دعا البرلمان الإفريقي، برئاسة روجيه نكوندانج، جميع الأطراف السودانية، إلى ضبط النفس، وتجنب أية تصرفات من شأنها أن تسهم في تأجيج الموقف وتصعيده، أو تؤدي إلى الجنوح عن النهج السلمي، لإتمام عملية الانتقال السياسي في البلاد.
وأكد البرلمان الإفريقي أنه يدعم وبقوة إرادة الشعب السوداني، وأنه يدعم الحوار الهادئ بين جميع الأطراف، وتغليب مصالح الشعب السوداني على أي مصالح أخرى.
وقال النائب مصطفى الجندي، رئيس التجمع البرلماني لدول شمال إفريقيا، والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الإفريقي، فى بيان له اليوم: "نتابع داخل البرلمان الافريقى، بقلق واهتمام بالغين، التطورات الأخيرة التى شهدها السودان، وبشكل خاص سقوط عشرات القتلى والمصابين في أعمال العنف التى وقعت يوم الإثنين الثالث من يونيو فى العاصمة السودانية الخرطوم، وأدت إلى توقف الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي، وحركة إعلان قوى الحرية والتغيير".
وأكد الجندي أن البرلمان الافريقى يأمل أن يكون الحوار بين جميع الأطراف السودانية والبعد عن جميع أنواع العنف هو السبيل للتوصل الى حلول سلمية للأوضاع داخل السودان وان يتم الانتصار لإرادة الشعب السوداني الشقيق.
وتقدم بخالص تعازيه لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء الأحداث الأخيرة متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى ورحب " الجندى " بإعلان المجلس العسكرى الانتقالى عن إجراء تحقيق شامل فى هذه الأحداث مطالبا ببذل المزيد من الجهد من أجل العمل على تقريب المواقف والرؤى الإقليمية والدولية المساندة للأطراف السودانية لتمكينها من استكمال وإنجاح مسار الانتقال الديمقراطى الذى يتطلع السودانيون إليه فى سياق وطنى خالص ودون أى تدخل فى الشأن الداخلي السودانى أو ضغط خارجي.