الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

عامان على تحرير الموصل.. خبراء: بقايا "داعش" ما زالت في العراق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عامان على تحرير الموصل العراقية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، فقد أعلن رئيس الوزراء العراقي آنذاك حيدر العبادي رسميا "النصر" على التنظيم واستعادة ثاني أكبر مدينة في بلاده من قبضته في مثل هذا اليوم 9 يوليو 2017.
وقال العبادي في خطابه: "أعلن من هنا وللعالم أجمع انتهاء وفشل وانهيار دولة الخرافة والإرهاب الداعشية الذي أعلنه الدواعش من هنا من مدينة الموصل قبل ثلاث سنوات، مقدما الشكر في خطابه للدول التي وقفت مع بغداد.
وكان التنظيم قد أعلن قيام ما يسمي بـ "الدولة الاسلامية في العراق والشام" "داعش"، وأن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي خليفة للتنظيم، في يوم 30 يونيو 2014 عبر تسجيل صوتي منسوب للتنظيم ونشر على الإنترنت، وسجل هذا المقطع من علي منبر مسجد النوري الكبير في الموصل.
ويذكر أنه في الفترة ما بين عام 2004 إلى 2011 تأسس فصيل منشق عن تنظيم القاعدة في العراق وغير اسمه في 2006 إلى ما يعرف باسم "الدولة الإسلامية في العراق"، أعلنت قسد "القضاء التام" على "خلافة" تنظيم داعش بعد هزيمته في الباغوز، وفي 23 مارس 2019. 
من جانبه، قال مصطفى أمين، باحث في شئون الحركات الإسلامية: إنه على الرغم من سقوط داعش جغرافيا في العراق إلا أن بقايا التنظيم مازالت موجودة في البلاد بحكم انسداد الحياة السياسية هناك والصراع الطائفي بين الشيعة والسنة ويستفيد أيضا من التوترات الطائفية التي تغذيها ميليشيات الحشد المدعومة إيرانيا، وهو يستغل هذا الصراع بمناطق كثير في العراق مثل الانبار والحدود العراقية السورية، ومازالت العراق اعلي دولة في العمليات الإرهابية. 
وأضاف أمين: أن التنظيم ما زال يتمتع ببعض الامتيازات داخل العراق علي حساب "أبو البغدادي" خليفة التنظيم، حيث أن أبو البغدادي عراقي الجنسية مما يجعل لدي معلومات كافية عن العراق.
وأشار هشام النجار، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إلي أن الوضع في العراق عسكريا فقط يبدو ظاهريًا لصالح هزيمة "داعش" كما هو معلن لكن من حيث الجوهر والحالة السياسية والاجتماعية وفلسفة نظام الحكم وأساليبه جميعها تجعل من دوافع وجود داعش وعودته حاضرة في المشهد لأن الوضع من هذه الزوايا لم يختلف كثيرا عن عام 2014م عندما ظهر التنظيم الإرهابي أولا من جهة التغول الطائفي الشيعي والنفوذ المتعاظم لطهران وأذرعها العسكرية كمثال اليوم ما للحشد الشعبي من مزايا ونفوذ مقابل إضعاف متعمد وتهميش للسنة سياسيا واجتماعيًا.
وأضاف النجار، أن الأمر الذي يمنح داعش فرص تجديد حضوره ونشاطه على نفس الخلفية القديمة وهي المظلومية السنية، وبالفعل يعاود التنظيم استهدافه للعراق انطلاقا من مناطق الحدود مع سوريا، وأرى أنه لا علاج لهذه المعضلة سوى بالمعالجة الشاملة لهذا الملف حيث لن تجدي المواجهة الأمنية فقط.
وأوضح، أنه لابد تحصين العراق من هذا الخطر بدولة مدنية ديمقراطية تتساوى فيها الحقوق بين الجميع ويمنع فيها نهائيا الحضور والنشاط الميليشياوي الطائفي وأي مظهر عسكري موال لقوى خارجية، وأن تسير بغداد صوب اقامة دولة عادلة تتوزع فيها الثروة بالتساوي على جميع ابنائها ولا تستقطع أجزاء وقطاعات من هذه الثروة لصالح تيار أو طائفة دون الاخرى وأشار الي أن بذلك سيظل داعش حاضر وبقوة تحت زعم كونه المنقذ للسنة من الظلم والاضطهاد الطائفي.