الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"جماعة أنصار الفرقان في بلاد الشام".. تنظيم جديد يحتضن المنشقين في سوريا.. و"حمزة بن لادن" أبرز المرشحين لتولي دفة القيادة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خروج الجماعات الإرهابية من رحم جماعات أخرى ليس بالأمر الجديد، فكما خرج تنظيم "داعش" الإرهابي من رحم القاعدة، أطلت جماعة جديدة برأسها مطلع الأسبوع الجاري، لتعلن عن ولادة نفسها داخل الأراضي السورية، حاملة شعار الجهاد من أجل إعلاء الخلافة الإسلامية، حسب زعمهم.

الجماعة الإرهابية المسلحة الجديدة أطلقت على نفسها "جماعة أنصار الفرقان في بلاد الشام"، تضم عددًا من المنشقين عن الفصائل السورية وممن أسموهم بالمهاجرين والأنصار ممن حضروا أغلب أحداث سوريا الأولى، وأنها كيان سني جهادي مسلم، تأسس بغية إعادة الخلافة بالجهاد والإعداد له، حسب زعمهم.

واستغلت الجماعة الهجوم الذي شنه أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، أواخر الأسبوع الماضي في كلمته الصوتية التي بثتها مؤسسة السحاب، التابعة لتنظيم القاعدة والتي أتت بعنوان "سنقاتلكم حتى لا تكون فتنة بإذن الله" عبر مواقع التواصل الاجتماعي "التليجرام"، والتي استعدى في مطلعها ببعضٍ من خطابات ولقاءات سابقة لأسامة بن لادن، متناولًا من خلال كلمته الصوتية الفصائل السورية وعلى رأسها "تحرير الشام" -النصرة سابقًا- التي فكت ارتباطها بتنظيم القاعدة وحرم الفك الذي قامت به تلك الفصائل السورية.

وبالرغم من إعلان الجماعة الجديدة عن كيانها داخل سوريا وانضمام العناصر التي شهدت الأحداث الأولى داخل الأراضي السورية، إلا أنها لم تعلن في بيانها التأسيسي عن قائد أو أمير لها بعد، تداول عناصر تابعين لتنظيم القاعدة عبر الصفحات الجهادية ومواقع التواصل الاجتماعي "التليجرام"، و"تويتر"، أن حمزة بن لادن المرشح الأكبر لقيادة الجماعة الإرهابية الجديدة، وسيعتمد في تأسيس جماعته الجديدة على الرافضين لسياسات الجولاني المبتعدة عن تنظيم القاعدة، وبدعم من الشرعيين المنشقين عن الفصائل السورية، بالإضافة إلى دعم من الظواهري الغاضب من الجولاني بعد فكه الارتباط بالقاعدة.

وتختلف الجماعة الجديدة عن تنظيم داعش في كونها لا تكفر عموم المسلمين، وترفض استباحة دمائهم لاختلافهم معهم في الرأي، وترى فيهم أن العاصي منهم ومرتكبو الذنوب لهم عقوبات لا تصل إلى حد القتل، إلا ما اتفق عليه العلماء وأهل الفقه؛ ولكنها تتفق معه في رفضها قيم الديمقراطية والحداثة والشيوعية، وأيضا في تكفير الحكام المسلمين العرب، وترى وجوب قتالهم.
كما انتقدت الجماعة الجديدة، الفصائل السورية والجماعات المتواجدة في سوريا، غيبا الشورى فيما بينهم، قائلين "إن الشورى ملزمة ونرى أكثر فساد الجماعات إنما وقع بسبب غياب الشورى"، سر الأمر وسبب النقص هو في البعد عن ظاهر النص والتمسك به والعمل عليه، وهو ما أغلب عليه الجماعات الآن.