الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

حصاد الامتحانات.. "الأوبن بوك" يخدع الطلاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتهت امتحانات الصف الأول الثانوي على مستوى الجمهورية، والتي تم فيها لأول مرة «تطبيق نظام أوبن بوك»، والسماح للطلاب بإدخال الكتب المدرسية للجان الامتحانية لمساعدتهم على الإجابة.
وجاءت امتحانات هذا العام تجريبية لا تحتسب درجاتها، وتهدف لتدريب الطلاب على نظام الثانوية التراكمية، التى من المفترض أن تقوم على قياس مستوى الفهم لدى الطالب، وليست قائمة على الحفظ والتلقين كما كان يحدث فى الأعوام السابقة.
ورصدت «البوابة» آراء الطلاب حول الامتحانات، ففي امتحان اللغة العربية كان هناك العديد من الأسئلة التي تقيس مستوى الفهم، ولكن اشتكى كثير من الطلاب من صعوبة مستوى الامتحان، أما امتحان الأحياء فجاءت أسئلته سهلة ومباشرة، وأبدى معظم الطلاب سعادتهم من مستوى الامتحان. واعتمد امتحان الرياضيات على أسئلة الفهم، واشتكى أغلبية الطلاب من مستوى الامتحان لأنهم كانوا يحتاجون وقتًا كبيرًا لفهم الأسئلة والتركيز لإمكانية الحل بطريقة سليمة، وهو ما لم يحدث حيث كان مخصصًا مدة زمنية للإجابة على الامتحان قدرها ساعة ونصف فقط، وكذلك امتحان الفيزياء حيث جاءت الأسئلة طويلة، وتحتاج فهمًا إلا أن الوقت لم يسعف الطلاب للإجابة.
لم يواجه الطلاب صعوبة بشأن امتحان الجغرافيا، وجاءت الأسئلة من الكتاب المدرسي ما سهّل على الطلاب الإجابة من خلال الإطلاع على الكتاب، وكان الأمر أكثر سهولة فى امتحان مادة الفلسفة، وأكد الطلاب أنهم «نقلوا الإجابات» من الكتاب المدرسي، ولهذا لم يمثل الامتحان اختباراً حقيقياً للطلاب.
كما قام الطلاب بنسخ الإجابات فى امتحان مادة التاريخ من الكتاب المدرسى، حيث جاء الامتحان قائمًا على الحفظ وليس الفهم باستثناء سؤال واحد فى الاختيارات، وهو ما مكن الطلاب من الإجابة بسهولة.
ورغم كون الهدف لتلك الامتحانات هو تقييم التجربة تمهيدًا لتطبيق نظام الثانوية التراكمية، فإن العديد من أولياء الأمور أكدوا أنه لا يمكن تقييم التجربة نتيجة تسريب الامتحانات، وتم تسريب امتحانات جميع المواد باستثناء اللغة العربية، ودخل معظم الطلاب الامتحان، وهم على علم جيد بأسئلة الامتحان كاملة وإجاباتها.
وأبدى أولياء الأمور غضبهم من تسريب الامتحانات، وقالت ماجدة محمد، ولية أمر، «إحنا فى مسرحية.. الوزارة بتمثل أن فى امتحانات والطالب بيمثل أنه رايح يمتحن والمعلمين بيمثلوا أنهم بيراقبوا ويصححوا الامتحانات». وقالت فاتن أحمد، ولية أمر، إن تعب الطلاب الذين قاموا بالمذاكرة جيدا ضاع بسبب تسريب الامتحانات، ومن ثم مساواة الطلاب الغشاشين مع المجتهدين.