عقدت لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ندوة علمية، اليوم الثلاثاء، بساحة دار الأوبرا، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة والدكتور سعيد المصرى الأمين العام للمجلس.
وقال الدكتور عبدالرحيم ريحان عضو لجنة الآثار إن الندوة شملت محاضرة الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار السابق وأستاذ الآثار المصرية القديمة بجامعة عين شمس تحت عنوان "ماعت – الحق – العدل – النظام" وأكد على أن الحضارة المصرية القديمة قامت على أساس من الحق والعدل والأخلاق وجاءت النصائح لمن يتولى الوزارة بأن يستمع لكل الآراء ويعمل وفقًا للقانون وأن يكون على قدر من الوعى والثقافة حتى لا ينخدع بتقارير الموظفين وذلك فى التكليفات التى جاءت أثناء تولى الوزير "رخميرع"، وهو وزير من القدماء المصريين.
وجاءت المحاضرة الثانية لعالمة المصريات الشهيرة الدكتورة فايزة هيكل أستاذة الآثار المصرية بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية ورئيسة الجمعية الدولية للمصريات تحت عنوان "الولع بالمصريات"، مؤكدة أن تمثال الحرية بنيويورك ما هو إلا فلاحة مصرية رآها الفنان فريديريك أوجست بارتولدى فى مدينة الأقصر، وكان سيقيم لها تمثالا فى مدخل قناة السويس فقط لو كانت خزينة الدولة المصرية تحتوى على 600 ألف دولار حين سافر بارتولدى عام 1869 إلى مصر حاملا معه نموذج مصغر من التمثال وحين فشل توجه لعمله فى الولايات المتحدة الأمريكية وترك لمصر مشروع تمثال أرخص وأصغر صنعوه فى فرنسا بعد 30 سنة لديليسبس بلغت تكلفته 50 ألف دولار.
كما أشارت إلى استلهام الحضارة المصرية القديمة فى استراحة الملك فاروق بالهرم ومحطة سكة حديد الجيزة وضريح سعد زغلول بشارع منصور وهما من عمل مصطفى فهمى وأشارت إلى أول برلمان فى مصر من عهد الملك فؤاد وبه البهو الفرعونى حتى الآن كما صمم رمز الجندى المجهول بمدينة نصر على شكل هرم عليه أسماء مختلفة لمسلمين ومسيحيين يرمزون لجنود مصر
وطرح الدكتور عبد الرحيم ريحان رؤية تعقيبًا على المحاضرة بضرورة أن تكون هناك ضوابط من وزارتى الآثار والثقافة لعمليات استلهام مفردات الحضارة المصرية حتى تظهر بصورة مشرّفة، وكذلك طالب بحقوق مادية عن استغلال الآثار المصرية بالخارج واستنساخها مع حفظ حق مصر بمقاضاة هذه الدول عن أى تشويه للحضارة المصرية.
