تسابق الشركات التابعة لهيئة قناة السويس بمحافظة بورسعيد، الزمن، للانتهاء من تنفيذ ٢٢ مركب صيد ضمن ٣٤ مركب صيد تقوم شركات الهيئة بمدن القناة الثلاثة بتصنيعها في إطار المرحلة الثانية من تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، في سبتمبر من عام ٢٠١٨، بتصنيع ١٠٠ مركب صيد مجهزة على أعلى مستوى، ووفقًا لأفضل المواصفات والتقنيات الفنية، لتوفير فرص عمل للشباب بالمحافظات الساحلية تعزيزًا للتنمية المجتمعية، وتنمية الثروة السمكية من خلال توفير كميات كبيرة من الأسماك بأسعار مناسبة لمحدودي الدخل، حيث تم الانتهاء من مراكب المرحلة الأولى التى تضم ١٢ مركب صيد تعمل حاليا في سواحل إريتريا.
وقال المهندس محمد حجاج، رئيس مجلس إدارة شركة الأعمال الهندسية «البورسعيدية»، إحدى الشركات التابعة لهيئة قناة السويس ببورسعيد، إن الشركة أنشئت عام ١٩١٩، وانضمت إلى هيئة قناة السويس عام ١٩٦٤، ويعمل بها نحو ألف عامل و٤٥ مهندسًا، موضحا أنه تم البدء في بناء الدفعة الثانية من مشروع بناء ١٠٠ مركب صيد، وتم إسناد تنفيذ ١٠ سفن إلينا، لافتًا إلى أن المواصفات الإنشائية والتصميم تم وضعهما من خلال سواعد العاملين بالشركات التابعة لقناة السويس، وذلك بتكلفة نحو ١٥ مليون جنيه للمركب الواحد.
وأكد أن ٨٠٪ من المركب يصنع بأيد مصرية خالصة، بينما ٢٠٪ المتبقية فهى متمثلة في الماكينات التى يتم استيرادها من الخارج، مشيرًا إلى أنه من المتوقع الانتهاء من إنشاء سفن المرحلة الثانية في النصف الثانى من عام ٢٠٢٠ في ظل اهتمام الدولة الشديد بتلك الصناعة التى ستوفر فرص عمل للشباب.
في سياق متصل، أكد المهندس حاتم سليم، رئيس مجلس إدارة شركة القناة للإنشاءات البحرية، أن الشركة انتهت من نحو ٨٠٪ من الأعمال الإنشائية الخاصة بتصنيع ١٢ مركب صيد المسندة إلى الشركة من هيئة قناة السويس، ويجرى حاليا استكمال أعمال التوريدات والدفع، مشيرا إلى أنه من المتوقع الانتهاء من المراكب في شهر مايو من عام ٢٠٢٠.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة أن المواصفات الإنشائية للمراكب الجارى تصنيعها يصل طولها ٢٤ مترًا، وعرضها ٧.٢٠ سنتيمتر بسعة استيعابية للأسماك تقدر بنحو ١٠٠ طن، وتضم وحدات إعاشة لـ١٢ صيادًا، مشيرًا إلى أن المراكب مؤهلة للإبحار بأعالى البحار بكفاءة عالية جدًا، وتصل تكلفة المركب الواحد نحو ٢٠ مليون جنيه.
