الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

«سالي» تتحدى الظروف بـ«البايك».. ذاع صيت وجودة «الساندوتشات» بين طلبة وعائلات «المنصورة»

سالى
سالى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عندما تصرخ الأمومة بداخل قلب الأم، يولد التحدى لمواجهة ظروف الحياة، لتلبية احتياجات الصغار، وهو ما حققته سالى محمد، الشابة الثلاثينية، من منطقة جديلة بمحافظة المنصورة، التى لم توفق بحياتها الزوجية، حيث دبت الخلافات بينها وزوجها، فانفصلت عنه، وبعنقها ٣ أطفال، ووجدت نفسها أمام الأمر الواقع، وهو ضرورة الإنفاق على كل احتياجاتهم. 
طرقت «سالى» أبواب عديدة للعمل، لم يكن العائد المادى الشهرى، يكفى «بامبرز» رضيعها، فقررت خوض التجربة، وإنشاء عمل خاص بها، تجنى منه ربحا يسد حاجتها، بالإضافة إلى حاجة أطفالها لتواجدهم معها، ومن هنا اشتعلت برأسها فكرة «البايك». تقول «سالى» الحاصلة على ليسانس آداب إعلام جامعة المنصورة: «اشتغلت فى أكثر من مكان، مثل سكرتيرة ومعلمة بحضانة، وغيرها من الأعمال، وراتبى كان ألف جنيه، لا يكفى لتربية أولادى، فقررت استأجر محل، وهنا قابلتنى مشكلة قيمة الإيجار، التى تبدأ من ٥ آلاف جنيه، فعرضت عليا ابنة خالتى فكرة «البايك»، وبيع الساندوتشات، وبعد دراسة المشروع، بدأت بمشاركة خالى فى رأس المال، وأختى وبنت خالتى، وبدأنا بعشرة آلاف جنيه». وتابعت: «لم يستغرق الأمر كثيرا، افتتحت المشروع يوم وقفة عيد الأضحى الماضى، بعد تجهيز التروسيكل وتقفيله لدى أحد الصنايعية، كى لا يكلفنى مثل البايك الجاهز، واخترت منطقة الكورنيش والجامعة لبيع منتجاتى، وذاع صيتى بين طلبة الجامعة والعائلات بالمنطقة، وحققت أرباحا خلال فترة قصيرة، جعلتنى أكتفى ذاتيا». 
ما يميز منتجات «سالى» من الكفتة والشيش طاووق والكبدة وبقية ساندوتشات اللحوم الأخرى، أنها لحوم «بلدى» من الجزار، تقوم بطهيها بالمنزل وتحفظها بصندوق بالبايك، أشبه بالثلاجة. لكن ما يهدد مشروعها، أنها تواجه دائما مشكلات مع شرطة المرافق، كل وقت يطالبونها بترك المكان، بعد معرفة الزبائن لها، فضلا عن سحب البايك منها أحيانا، وفى كل مرة تسترجعه تدفع مبلغا كغرامة، إضافة لمبلغ آخر لصيانته، ورغم هذه الصعوبات، إلا أنها تأمل بتخصيص مكان ثابت لها، بموافقة مجلس المدينة ودفع أجر فى المقابل.