الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أسرى فلسطين: ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 222 شهيدا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع ليصل إلى (222) شهيدا وذلك بعد استشهاد الأسير "سامى عاهد ابودياك" 37 عام، من مدينة جنين في "مستشفى سجن الرملة" الذى تعرض لعلمية اعدام بطئ نتيجة الإهمال الطبي.
وحمَّل "أسرى فلسطين" سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير" ابودياك" نتيجة الإهمال الطبي الذى تعرض له خلال فترة اعتقاله، حيث حذرت سابقًا العديد من المؤسسات المختصة من خطورة حالته، وطالبت بضرورة إطلاق سراحه الا ان الاحتلال رفض، وفى نفس الوقت لم يقدم له رعاية طبية مناسبه مما ادى إلى استشهاده صباح اليوم.
الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" أوضح بان قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت "ابودياك" بتاريخ 17/7/2002، وأصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكمًا بالسجن المؤبد ثلاث مرات إضافة إلى 30 عاما، وحين اعتقاله لم يكن يعانى من أي أمراض، ومنذ 4 سنوات تعرض لخطأ طبي عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، حيث تم استئصال جزءً من أمعائه.
وأضاف "الأشقر" بأنه منذ ذلك الوقت تراجعت صحته إلى حد كبير حيث اصيب نتيجة الإهمال الطبي بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وخضع لثلاث عمليات جراحية، الا انها فشلت في إنهاء معاناته، وتبين لاحقًا إصابته بمرض السرطان، الذى انتشر في جميع أنحاء جسده ووصل في الشهرين الاخيرين للعامود الفقري والرئة، إلى ان ارتقى شهيدًا بعد 17 عامًا قضاها في سجون الاحتلال.
واتهم الباحث "الأشقر" سلطات الاحتلال بتعمد قتل الأسير "ابو دياك" بشكل بطيء بتركه للمرض بنهش جسده الضعيف، وتجاهل تقديم رعاية طبية حقيقية له، حتى انه ينقل لجلسات العلاج الكيماوي وهو مكبل اليدين والقدمين، رغم انه كان لا يستطيع الحراك، ورفض إطلاق سراحه لاستكمال علاجه في الخارج أو حتى الموت بين اسرته.
وحذر "الأشقر" بأن قافلة شهداء الحركة الأسيرة لم تتوقف، وأن الأسير" ابودياك" لن يكون الأخير، فهناك العشرات من الأسرى يعانون من ظروف صحية صعبة للغاية، نتيجة اصابتهم بأمراض السرطان والفشل الكلوي والجلطات وغيرها من الأمراض الخطيرة، ولا يقدم لهم أي علاج مناسب أو رعاية طبية، إضافة إلى استمرار الاحتلال في استخدام وسائل التعذيب العنيفة المحرمة دوليًا والتي تفضى إلى الموت.
وطالب "الأشقر" بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للنظر في ظروف استشهاد الأسير "ابودياك" و"الشهداء "بسام السايح" و"فارس بارود" و" نصار طقاطقه" وكافة الأسرى الذين ارتقوا خلف القضبان وخارجها، والضغط على الاحتلال لوقف حاله القتل البطئ التي يمارسها بحق الأسرى.
واستطرد اذا لم يتم محاسبه الاحتلال على جرائمه فان قائمة الحركة الاسيرة ستستمر في الارتفاع، وسيبقى شبح الموت يختطف الاسرى نتيجة سياسة الاحتلال القمعية بحقهم، ووجود العشرات من الأسرى المرضى بحالة صحية سيئة، بينهم 160 حالة مرضية مصنفه خطرة.