الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

صلاح بطور.. حريف القناطر الذي سقط عمدًا من ذاكرة الزمالك

 صلاح بطور لاعب فريق
صلاح بطور لاعب فريق القناطر الخيرية والزمالك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يمثل صلاح بطور لاعب فريق القناطر الخيرية والزمالك خلال فترة السبعينيات حلقة مختلفة في مسلسل لاعبي المظاليم خاصة أنه بدأ مشواره مع كرة القدم في القلعة البيضاء عام 1968 تقريبا عندما اكتشفه رأفت عطية وشريف الفار وهو يمارس الكرة مع التلاميذ في معهد تدريب إمبابة وضمه لقطاع ناشئ الزمالك الذي نجح خلاله في الحصول على جميع البطولات التي شارك فيها حيث كان يتم الدفع به مع كل فرق قطاع الناشئين بالقلعة البيضاء وقتها للاستفادة من مهاراته العالية في تسجيل الأهداف. 
وفي عام 1973 بدأ نجم صلاح بطور يلمع داخل قطاع ناشئ نادي الزمالك ما دفع المدرب زكي عثمان لتصعيده للتدريب مع الفريق الأول ليثبت للجميع من خلال موهبته الكبيرة في تسجيل وصناعة الأهداف أحقيته بقيادة الهجوم الأبيض بجوار علي خليل وحلمي طولان وغانم سلطان وطه بصري وفاروق جعفر وقتها الذي أعجب كثيرا بمستواه ودعمه من أجل الحصول على فرصة مع الفريق الأول بالدوري الممتاز بعد أن شارك بقوة مع الفريق خلال عدد من المباريات الودية التي نال خلالها إعجاب المدرب زكي عثمان الذي طالب من الإدارة قيده في قائمة الفريق للموسم التالي.
وعندما قامت حرب السادس من أكتوبر عام 1973 توقف النشاط الكروي في مصر وتم استدعاؤه للمشاركة مع الجيش المصري في سلاح المشاة حتى تحقق النصر وتوقفت الحرب وعادت الحياة للملاعب المصرية من جديد وعاد نادي الزمالك لمواصلة حلمه مع كرة القدم إلا أنه لم يجد ردا من مسئولي النادي وقتها إلا بعدم ضم أي لاعب جديد للفريق غير المقيدين بالقائمة قبل اندلاع الحرب لدرجة أنه لم يتمكن من العودة إلى قطاع الناشئين بعد تخطيه للسن القانونية للمشاركة مع فرق الناشئين. 
ولعبت الحياة الخاصة لصلاح بطور دورا كبيرا في حياته خلال مرحلة ما بعد الزمالك خاصة أنه كان العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده حيث كان يعمل مع أصدقائه في محلات وعمل بالنقل النهري وسائق تاكسي لكن حنينه لكرة القدم دفعه لتأسيس نادي القناطر الخيرية بمشاركة عدد من أصدقائه اللاعبين ليقود الفريق للصعود من الدرجة الرابعة وحتى الدوري الممتاز ب محققا جماهيرية عريضة أمام الفرق التي واجهها ليحصل على لقب حريف القناطر بشهادة الجميع قبل اعتزال اللاعب نهائيا وترك مجال كرة القدم والتفرغ للعمل الخاص من أجل أسرته الجديدة لتغلق صفحة من صفحات موهبة كروية كان يتوقع لها الذهاب بعيدا في سماء الكرة المصرية مثلما حدث مع أقرانها في القلعة البيضاء بدلا من أن تسقط سهوا من ذاكرة نادي الزمالك.