الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

هاني شاكر أمير الغناء العربي في حوار لـ"البوابة ستار": أتمنى تقديم أغنيات شعبية.. وأطالب محمد رمضان بأن يكون قدوة حسنة

هانى شاكر أمير الغناء
هانى شاكر أمير الغناء العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على أنغام صوته الشجى ترعرعت أجيال، حتى إن عدد أغنياته تجاوز الـ٦٠٠ أغنية، ليصبح من أهم الفنانين العرب ليس فقط بغزارة إنتاجه، بل بذكائه المرهف فى اختيار الكلمات والألحان، وبالطبع عذوبة صوته.
مسيرة غنائية طويلة، قطعها هانى شاكر، منذ انطلق مطربًا ناشئًا فيما الساحة تمتلئ بالعمالقة: عبدالحليم حافظ، وشادية، وصباح، ووردة، وغيرهم من نجوم الزمن الذى كان بحق جميلًا، حتى حظى بلقب: أمير الغناء العربي، ومنصب نقيب الموسيقيين معًا.
يقول: «ظهرت مع العمالقة، وسريعًا ما حققت أعمالى المبكرة انتشارًا، فإذا بهم يحتضنونني، ويسدون لى النصائح... كانوا عمالقة فنًا وأخلاقًا، كان تشجيعهم لى يشعل حماسى ويمنحنى الثقة فى موهبتي، لم أحس منهم غيرة أو حقدًا، كانوا مؤمنين بأن الفنان الحقيقى يجب أن يكون إنسانًا نقيًا معطاءً».
كانت الراحلة شادية من أكثر المطربين اهتمامًا بي، كانت يرحمها الله تحدثنى بنبرة مفعمة بالأمومة والصدق، وكنت أحرص على الاستماع إلى توجيهاتها، هكذا تتلمذت على يديها، وأيادى غيرها من العباقرة العظماء.
■ شاركت مؤخرًا بمهرجان القلعة للموسيقى والغناء فى دورته السابعة والعشرين، بعد غياب عدة سنوات، فلماذا كان هذا الغياب؟
- مهرجان القلعة من أهم المهرجانات الغنائية، وأقربها لقلبى لأنه فرصة كبيرة لملاقاة جمهور الطرب الأصيل، والحقيقة أن غيابى لم يكن مقصودًا أو متعمدًا، فهناك ظروف ما تتعلق بالمرض والسفر حالت دون اشتراكى فى المهرجان، خلال الفترة السابقة.
لكنى سأعمل خلال الدورات المقبلة على أن أحضر المهرجان، لقد اشتقت إلى جمهوري، وأتمنى ألا يحدث ما يمنعنى عنه فى المستقبل.
■ ما الفرق بين حفلاتك فى دار الأوبرا وساحة محكى القلعة؟
- بالنسبة لى لا يوجد فرق، فكلاهما جمهورى الذى أحبه وأقدره، ولا توجد لدى تفرقة بين جمهور وآخر، فكلاهما يحضر الحفلات للاستماع إليّ، وبالطبع يهمنى إرضاء جميع محبى هانى شاكر.
■ ما شعورك حين يطالبك الجمهور بغناء أعمالك القديمة؟
- أشعر بسعادة بالغة، مصدرها أن هذه الأعمال، وبعضها يزيد عمره على عشرين عامًا، ما زالت حية فى وجدان الناس.
تلك أعمال بذلت فى إعدادها جهدًا كبيرًا، وكنت حريصًا جدًا على أن تكون ثرية لحنًا وكلمات، وهذا سر بقائها حتى الآن.
المقولة المؤكدة: الفن الجيد يبقى، أما الأعمال «المسلوقة» فسرعان ما تسقط من الذاكرة.
■ ماذا عن تكريم الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة لك خلال حفل الافتتاح؟
- دكتورة إيناس عبدالدايم إنسانة وفنانة، قبل أن تكون وزيرة، وهى تقدس الفن، وتعرف قيمة الفنانين، وتكريمها لى شرف كبير، وتاج على رأسي.
■ أُشيع خلال الفترة الماضية خبر حول استعداد محمد رمضان لتقديم حفلات غنائية، فما موقف نقابة الموسيقيين؟
- بصفتى نقيب الموسيقيين، تحركت لاتخاذ الإجراءات القانونية إزاء ذلك، وتواصلت مع نقيب الممثلين أشرف زكي، ومكتب النجم محمد رمضان، حتى يرتب أوضاعه القانونية، فيتوجه إلى النقابة لتقديم أوراقه واستخراج التصريح اللازم، بحيث لا يقع تحت طائلة العقوبات القانونية.
المعروف أن النقابة لا تتدخل فى حال أدى ممثل ما أغنية فى سياق عمل درامي، لكن إذا كان سيطرح ألبوما، أو يقدم حفلة، فهذا شأن نقابة الموسيقيين.
■ لكن هل ترى أن بوسع رمضان أن يغني.. هل يملك موهبة تؤهله لذلك؟
- الحكم ليس من شأني، فالنقابة ليست جهة للحكم على الأصوات، لو كان الأمر بيدى لاتخذت ما يلزم بهذا الشأن.
على «محمد رمضان» ألا يغنى إلا بعد استخراج تصريح، هذا هو القانون، ويجب الالتزام به، وتقديرى أن رمضان فنان ملتزم، ولن يخرق القانون، أو يفتعل أزمة من دون جدوى.
■ بعيدًا عن منصب النقيب.. ما رأيك فيما يقدمه رمضان من أغنيات؟
- رأيى أحتفظ به لنفسي، وسواء اتفقت أو اختلفت مع رمضان، فليس من حقى منعه من الغناء، ما دام سلك الطرق القانونية.
ولكنى أطلب من رمضان بصفته فنانًا محبوبًا، وله تأثير فى الشارع والكثير من الشباب يقلدونه، أن يراعى الله فيما يقدمه لهؤلاء الشباب، وأن يكون قدوة حسنة.
■ غبت عن الساحة الفنية منذ تقديمك لألبوم «اسم على الورق» عام ٢٠١٦.. فما الجديد؟
- أحضر لـ«سينجل» جديدة سأسجلها بصيغة الـ«فيديو كليب»، وستكون تعويضًا لجمهورى عن فترة الغياب، وستكون لونًا جديدًا، أتوقع أن يحقق نجاحًا كبيرًا.
الأغنية من كلمات الشاعر الغنائى إيهاب عبدالعظيم الذى أتعاون معه للمرة الأولى، ولكنى متفائل جدًا بذلك التعاون نظرًا للنجاح الكبير الذى حققه فى جميع أغنياته، ومن ألحان سامر أبوطالب، وتوزيع عمر إسماعيل، وسنبدأ فى تسجيلها خلال الأيام المقبلة، استعدادًا لطرحها.
■ قيل إن الأغنية ستحمل الطابع الشعبي.. فهل هذا صحيح؟
- ستكون شبابية ورومانسية، وإذا كنت أطمح فى أن أغنى اللون الشعبى خاصة بعد نجاح أغنية «أشكى لمين يا عيني»، التى حققت نجاحًا كبيرًا.
لا أرفض الغناء الشعبى بالطبع، بل إننى أخطط لتقديم هذا اللون، بشرط أن أجد الكلمات التى ترضيني، ولا تكون مبتذلة، وهذا لا يتعارض مطلقًا مع أننى فى الأصل مطرب رومانسي.
■ وماذا عن رأيك فى الأغنيات الجديدة التى حققت نسبة استماع كبيرة كأغنية «سوبر مان» لسميرة سعيد و«عيش بشوقك» لتامر حسني؟
- اندهشت جدا، من أن تصدر هذه الأغنية من فنانة بحجم الديفا سميرة سعيد، صاحبة التاريخ الطويل، والصوت الجميل.
إننى أدعوها من منطلق الحب أولا وأخيرًا، أن تعود لسابق عهدها، وتتمسك بخطها الأصيل.
لقد قدمت سميرة سعيد لنا أعمالًا رائعة، ومنها أعمال أعشقها للغاية مثل «قال جانى بعد يومين»، هذه واحدة من أهم الأغنيات الكلاسيكية العربية، وبالطبع الفرق كبير بينها وبين «سوبر مان».
أما عن أغنية «بشوقك» لتامر حسنى فقد شعرت للوهلة الأولى من سماعى لها، أننى أسمع أغنية «٣ دقّات».
■ وماذا عن نيتك فى تقديم عمل درامى جديد؟
- تراودنى الفكرة منذ فترة كبيرة، وأعتقد أن الوقت أصبح مناسبًا لتقديمها، وتواصلت مع الكاتب والسيناريست أيمن سلامة أرضانى للغاية.