أيادي الإمارات البيضاء في اليمن.. إدانات واسعة لاستهداف الحوثي سفينة مساعدات إنسانية

حتي لا ننسي دور الإمارات في دعم الشعب اليمني، من خلال تقديم دعم مادي ومعنوي ومواد إغاثية ومحاولات في تنفيذ عمليات إعمار في الأراضي المخربة من جانب ميليشيات أنصار الله الحوثي، تذكر "البوابة نيوز"، بأن ميليشيات أنصار الله الحوثي، وأتباع الرئيس الراحل علي عبدالله صالح استهدفت السفينة المدنية "سويفت" التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية، أثناء نقلها مساعدات طبية وإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن. 

من جانبه قال اللواء أحمد عسيري الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي والمستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي: إن استهداف الميليشيات الحوثية لسفينة إغاثية مدنية مؤشر خطير ودليل على أن قتل المواطن اليمنى من قبل هذه الميليشيات هو الهدف، إضافة إلى عجزها داخل اليمن وبالتالي نقلت عملياتها إلى استهداف السفن الإغاثية والطبية.

وأضاف عسيري أنه تم استهداف المناطق التي تحركت منها هذه الميليشيات كما تمت عمليات مسح وتفتيش حول منطقة عملية الاستهداف مؤكدا أن سلامة وأمن السفن الإغاثية يأتي في المقام الأول لدى قوات التحالف. 

وأكد أن ميناء "المخا" والذي يقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية وهو الأقرب لباب المندب سيتم التعامل معه بشكل أكثر دقة وصرامة خاصة بعد وقوع الحادث وانه لن يكون مصدرا للقلق مستقبلا، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه لن يتم التضييق على المواطنين بشأن عملية الصيد في هذه المنطقة.

وتابع أنهم في الوقت الذي يستغيثون ويطلبون الهدنة من المجتمع الدولي ويتباكون على الأوضاع الداخلية في اليمن يستهدفون قوافل الإغاثة. مشيرا إلى أن هذا التناقض يدل على أمرين أن هؤلاء ليس لهم توجه واضح حول استقرار اليمن وإنما هدفهم أن يبقوا أداة في يد غيرهم تستخدم داخل اليمن لإثارة الفوضى والعبث.

فيما نددت الحكومة اليمنية استهداف ميليشيا الحوثي وصالح للسفينة المدنية "سويفت"، مؤكدة أن "هذا الاعتداء يعد عملية إرهابية تخالف القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، وانتهاكًا صريحًا للإنسانية، وعدوانًا صارخًا ضد الحياة".

واعتبرت الحكومة اليمنية هذه الحادثة جريمة واضحة وتعد تهديدًا ليس فقط لأمن السواحل اليمنية، وإنما للأمن الدولي، مؤكدة توجه الميليشيا الانقلابية لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب.

وأعربت الحكومة عن شكرها وتقديرها لجهود التحالف العربي الذي أسهم في تنفيذ وإقامة سلسلة من المشاريع الخيرية والإنشائية والتنموية ومشاريع إعادة الإعمار في اليمن، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والمرافق العامة، إضافة إلى جهود التحالف الكبيرة التي قدمها من أجل عودة الشرعية والأمن والاستقرار إلى المدن والمحافظات اليمنية كل.

وأدان أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي استهداف البارجة الإماراتية في باب المندب قبالة السواحل اليمنية من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وشدد الجروان على أن هذا الهجوم يعبر عن الروح الإجرامية لهذه العصابات بالتعرض لبارجة تحمل على متنها مواد غذائية وجرحى لاستكمال علاجهم خارج اليمن، مؤكدا أن هذه العملية تعتبر تطور خطير يحاول من خلاله الخارجين عن الشرعية نقل العمليات الحربية إلى الملاحة البحرية.

وطالب رئيس البرلمان العربي بالتعامل بصرامة مع هذه الميليشيات بما يضمن سلامة سفن الإغاثة للجرحى ونقل المواد الغذائية والطبية، مشيدا بالوقت نفسه بقوات التحالف العربي وما تقوم به من تضحيات لمساندة الشرعية وإعادة اليمن كدولة آمنة مستقرة.

وأدانت مصر بأشد العبارات، الهجوم الذي شنته عناصر تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن ضد سفينة المساعدات الإنسانية التابعة لشركة "الجرافات البحرية الإماراتية" عند منطقة باب المندب، واعتبر المتحدث باسم الخارجية اليوم الأحد القيام بمثل تلك الاعتداءات على قوافل الإغاثة الإنسانية عملًا مخالفًا للقوانين والأعراف الدولية، وانتهاكًا صريحًا للقانون الإنساني الدولي، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين في هذا الحادث.

وأكد هشام الوليدي الناشط السياسي اليمني، أن استهداف ميليشيات أنصار الله الحوثي واتباع المعزول صالح السفينة المدنية "سويفت" التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية، تصعيد جديد من الميليشيات ومحاولة لزيادة الحصار على الشعب اليمني. 

وأضاف الوليدي في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن استهداف سفينة بمساعدات طبية وإغاثية وبها عدد من الجرحى المغادرين لليمن لاستكمال علاجهم، عمل خسيس لا ينتج إلا عن ميليشيات مسلحة لها مصلحة خاصة في زعزعة الأمن اليمني واستمرار الحرب لتنفيذ أجندتها التي وضعها نظام الملالي لهم. 

وطالب الوليدي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة تسجيل حادث السفينة في سجل جرائم الحرب ضد المدنيين، ومعاقبة الميليشيات على ما فعلته من جرائم في حق اليمن.