الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

باحث: هذا السبب وراء تسجيلات وفيديوهات البغدادي والظواهري الأخيرة

هشام النجار، الباحث
هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية بـ"الأهرام"،
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية بـ"الأهرام"، إن تزامن ظهور قيادات الإرهاب أبو بكر البغدادي وأيمن الظواهري وأبو محمد الجولاني لا يعني أن هذا الظهور يصب في ملف واحد أو هدف واحد، لكن تصادف ظهورهم في توقيت متقارب؛ لأن قادة التنظيمات الإرهابية يرون أن كلا منهما على حدة يحتاج بصورة ملحة إرسال عدة رسائل في اتجاه معين، فضلا عن القيام بمهمة محددة هو مكلف بها على وجه السرعة من قبل القوى الراعية لهم، ولا تتحمل التأخير.
وأضاف النجار في تصريحات لـ "البوابة نيوز"، أن وراء ظهور الظواهري الأخير رسالة ومهمة محددة مكلف بها من قطر، مفادها إرسال تهديد لحماس حتى لا تمضى قدما فى الهدنة مع إسرائيل تحت الرعاية والإشراف المصري؛ لأن ذلك من شأنه أن يخصم من نفوذ قطر في الملف الفلسطيني الذي تعتبره رئيسا وحيويا بالنسبة لها، وقطر هنا تهدد بالقاعدة والسلفية الجهادية للقيام بعمليات إرهابية من شأنها التأثير على الاتفاق والهدنة، والظواهري يزايد على حماس بغرض إحداث انقسام داخلها بحيث يتبنى جناح فيها التمرد على سياسة القيادة الحالية والهدف النهائي ليس استمرار المقاومة أو ما شابه إنما أن تظل حماس رهينة الأوامر القطرية.
وأضاف "بالنسبة لتسجيل البغدادي وفيديو الجولاني، فكلاهما يرسل رسائل مختلفة لأتباعه تحضيرا لمعركة إدلب المرتقبة على خلفية الانقسامات الشديدة التي تضرب الإرهابيين المسلحين المتبقين في إدلب، وهناك رغبة لدى قائد داعش لاستغلال تلك الانقسامات للعودة بقوة لمشهد الحرب في سوريا خاصة أن داعش لا تزال له جيوب في سوريا في بعض مناطق الجنوب وينتشر حوالي ألفي مقاتل داعشي على الحدود السورية العراقية".
وتابع "في حين يحاول الجولاني الإفلات من الفخ التركي حيث تسعى تركيا الآن لعدم دخول المعركة الأخيرة في إدلب بهذا الانقسام في صفوف الإرهابيين التابعين لها، وتحرص على تنفيذ ما وقع من اتفاق بينها وبين روسيا ومن ضمنه تفكيك جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) بقيادة الجولاني للتمكن من الدخول في تسوية تضمن لتركيا البقاء في المشهد برعاية روسية ووفق تفاهمات مشتركة تجمعها مع موسكو.
وتابع النجار أنه لا علاقة لعيد الأضحى بإصدارات زعماء الإرهاب الثلاثة وتوقيتها، إنما هي حاجة ملحة للقوى الراعية والداعمة للتنظيمات الارهابية جعلتها تأمرهم بالخروج برسائل محددة في هذا التوقيت.
وكان كل من زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي، وزعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي أيمن الظواهري والقيادي العام لهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا"، المحسوبة على القاعدة، أبو محمد الجولاني، ظهروا في تسجيلات صوتية وفيديوهات، بشكل متزامن في عيد الأضحى.