الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. أهالي الأقصر: "ملابس العيد لمن استطاع إليها سبيلًا"

ملابس العيد بالأقصر
ملابس العيد بالأقصر للفرجة فقط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"ملابس العيد لمن استطاع إليها سبيلًا"، هكذا عبر أهالي محافظة الأقصر، عن استيائهم بسبب استمرار ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة، والمنتجات الجلدية من الأحذية والحقائب، الأمر الذي حرمهم فرحة العيد، وذلك قبيل ساعات من حلول عيد الفطر المبارك.
ويُعد موسم عيد الفطر من أهم المواسم التي كان المصريون يقبلون فيها على شراء الملابس، إلا أن العام الجاري يشهد ارتفاعًا في أسعار المنتجات المعروضة لنسبة تصل لـ 40%، نتيجة للارتفاع غير المسبوق بأسعار الخامات، الأمر الذي انعكس على الأسعار بوجه عام، وسط توقعات بتراجع المبيعات بنسب لا تقل عن 30%، مقارنة بالعام الماضي.
وشهدت الشوارع التي تتواجد بها محلات الملابس الجاهزة بالأقصر ازدحامًا كبيرًا من المواطنين، استمر يوميًا خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان وخاصة بوسط المدينة، حيث محلات الملابس الجاهزة منها المخصصة لبيع ملابس الأطفال، وأخرى للكبار، وذلك طمعًا في إيجاد قطعة ملابس مناسبة "سعرها مرتاح" ولكن غلاء الأسعار جعل بين المواطن والشراء "حائلًا" وأصبح لأمر لا يتعدى "الفُرجة" فقط.
وأجرت "البوابة نيوز"، جولة على عدد من المحلات في شوارع التلفزيون، والطيب، وعبدالحميد العمدة، بوسط مدينة الأقصر حيث تلاحظ إقبال المواطنين على محلات ملابس الأطفال لشراء ملابس العيد لأبنائهم، بينما شهدت محلات ملابس الكبار إقبالًا أقل.
بداية قالت مروة محمد، ربة منزل، وهي تشتري ملابس العيد لأطفالها: "أسعار الملابس غالية جدًا، الطقم اللي كنت بشتريه السنة اللي فاتت بـ 300 جنيه، دلوقتي وصل الضعف ولكننا مجبرين على شراء ملابس جديدة لأطفالنا حتى لا نحرمهم من فرحة العيد".
فيما قالت سمر الأنصاري، 19 سنة: "الأسعار غالية جدا وبعد جولة على المحلات قررت اشتري بعد العيد يمكن الأسعار تقل شوية".
ولم يكن الأمر مختلفا بالنسبة للبائعين، الذين أبدوا استياءهم من ضعف حركة الشراء، فقال أحمد سمير، صاحب محل ملابس، إن ارتفاع أسعار الملابس جاء بسبب ارتفاع سعر الدولار الذي ضاعف تكلفة الإنتاج والاستيراد، كما أن القدرة الشرائية للمواطنين تراجعت، بعدما فقد الجنيه نحو نصف قيمته منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر الماضي، وهو ما أدى إلى تراجع الاستهلاك المحلي.
وأشار إلى أن أسعار ملابس موسم عيد الفطر ارتفعت بنسبة تصل إلى 30 % مقارنة بأسعار العام الماضي كما أن نسبة الملابس المستوردة في السوق المحلي تراجعت من إلى نحو 30 أو 45 % حاليا، والباقي لصالح المنتج المصري، بعد تراجع الاستيراد وزيادة تكلفته لارتفاع الدولار.
وأضاف سمير: "الموضوع مش بإيدينا إحنا مضطرين لرفع السعر ومش هنقول مفيش إقبال لأن زحمة الشوارع بتأكد إن في إقبال بس للأسف حركة الشراء هي اللي ضعيفة الناس بتيجي تتفرج ولما بتقرأ أو تسمع السعر بتمشي".
فيما أكد هشام علي، عامل بمحل ملابس، أن ارتفاع الأسعار أسهم في ضعف الطلب على الملابس وانخفاض مبيعات السوق، مشيرًا إلى أن المحلات لا تقدم تخفيضات على الملابس خلال موسم العيد بشكل عام، لكن بعض المحال تقوم بصفة فردية بطرح عروض وتخفيضات على الأسعار من أجل تحريك الطلب، مؤكدًا أن الإقبال على الشراء يكون من نصيب محلات ملابس الأطفال، والملابس المنزلية للسيدات.
وطالب مواطنو الأقصر بفرض رقابة صارمة على المحلات والأسعار للحد من الزيادة الكبيرة في الأسعار، مؤكدين أنه لو وجدت تلك الرقابة لما وصل التجار إلى هذه الدرجة من الجشع، خاصة وأن التجار يجدون فرصتهم في مثل هذه المناسبات فيرفعون السعر لأنهم يعلمون أن الزبون مضطر للشراء بالسعر المعروض.