الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

فرع داعش الأوروبي ينطلق من ألمانيا.. جماعة الدين الحق تتوغل في المدن الألماني.. تضم 1000 عضو ويتزعمها "سلفي متشدد"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعيش السلطات الألمانية، هذه الأيام، في صراع كبير من أجل الظفر بأعضاء جماعة "الدين الحق"، التي يعتبرها بعض الخبراء، الفرع الأوروبي لتنظيم داعش الإرهابي.
وبحسب المعلومات التي أفصحت عنها أجهزة الاستخبارات الألمانية، فإن الجماعة التي أعلنت عن وجودها، في عام 2005 تقريبا، يتزعمها سلفي متشدد من أصل عربي يدعى إبراهيم أبو ناجي، كما أعلنت دعمها وانتماءها لتنظيم داعش الإرهابي منذ سنوات، الأمر الذي دفع الخبراء إلى الحديث حول إمكانية اعتباره هذه الجماعة، هي نواة وجود تنظيم داعش بفرعه الأوروبي.
وإبراهيم أبو ناجي، مسلم ألماني، حطّ في ألمانيا قادما من قطاع غزة، بينما كان في الـ18 من عمره، لدراسة الهندسة الكهربائية، إلا أنه افتتح متجرا لبيع الملصقات، لكنه أفلس بسبب الضرائب، فكرّس حياته للتوغل بين السلفيين الألمان، حتى أصبح أبرزهم على الإطلاق. 
ورغم إبداء الحكومة الألمانية قلقها من نشاط هذه الجماعة، فإنها لم تستطع حتى الآن إيقافها، ومنع اتصالها باللاجئين الشباب في ألمانيا، وتجنيدهم لصالح الفكر التكفيري، الذي يمثله تنظيم داعش الإرهابي.
وتشير المعلومات أيضا، إلى أن جماعة "الدين الحق"، تطلق أنشطتها من مدينة "كولونيا"، الواقعة في ولاية "شمال الراين"، بالغرب الألماني، وأنها استطاعت تجنيد وإرسال أكثر من 600 عنصر إلى تنظيم داعش في العراق، وسوريا، كما أن أعضاءها حاليا يصلون إلى نحو 1000 شخص آخرين.
ومعروف عن هذه الجماعة ترحيبها الشديد والمعلن بالفكر الداعشي، وتأييدها لعمليات داعش في مختلف أنحاء العالم، وكذلك كراهيتها لفكرة الوطن، والقانون والدستور، والتعايش بين الشعوب! 
تحقيقات المدعي العام الألماني، التي جرت على مدى العام الماضي، كشفت أيضا عن أن هذه الجماعة مسئولة عن سفر نصف السلفيين، الذين انضموا لتنظيم داعش في 2018، بسوريا والعراق.
ويعلق طه على، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، على نشاط جماعة "الدين الحق"، في ألمانيا، موضحا أن هذه الجماعة، تعد من أخطر الجماعات السلفية في أوروبا بأسرها.
وقال " على " لـ"البوابة نيوز": "لا أدري لماذا لم تقض السلطات الألمانية على هذه الجماعة، حتى الآن، رغم معرفتها بتفاصيل كثيرة عنها"، مشيرا إلى أن الشرطة الألمانية، نفذت عدة حملات أمنية خلال العامين الماضيين، لضبط عناصر هذه الجماعة، وتحجيم نشاطها، إلا أن الأمر مازال بحاجة إلى مزيد من الجهود على حد وصفه.
وطالب الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، بضرورة أن تبذل السلطات الألمانية، المزيد من الجهود لحصار هذه الجماعة، وأن تستعين بكل من له خبرة في هذا المجال، من دول العالم، قبل أن يفاجأ الجميع بتنظيم داعش يعلن ولاية جديدة له على أراض أوروبية.
وحذر طه على، من أن أي تمدد لتنظيم داعش، أو ظهور جديد، في أي مكان من العالم سيمثل تهديدا أمنيا لجميع دول العالم، ولن يقتصر الأمر على الدولة التي، ظهر بها فقط، مضيفا: "يجب التكاتف، والعمل بجد من أجل القضاء التام على تنظيم داعش، في كل مكان، خاصة بالمناطق القريبة من هدفه الرئيس، وهو الشرق الأوسط".