«القومية للإنتاج الحربى»: نسعى لإنتاج 100 ميجاوات فى الوردية واستغلال الألواح الشمسية
قال الدكتور محمد الخياط، رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، إن هناك تحديات كبيرة تواجه قطاع الطاقة فى مصر، وبمرور الوقت نتمكن من التغلب عليها، موضحا أن الطاقة المتجددة من أحدث الطاقات التى أضحت تمثل اتجاها عالميًا لا سيما فى السنوات الأخيرة.
واعتبر «الخياط»، على هامش مشاركته فى فعاليات «مؤتمر الأهرام الأول للطاقة»، أن أكتوبر ٢٠١٤ بمثابة تاريخ وطنى للطاقة المتجددة فى مصر، لأن هذا التاريخ شهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتحالفات العالمية، بينها ٣٩ شركة تقدمت لتنفيذ أكبر مشروع للطاقة الشمسية فى العالم بمحطة بنبان فى أسوان، وقريبًا سنشهد تشغيلًا تجريبيًا لبعض المشروعات التى تم الانتهاء منها أو فى الطريق إلى ذلك خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وتقدمت ٩ شركات أخرى فى الوقت ذاته لتنفيذ مشروعات للخلايا الشمسية وتم تأهيل ٣ شركات منهم.
وبحسب «الخياط»، فإن سوق الطاقة فى مصر بدأ منذ ٥ سنوات فى أخذ اتجاهات مختلفة، لا سيما فى ظل الاستراتيجيات الموجودة التى تستهدف الوصول بمشاركة الطاقة المتجددة إلى ٢٠٪ بحلول عام ٢٠٢٢، مشيرًا إلى أن تنفيذ مثل هذه المشروعات يقتضى ضرورة وجود بنية تشريعية قوية وهذا ما حدث فى الفترة الأخيرة من خلال مناقشة عدد من القوانين التى تتعلق بالطاقة وتنظيم عملها.
وأضاف: «يجب أن تتواكب هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة مع متطلبات السوق، ويمكن تسميتها مستقبلًا هيئة الطاقة المستدامة، وتمثل وسيلة التواصل الأوحد بينها وبين كل الجهات والهيئات والوزارات، بحيث تكون مسئولة عن كل مشروعات الطاقة المتجددة فى ظل المشروعات الكثيفة الموجودة فى مصر مؤخرًا، وكذلك تنظيم العمل داخل تلك المشروعات».
وأكد اللواء مهندس أحمد منصور، نائب رئيس الهيئة القومية للإنتاج الحربي، أنه على الرغم من مسئولية الهيئة فى تلبية احتياجات القوات المسلحة، تشارك أيضا فى المشروعات القومية.
وأشار إلى أن الوزارة فى الفترة الحالية تراعى مواكبة التغييرات العالمية والمحلية فى الطاقة، لا سيما فى الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأضاف «منصور»، على هامش مشاركته فى المؤتمر، أن شركة «بدر للصناعات» إحدى الشركات التابعة للهيئة، لديها استخدامات للوحات الطاقة الشمسية فى وردية واحدة بقدرة ٥٠ ميجاوات، ونتجه خلال الستة أشهر المقبلة إلى زيادتها نحو ١٠٠ ميجاوات فى الوردية الواحدة أيضا.
وأشار إلى أن هيئة الإنتاج الحربى، تتجه لإجراء دراسة لاستغلال الطبيعة بالمشاركة مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي، وهى دراسة تسويقية اقتصادية.
وأضاف: «بموجب الدراسة اكتشفنا أن مصر من الممكن أن تنتج نحو ٢ جيجا، ومن ثم تكون هناك فرصة لتوفير الخامات للسوق الأفريقية واستغلال الألواح الشمسية وإمكانية تصديرها للخارج».
ولفت الدكتور مهندس سيد تاج الدين، عميد كلية الهندسة جامعة القاهرة، إلى أن مؤتمر الأهرام الأول للطاقة، يتزامن مع التوجه العالمى نحو الطاقة الجديدة والمتجددة وكذلك نجاح مصر فى الفترة الأخيرة فى التوغل فى مشروعات كبيرة فى هذا القطاع الكبير، مشيرًا إلى أنه من الضرورى أنه تتم مواكبة التغيير المصرى فى الطاقة مع المناهج الدراسية بالجامعات فى كليات الهندسة، وكذلك الاهتمام بالبحث العلمي، فى الوقت الذى تعتبر فيه الطاقة الجديدة مستقبل مصر الحقيقى فى الكهرباء.
وأضاف «تاج الدين»، خلال المؤتمر، أن مصر جادة فى الدخول ضمن الخريطة العالمية للطاقة، وهذا يتطلب مجهودات كبيرة فى البحث العلمى داخل الجامعات المصرية بجانب الحكومة وشراكة القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة عدلت اللوائح، بحيث يكون هناك موائمة بين التدريس ومتطلبات سوق العمل ودعم البحوث التطبيقية، ومن الضرورى وجود نظرة مستقبلية خلال ٢٠ سنة مقبلة.
