رحَّب المجلس الأعلى لتنسيق شؤون دينكا أبيي بالسودان بزيارة الوفد الثلاثي من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وآلية الوساطة الأفريقية من أجل مناقشة بعض القضايا المتعلقة بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا.
وثمَّن مدير مكتب الإعلام بالمجلس فدانق كوال - في تصريح صحفي اليوم الأحد - اللقاءات التي عقدها الوفد بالخرطوم، معربًا عن أمله في أن تحقق أهدافها التي تصب في مصلحة الوطن والمنطقة.
وطالب كوال الوفد بأن يمارس ضغوطًا حقيقية على حكومة الجنوب وقيادات منطقة أبيي بالحركة الشعبية من أجل قبول تنفيذ اتفاقية الترتيبات الإدارية والأمنية الموقعة في يونيو عام 2011، حتى ينعكس ذلك إيجابيًا على أحوال المواطن والمنطقة.
ودعا كوال أبناء عشائر دينكا نقوك بجنوب السودان والحركة الشعبية إلى أن يضعوا مصلحة المواطن والمنطقة فوق مصالحهم الشخصية والحزبية في المفاوضات القادمة بأديس أبابا من أجل أن تكون أبيي آمنة ومستقرة.
وكان وفد ثلاثي من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والآلية الإفريقية للوساطة قد بدأ زيارة للسودان للتباحث حول الاستعدادات والتمهيد للاجتماع المرتقب للجنة الإشرافية المشتركة لمنطقة أبيي المقرر عقده بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم 16 أغسطس الجاري، وسوف يعقبه اجتماع الزعامات المجتمعية للمنطقة في اليوم التالي.
وهدفت الزيارة - التي تشمل السودان وجنوب السودان - إلى تقييم عمل المؤسسات بالمنطقة، وبحث أداء قوات حفظ السلام (يونسفا)، بجانب مراجعة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، في إطار التحرك في ملف أبيي، تمهيدًا لعقد اجتماع مجلس الأمن لتجديد عمل بعثة يونسفا في نوفمبر المقبل.
وأكد أعضاء الوفد - خلال لقائهم وزير الدولة بالخارجية السودانية السفير عطا المنان بخيت بالخرطوم - حرصهم على إنجاح الاجتماعات المرتقبة والمضي قدمًا باتجاه تشكيل الآليات الإدارية المؤقتة لأبيي.
من جانبه، رحَّب السفير بخيت بالوفد الزائر، مؤكدًا حرص حكومة السودان على إنجاح الاجتماع المرتقب، والتزامها الكامل بمطلوبات اتفاقية 20 يونيو 2011، وما نصت عليه بشأن إنشاء الآليات الإدارية المؤقتة، وكذلك تفعيل الآلية المشتركة لمراقبة الحدود والتحقق منها وتطبيق كل الاتفاقيات المتعلقة بأمن الحدود والترتيبات الأمنية.
وشدد بخيت على حرص السودان على استعادة الأمن والاستقرار في دولة جنوب السودان، مستعرضًا جهود الخرطوم في هذا الصدد وتجاوبه الفوري مع الأوضاع الإنسانية مع الجارة الجنوبية، خاصة بعد إعلان المجاعة هناك، مشيرًا إلى فتح المعابر وتمديد اتفاق تسريع إيصال العون الإنساني.
وقد التقى الوفد الأممي الإفريقي رئيس فريق السودان لعمليات بعثات الأمم المتحدة، وقيادات الإدارات الأهلية بمنطقة أبيي، ويقوم بزيارة لدولة جنوب السودان، ومن ثم حضور الاجتماع المشترك للجنة في أديس أبابا.
