شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، الاحتفالية التي اقامها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بمناسبة عيد العمال.
وكرم السيسي خلال الاحتفال بعيد العمال اليوم 10 من قدامى النقابيين ممن أثروا العمل النقابي بفكرهم وعملهم لخدمة العمال، ومنحهم وسام العمل من الطبقة الأولى، فضلا عن اثنين من العاملين المحالين على المعاش بوزارة القوى العاملة، على إسهامهما في مسيرة العمل والعطاء والتلاحم مع العمال وأصحاب الأعمال في خلق بيئة لاستقرار علاقات العمل طوال شغلهما لوظيفتهما.
وألقي الرئيس كلمة وجه فيها عدد من الرسائل أبرزها: "أمامنا العمل الكثير خلال الفترة القادمة"، "أدعو عمال مصر للمشاركة الإيجابية الفاعلة في الانتخابات العمالية وانتخابات المحليات"، "إيلاء أقصى درجات الاهتمام لاختيار أفضل العناصر التي تتسم بالموضوعية والإنصاف والأمانة"، "إن كفاحكم النبيل محل تقدير كبير"، "سوف تجدونني دائمًا حافظًا لعهدي معكم باذلًا أقصى ما في وسعي، لكي تثمر جهودكم البناءة، ما تتمنونه لأنفسكم، ولوطننا العزيز مصر"، "مصر تمضي على مسارات متوازية في نفس الوقت، لتعويض ما فاتها، واللحاق بركب التقدم"، "التحديات التي واجهتنا خلال السنوات الماضية، تنوء بحملها الجبال".
كما حملت كلمة الرئيس رسائل أهمها": "كما ما كان لنا الصمود أمامها، إلا بفضل الله وصلابة معدن شعبنا، وتكاتفه في الشدائد"، "قمنا بإجراءات اقتصادية صعبة، لم يكن ممكنًا تجنبها وإلا كانت التداعيات كبيرة"، "أسجل لكم جميعًا أن معظم من تحملوا عبء الإصلاح كان العمال والبسطاء"، "كانت ثمرة هذا التحمل نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي وأيضًا توضيح صورة مصر الحقيقية أمام العالم بأننا شعب يتسم بالوعي والفهم العميق ومستعد للتحمل من أجل وطنه"، "بذل المصريون خلال السنوات الماضية جهودًا استثنائية، للعبور ببلدهم إلى بر الأمان والاستقرار"، "أظهر عمال مصر، على وجه الخصوص، حجم ما يتمتعون به من تفان وإخلاص".
وأضاف السيسى: "تفاؤلي لا حدود له بكفاءة الإنسان المصري، وقدرته على ملاحقة أرقى مستويات العمل والإنتاج"، "أننا شعب يستطيع إذا أراد، وأنه لا سقف لطموحه وقدرته على الإنجاز الكفء السريع"، "على مدار السنوات الأربع الماضية، كانت مهمتي الأساسية هي تثبيت أركان الدولة".
وأكد الرئيس، ضرورة تعزيز تماسك مؤسساتها، واستعادة الاستقرار الضروري لمواصلة التقدم، "بجانب مهمة تثبيت أركان الدولة، في أوقات مضطربة تمر بها منطقتنا، لم نتأخر عن البناء للمستقبل ووضع أسس الانطلاق"، "لا حل لمشكلاتنا إلا من خلال المواجهة الواقعية لها"، "لم يكن ممكنًا أن نستمر في الحلول الوقتية، والمسكنات العابرة، تاركين المشكلات تزيد وتتعقد"، "لم أتردد لحظة، في اتخاذ القرارات اللازمة، لوضع قواعد متينة وحقيقية، تتيح لنا واقعًا مختلفًا، وتُحقّق آمالَنا في دولةٍ حديثةٍ متطورة".
وتابع السيسي: "أن المصريون كتبوا سطورًا مضيئة بمشروعاتٍ كبيرة وإنجازات متلاحقة"، "سعادتي كبيرة للغاية، بتطبيق منظومة حماية اجتماعية متكاملة. نعمل باستمرار على تحديثها وتطويرها، لتشمل كل المستحقين، فلا يشعر أحد بالظلم في وطنه، ويشعر الجميع أن مصر، بينما تمضي نحو المستقبل، لا تنسى أحدًا من أبنائها"، مشيرًا إلي أن الدولة طبقت منظومة "تكافل وكرامة"، التي تستفيد منها ملايين الأسر، لتعيش حياة كريمة بعد طول معاناة"، "كذلك شهادة "أمان"، التي بدأ إصدارها قبل أسابيع، لتضمن الأمن والحماية، للعمالة المؤقتة والموسمية والمرأة المعيلة".
وواصل السيسى: "أتابع حجم التقدم في تنفيذ مشروع شهادة "أمان"، وأتطلع لأن تشهد معدلات إصدارها تقدمًا أكبر سواء على مستوى القطاع الخاص أو العام، لتأمين الحماية الكاملة للعمالة الموسمية، مشددًا على أنه يتطلع خلال الفترة المقبلة، لأن يقوم مجلس النواب، بسرعة الانتهاء من إصدار قانون العمل الجديد، الذي يهدف لتحقيق الأمان والاستقرار الوظيفي لعمال القطاع الخاص.
وأضاف: كما أتطلع كذلك إلى مواصلة أصحاب الأعمال الشرفاء، لتعزيز دورهم في حل مشكلات العمال، وصون حقوقهم، والاضطلاع بمسئولياتهم الاجتماعية تجاه العمال وتجاه الوطن، أؤكد أنني على يقين من قدرة عمال مصر، على استكمال مسيرة التنمية.
وشدد الرئيس على أن من يحمي ويحافظ على هذا الوطن بجانب جيشها وشرطتها هو شعب مصر بوعي كل أفراده من كل الفئات، وأنهم قادرون على حماية مصر من أي تهديد أو مخاطر أو تآمر، تحيةٌ من القلب لكل عمال مصر في عيدهم. كل عام وأنتم بخير.
