، والحسم الأمني أفشلا محاولات الإخوان لاختطاف عقول الشباب، لافتا إلى ضرورة أن يستوعب الجميع في البداية، أن مواجهة الإرهاب لا تقتصر على الحلول الأمنية، بل ولا تقف عند حد المواجهة الفكرية، التي تعتمد على تفنيد الأفكار الشاذة والرد عليها، ووأد وجودها في عقول الشباب فقط.
وأضاف المحافظ في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": "الأمر برأيي يمتد إلى صناعة منظومة كاملة، تتولى هذا الملف، من حيث النقاط المشار إليها أمنيا وفكريا، بالإضافة إلى تحسين معيشة المواطنين، وتقليل معدلات البطالة، والقضاء على الفقر، والأمية، وتحسين صحة المواطن، وبث الاطمئنان في قلبه حول مستقبله، ومستقبل أبنائه".
وأوضح أن صناعة مواطن سوي، منتمٍ لوطنه، يجعل المجتمع متمتعا بمناعة صلبة ضد الفكر المتطرف، والإرهاب، وجميع الأفكار التخريبية الهدامة، سواء في اتجاه الإفراط، أو اتجاه التفريط.
وقال "غراب": "ندرك أن الفقر، والبطالة، والأمية، هو الثالوث الذي يمهد للسقوط في براثن لانحراف الشباب الفردي والجماعي، لذا نعمل بدعم من الحكومة، على تحسين الأوضاع قدر المستطاع فيما يتعلق بهذه العناصر، بالإضافة إلى الدور الضروري، لتفنيد الأفكار المتطرفة، وفي هذا الإطار نعمل من خلال جامعة الزقازيق على واجهة الفكر المتطرف، والحيلولة دون استقطاب الشباب عن طريق إنشاء وحدة لمواجهة التطرف الفكري، وأيضا مواجهة حروب الجيل الرابع، التي تعد أبرز أسلحة الإرهاب حاليا، كبديل يسمح بتدمير المجتمعات داخليا، عبر هدم الثقة بين فئات المجتمع، وكذلك نشر الشائعات التي تؤلب المواطنين ضد بعضهم البعض".
وتابع: "استكمالا للاهتمام بالبعد الاجتماعي، نحرص بشدة على إطلاق العديد والعديد من الأنشطة الاجتماعية، مثل: القوافل الطبية، والندوات التوعوية، كما نعمل على تحسين أوضاع مراكز الشباب، لتعود من جديد بيئة جاذبة وحاضنة للشباب، تبعدهم عن الانحراف والتطرف، كما تم تشكيل وحدة رصد للمشكلات المجتمعية بجامعة الزقازيق، للتعرف على ما يعاني منه المواطنون، والسعي إلى حله سريعا، بالإضافة إلى جولات أجريها بشكل مكثف للتواصل المباشر مع المواطنين والتعرف على مشكلاتهم، وتوفير الحلول السريعة للمتاح منها، ووضع الباقي على أولويات التنفيذ".
