الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

المشاركون في ندوة الاستيطان بالجامعة العربية يطالبون بملاحقة إسرائيل دوليًا

لجامعة العربية
لجامعة العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا المشاركون في ندوة "الاستيطان الاستعماري في أرض فلسطين المحتلة" التي عقدت، اليوم الثلاثاء، بالجامعة العربية، إلى ضرورة تفعيل المقاطعة والملاحقة لإسرائيل في المحاكم الدولية وتوجيه الإعلام لترسيخ حقائق نهب الأرض والتغلغل الاستيطاني، مشددين على رفضهم لأي خطة سياسية من الجانب الأمريكي أو غيرة لا يتضمن فيها القدس واللاجئين، ورفض أي تغير لمكانة القدس تاريخيا.
واستعرض رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف في كلمته التي ألقاها بعنوان "المشاريع الاستيطانية وتأثيرها على مستقبل الدولة الفلسطينية"، الأسس والإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل مواجهة موجة الاستيطان، مقدما أرقاما وإحصائيات عن التهجير القسري الذي تقوم به إسرائيل بحق أبناء شعبنا، مؤكدًا أن هناك 11 كتلة وبؤرة استيطانية تفصل الاراضي الفلسطينية.
وشدد عساف، على خطورة القرار الأمريكي بالقدس وتداعياته الخطيرة، مؤكدا أن إسرائيل خارجة على القانون الدولي، وأنها بنيت على أيديولوجية استيطانية ونهب الأرض، مؤكدًا أن الصمود والثبات والمواجهة هي الأساس الذي نحتاجه لمواجهة هذا الاستهداف.
وأكد، أنه على مدار 100 عام ماضية من الصراع بين الحركة الصهيونية ودولة اسرائيل والدول العربية والشعب الفلسطيني وضعت إسرائيل جهودها وخططها لتحقيق هدف واحد فقط وهو طرد الفلسطينيين من وطنهم التاريخي فلسطين، محذرًا من نتائج السياسات الإسرائيلية من فرض واقع تستطيع إسرائيل تحويل القدس الكبرى لواقع ملموس.
كما أشار إلى أن الاستيطان نجح في تحويل القدس العربية الإسلامية إلى مدينة طرد وفصل وتقسيم للضفة الغربية وحولها من مدينة للسلام إلى مدينة حرب تطرد وتحارب كل ما هو عربي إسلامي أو مسيحي. 
وحذر من خطورة ربط المستوطنات بدولة إسرائيل وعزل المناطق الفلسطينية عن بعضها البعض، مضيفا أن الجدار الفاصل يهدف إلى سرقة الأراضي الفلسطينية وتحويل المناطق الواقعة خارج الجدار إلى مناطق طرد داخل الجدار وخلق أزمات سياسية واجتماعية تؤدي في النهاية إلى التهجير القسري.
وقدم مستشار هيئة الجدار والاستيطان محمد إلياس، محاضرة بعنوان "مكونات المشروع الاستيطاني الاستعماري وآلياته" والتي تركزت على ضرورة مواجهة الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تتعرض لها الأرض الفلسطينية.
كذلك قدم مسئول الوحدة القانونية والسياسية بدائرة شئون المفاوضات فؤاد الحلاق، محاضرة بعنوان واقع القدس في المشروع الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي، مؤكدًا خطورة المشاريع الاستيطانية التي تنفذ بالقدس، داعيًا إلى تفعيل الحراك الشعبي والمقاطعة لمواجهة الاستيطان والجدار العازل.
وبدورها، استعرضت ماجدة المصري عضو اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة منتجات المستوطنات، محاضرة عن أهمية المقاطعة ودورها في التصدي للاستيطان، والتي دعت الى ضرورة تفعيل المقاطعة والملاحقة في المحاكم الدولية وتوجيه الإعلام لترسيخ حقائق نهب الأرض والتغلغل الاستيطاني.
كما استعرضت واقع الاستيطان في الضفة الغربية ومخططات إسرائيل الاستيطانية والأعداد والإحصائيات للمساحات الاستيطانية، والمخططات الهيكلية في المستوطنات، ومناطق النفوذ التي تستغلها إسرائيل من أجل بناء أكبر عدد من الوحدات والبؤر الاستيطانية.
ومن جانبه قال سفير دولة فلسطين لدى القاهرة ومندوبها بالجامعة العربية دياب اللوح، أن الأرض مازالت مضمون الصراع العربي الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه بدأ قبل عام 1948 النكبة والتي ضاعت فيها مساحة 48 %. 
وأضاف اللوح خلال مداخلة له، أن إسرائيل تريد فرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينين للحيلولة من قيام دولة فلسطينية، مشيرا إلى أن الاحتلال صادر العديد من أراضي الضفة الغربية سواء خاصة بالدولة أو المواطنين، مؤكدا إن الاحتلال لا يريد سلاما وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته ورفض سياسة الأمر الواقع التي أقامها الاحتلال.
وأعرب اللوح، عن رفضه لأي خطة سياسية من الجانب الأمريكي أو غيرة لا يتضمن فيها القدس واللاجئين، مؤكدا اننا نرفض أي تغير عن مكانة القدس تاريخيا ولا نقبل الإخلال به، وفي نهاية الندوة فتح المجال للنقاش والإجابة عن استفسارات الحضور. 
نظم الندوة "قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة" في جامعة الدول العربية، بمشاركة الامين العام المساعد السفير سعيد أبوعلي، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، بالاضافة الى عدد من الأمناء المساعدين بالجامعة، والمتحدث باسم الامين العام الوزير مفوض محمود عفيفي، وعدد من مندوبي الدول العربية المعتمدين بالجامعة.