الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حيوان العصر!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حد يفهمنا يا أسيادنا معلش ثقافتى على أدى، ومش فاهمة وعايزة حد يفهمنى وأكيد فى ناس كتير زى حالاتى مش فاهمين، مش فاهمين إيه اللى بيحصل فى بلدنا، وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين اللى أصبحوا غير مسئولين عن اللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه يفهمونا.
فى ظل الأحداث التى يمر بها البشر فى الكرة الأرضية من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها، وما حدث بالفعل من الحرب العالمية الأولى والثانية، وما نتج من الدمار والقتل والخراب نتيجة لطمع الدول الكبرى والسياسات القذرة، التى تدفع ثمنها الشعوب أجيال وراء أجيال، كما دفع الشعب اليابانى بعد إلقاء أمريكا القنبلة النووية على هيروشيما وناجازاكى وقتل أكثر من ١٤٠ ألف شخص فى يوم واحد ودفعت اليابان أجيالا وراء أجيال مشوهة من الإشعاعات، التوزيع وآثار الحروق والتسمم الغذائى من التسمم الإشعاعى أثناء الحرب العالمية الثانية، وأيضا ما حدث من انهيار للوطن العربى فى السنوات الماضية من استعمار ونهب ثروات البلاد العربية وقتلهم بدم بارد، كل هذا يحعلنا نبحث عن كوكب آخر «على نديف» (سلمنى نديف أسلمك نديف)، بس أعتقد أنه سيحدث مثلما حدث على الأرض بعد أن توغل وتوحش البنى آدميين، فالعيب ليس فى الكوكب ولكن فى البشر أنفسهم وما تجنيه أيديهم من حصاد الوحشية والجبروت، ولذلك نجد أن أحدث الدراسات التى نشرت فى الإندبندنت البريطانية أن أغلبيه البشر يرحبون بمقابلة كائنات أخرى والعيش معها فى كوكب آخر (أنا عايش أعيش فى كوكب تانى) وكانت نتيجة الدراسة عكس المتوقع تماما، وخصوصا فى منطقه الشرق الأوسط والوطن العربى، فانتشرت الأخبار، وأصبحت كارثية لما فيها من القتل وتشريد لأطفال وشعوب ليس لها ذنب فى سفك دمائها، والدمار الذى حل بهؤلاء البشر من الفقر والجهل والمرض، خاصة هجرة الشعوب لبلادهم والعيش فى مخيمات للاجئين على حدود الدول والموت غرقا للهروب من أوطانهم طمعا فى المأمن والمأوى وما حدث فى الصومال وأفريقيا من جفاف للأطفال والفقر المدقع والجماعات المسلحة وحرب العصابات وما يحدث فى سوريا واليمن وليبيا وغزة وما حدث من الحروب العرقية كما حدث فى البوسنة والهرسك للأقلية المسلمة والأمراض التى انتشرت بأيدى الإنسان، والتلوث الذى حل بالعالم مع انتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة الفتاكة، والدول التى تبيع المرض لشعوبها وتتاجر بصحتهم والإشعاعات الصادرة من المحطات النووية والأسلحة البيولوجية القاتلة، كل هذا من صنع الإنسان، الذى أصبح (حيوان العصر)، فالحيوانات يا سادة أصبحت أكثر رحمة من البنى آدمين، كل هذا جعلنى أتذكر أغنية معجزة لمدحت صالح كانت بالفعل سابقة لزمانها تتحقق الآن، وتعبر عن إرادة حقيقية لملايين البشر أن يبحثوا عن كوكب تانى فيه (الإنسان لسه إنسان مش حيوان).
رافضك يا زمانى يا مكانى أنا عايز أعيش فى كوكب تاني.. فى لسه أمانى، فيه الإنسان لسه إنسان عايش.. حد يفهمنا هل هناك إمكانية للعيش فى كوكب آخر؟؟؟ (ولا خلاص يا معلم ادبسنا واللى كان كان؟) وهل هناك كائنات أخرى فضائية؟؟ طبعا هذا الملف لا يتسع هنا المقال للحديث عنه ويجب أن نسرد له عدة مقالات لأن الإجابة ليست سهلة، ولكن هناك عدة أبحاث تدل على وجود كائنات أخرى واستقبال رسايل من كائنات أخرى، ولكن تلك الرسايل لا نستطيع فك شفرتها وأيضا هناك من يحذر من خطورة هذا الاتصال على الأرض، مما يعرضها للغزو من قبل هؤلاء وأيضا استعمارها (ويا مرحب بالتليفزيون يا مرحب) حد يفهمنا هل ذكر فى القرآن الكريم أى آيات تدل على وجود كائنات أخري؟ والاجابة، نعم الآية ٤٤ من سورة الإسراء هى قوله تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا).
والآية ٢٩ من سورة الشورى هى قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ). وهنا ذكر الله أن من فى السموات والأرض يسبحون باسم الله وأيضا عند ذكره وكمان دابة، وكما هو معلوم أنه لا يوجد دواب تتحرك إلا وبها روح، وهذا ما ذكره الله فى كتابه عز وجل.. فاهمين ولا محتاجين لحد يفهمنا.