رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

يوهان جوتة.. كل شيء مستقر وهادئ

يوهان جوتة
يوهان جوتة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحيي الأوساط الثقافية العالمية اليوم الخميس، ذكرى وفاة الأديب والفيلسوف الألماني الأشهر "يوهان جوته" الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 1832، ويعتبر جوته أحد أشهر أدباء ألمانيا المتميزين، حيث ترك إرثًا أدبيًا وثقافيًا ضخمًا للمكتبة الألمانية والعالمية.
وقد تنوع أدب جوته ما بين الرواية والكتابة المسرحية والشعر وأبدع في كل منهم، واهتم بالثقافة والأدب الشرقي واطلع على العديد من الكتب فكان واسع الأفق مقبلًا على العلم، متعمقًا في دراساته.
وتأتي ملحمة "فاوست" أشهر كتابات جوتة التي تروي حكاية رجل باع نفسه للشيطان مقابل أن يحصل على متع الحياة وملذاتها، ورواية "آلام فرتر"، والتي تحكي معاناة شاب أحب فتاة مرتبطة بموظف حكومي، وأيضا رواية "أنساب مختارة" عن كهل تجاوز الخمسين يقع في غرام فتاة يتيمة تعيش في منزل أحد الأصدقاء، ولقد كان جوته بارعًا في تصوير آلام الإنسانية المتعلقة بالوجود والعلاقات العاطفية.
تأثر كثيرا بالفكر العربي والشرقي ولقد قرأ قصائد شعرائهم وفلسفة مفكريهم من العرب والفارسيين ولا سيما المسلمين، أمثال جلال الدين الرومي، وقصائد المثنوي والسعدي وحافظ والعطار، وله كتب ملحمية تشبه في بنائها الخيالي والغرائبي ملحمة ألف ليلة وليلة.
ولقد اقتطعت بعض الكلمات الأدبية التي وردت في أعماله، وتم تداولها على كونها حكم جوته مثل: "خيّم الصمت على الغاب، فلا صوت طير فيه أو نسمة ريح، كل شيء مستقر وهادئ، وقريبا أنت أيضًا تستريح".
ونظرًا للمكانة الأدبية التي مثلها جوته تم إطلاق اسمه على أشهر معهد لنشر الثقافة الألمانية في شتى أنحاء العالم وهو "معهد جوته".