الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

القدس عربية.. "القرارات العشرة" لوزراء الخارجية العرب لـ"الرد" على أمريكا

ننفرد بنشرها قبل اجتماعهم اليوم لبحث تداعيات «قرار ترامب»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنطلق اليوم السبت، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، بناء على طلب من فلسطين والأردن للرد على إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلى المحتل، كما تعقد «لجنة مبادرة السلام العربية» اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء باللجنة برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية وذلك لبحث تطورات الأزمة الراهنة بالقدس.
تنشر «البوابة» فى هذا الملف أبرز القرارات المزمع صدورها عن الوزراء العرب فى اجتماعهم الطارئ وتتمثل فى:
سيؤكد الوزراء رفضهم واستنكارهم لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها، ومطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بالتراجع عن قرارها والالتزام بكل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، بما فيها قرارات مجلس الأمن رقم ٢٥٢ (١٩٦٨)، ٢٦٧ (١٩٦٩)، ٤٦٥ و٤٧٦ و٤٧٨ (١٩٨٠)، ٢٣٣٤ (٢٠١٦)، ومبادئ القانون الدولى، التى تعتبر كل الإجراءات والقوانين الإسرائيلية المستهدفة تغيير الوضع القانونى والتاريخى لمدينة القدس الشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيبتها الديمغرافية، لاغية وباطلة، وتنص على عدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، والتي تعتبر أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧.
يقرر الوزراء إبقاء مجلس الجامعة فى حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الازمة، مع تكليف المجموعة العربية فى نيويورك للتحرك من خلال أجهزة الأمم المتحدة، بما فى ذلك مجلس الأمن للتراجع عن هذه الخطوة والتحذير من خطورة تداعياتها على المنطقة.
يطلب الوزراء من الدول الأعضاء، والأمانة العامة، ومجالس السفراء العربية، وبعثات الجامعة، بالعمل على التصدى بفاعلية لمثل هذا القرار لما يمثله من خرق لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولى بخصوص الوضع التاريخى والقانونى لمدينة القدس الشرقية المحتلة.
يطالب الوزراء فى اجتماعهم، الولايات المتحدة الأمريكية بالتراجع عن القرار والاستمرار فى لعب دور إيجابى ونزيه ومحايد، والاحتفاظ بهذا الدور البناء، لتحقيق السلام الدائم والشامل فى الشرق الأوسط، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وقواعد القانون الدولى، ومبادرة السلام العربية لعام ٢٠٠٢، وعلى أساس حل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام.
يؤكد الوزراء أن الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال، أو إنشاء أى بعثة دبلوماسية فى القدس أو نقلها إلى المدينة، يمثل اعتداءً صريحًا على الأمة العربية، وحقوق الشعب الفلسطينى وجميع المسلمين والمسيحيين، وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولى واتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة، والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية الصادرة بتاريخ ٩/٧/٢٠٠٤، مؤكدين أنه من شأن هذا الاعتراف غير القانونى أن يشكل تهديدًا جديًا للسلم والأمن والاستقرار فى المنطقة، علاوة على نسف فرص السلام وحل الدولتين، وتعزيز التطرف والعنف.
يجدد الوزراء التأكيد على قرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والوزارى، فى دوراته المختلفة بخصوص مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما فى ذلك ما يخص اعتراف أى دولة بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو نقل سفارتها إليها.
يؤكد الوزراء ان القرار الامريكي يمثل انتهاكا جسيما غير مسبوقٍ للمواثيق الدولية وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي خاصة أن من يقوم بهذا الانتهاك هي دولة دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي.
يحذر الوزراء من خطورة الخطوة التى اتخذها ترامب من شأنها أن تسهم بصورة مباشرة وجدية فى تقويض أسس السلام والاستقرار فى المنطقة بأسرها وما يمثله من انعكاسات على العالم بأسره، وذلك نظرا للمكانة الروحية والرمزية الكبيرة للقدس بالنسبة للديانات.
يؤكد الوزراء أن تلك الخطوة الأمريكية غير المسبوقة تتناقض مع سياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ عام ١٩٩٥، كما تتناقض وتنتهك أيضا الاتفاقيات التعاقدية بما فيها اتفاقية أوسلو التى نصت على أن تكون القدس أحد موضوعات التفاوض النهائى ومنع التصرف الأحادى فى موضوع القدس مثل باقى الموضوعات الأخرى.
يحذر الوزراء من أن العنف والتصعيد من جانب سلطات الاحتلال لن يسهم سوى فى مزيد من الاحتقان والتوتر.
من جانبه حذر أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من تصاعد التوتر والعنف فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وبالأخص فى مدينة القدس، مؤكدًا رفضه واستنكاره لقرار الإدارة الأمريكية، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها، مشيرا إلى أنه هو المسئول عن إشعال التوترات وتأجيج مشاعر الغضب فى فلسطين، وعموم العالمين العربى والإسلامى، بكل ما ينطوى عليه هذا الأمر من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار فى الإقليم.
وأكد أبوالغيط أن سلطات الاحتلال تحاول انتهاز الفرصة لإشعال الأوضاع بصورة أكبر فى القدس المحتلة عبر توظيف العنف المُفرط فى مواجهة المُـتظاهرين الذين نتفهم مشاعر الغضب والرفض لديهم، مُحذرًا من أن العنف والتصعيد من جانب سلطات الاحتلال لن يسهم سوى في مزيد من الاحتقان والتوتر.
وشدد على أن الجامعة العربية تُتابع تطورات الموقف بشكل حثيث، وأن المداولات العربية جارية على أعلى المستويات من أجل الخروج بموقف عربى موحد يكون على مستوى القرار الأمريكى غير المبرر أو المقبول، وذلك توطئة لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذى يُعقد بمقر الأمانة العامة للجامعة اليوم السبت، من أجل بحث الخطوات والإجراءات التى سيتم اتخاذها لمواجهة هذا القرار وتبعاته الخطيرة دفاعًا عن هوية ومكانة القدس ووضعها القانونى والتاريخى والدينى.
وأكدت مصادر عربية مطلعة لـ«البوابة» وجود اتجاه قوى لعقد قمة عربية طارئة بالقاهرة لبحث تداعيات القرار الأمريكى وسبل الرد عليه حال عدم تراجع الرئيس الأمريكى عن قراره الأخير.