الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"النواب" اﻷردني: استمرار الاحتلال الإسرائيلي مصدر تغذية التطرف والإرهاب

 رئيس مجلس النواب
رئيس مجلس النواب اﻷردني المهندس عاطف الطراونة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد رئيس مجلس النواب اﻷردني المهندس عاطف الطراونة، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والقدس، هو المصدر الأساسي لتغذية التطرف والإرهاب في المنطقة.

وقال الطراونة - في كلمة له بأعمال الدورة 136 للاتحاد البرلماني الدولي في بنجلاديش - إن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، هو مدخل التطرف، ولا سبيل لصد المتطرفين سوى بردع التطرف الأول في المنطقة وهو التطرف الإسرائيلي، والذي أيضا أخل بقيم العدالة والمساواة، فجعل الفلسطينيين دالة الظلم الدولي، عبر تغييب تطبيق قرارات الشرعية الدولية وازدواجية المعايير في التعامل مع إسرائيل وإرخاء الحبل لعدوانها وطغيانها ضد شعب أعزل.

ووفقا لبيان صادر اليوم الإثنين بعمان، أشار رئيس مجلس النواب اﻷردني، في كلمته، إلى أن القمة العربية والقادة العرب، أجمعوا على أولوية القضية الفلسطينية وأن لا سبيل إلا باتباع النهج السلمي عبر مفاوضات الوضع النهائي، الواجب أن تكفل للفلسطينيين حق قيام دولتهم كاملة السيادة والكرامة على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بعد وضع حد قانوني حاسم للاعتداءات الإسرائيلية المتطرفة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، التي تخضع تاريخيا للوصاية الهاشمية.

وأكد أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مسئولية تاريخية يتشرف الأردن بحملها نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية، مشددا على مواصلة اﻷردن لدوره في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع القائم، وفي الوقوف بوجه محاولات التقسيم، الزماني أو المكاني، للمسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف.

ودعا الطراونة إلى العمل يداً واحدة لحماية القدس والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد، وهو ما سيكون كارثيا على مستقبل المنطقة واستقرارها.

وشدد على أن محاربة الإرهاب وقواه المتطرفة، التي اكتوى بنارها اﻷردن، هي سبيلنا لتثبيت قواعد الأمن والسلم المجتمعي وتكريسِ مبادئ العدالة والمساواة، محذرا من أن "تراجع الإرادة الدولية في الحرب على الإرهاب تعني بالنسبة لنا الوبال الخطير".

ولفت الطراونة إلى أن نجاح المسار السلمي في حل القضية الفلسطينية، المفضي لإعلان حل الدولتين، سيساعد في حشد الجهود الرسمية والشعبية لمكافحة الإرهاب والتطرف ووضع حد للفوضى التي تشهدها دول في المنطقة.

وحول اﻷزمة السورية، قال الطراونة إنها تحتاج إلى تضافر جهود دولية لتثبيت مبادئ الحل السياسي، بعيدا عن أي طرح من قريب أو بعيد حول الحل العسكري الذي أثبت عدم جدواه، وهو ما يمكن الشعب السوري من الحفاظ على وحدته، ووحدة أراضيه.

وفيما يتعلق بالأزمة العراقية، أكد أن ما تعانيه الحكومة العراقية من حرب طاحنة مع قوى الإرهاب والضلال، يجبرنا جميعا للاصطفاف خلف الجهود العراقية في حربها ضد الإرهاب، وتعزيز صمود العراقيين على أرض محصنة من شبح التقسيم الطائفي والمذهبي.