أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، أن العلاقات "الروسية - الأمريكية"، تمر بأسوأ مرحلة منذ الحرب الباردة.
وقال ريابكوف اليوم - خلال جلسة (العلاقات الروسية - الأمريكية: الواقع والآفاق) في مجلس الدوما الروسي "إن حالة التواصل بين موسكو وواشنطن في الوقت الحالي أبعد من أن تكون جيدة، ولن نبالغ إذا قلنا إنها تمر حاليًا بأسوأ مرحلة منذ فترة الحرب الباردة".
ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية عن ريابكوف قوله إن إدارة أوباما "سلكت نهج التصعيد، ومن ثم المواجهة مع روسيا، قبل بداية الأزمة الأوكرانية بوقت طويل".
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن الولايات المتحدة لجأت، منذ عام 2014، أكثر من 30 مرة، إلى فرض عقوبات ضد روسيا، مضيفا "كجزء من ضغط العقوبات المتراكم منذ عام 2014، قامت واشنطن، وتحت ذرائع مختلفة، أكثر من 30 مرة، بفرض مجموعات متنوعة من القيود ضدنا".
وأعلن ريابكوف أن موسكو ستدرس الإشارات التي سيتضمنها خطاب ترامب الأول أمام الكونجرس الأمريكي، قائلا: "سيقوم الرئيس ترامب اليوم بإلقاء خطاب تقليدي حول أوضاع الدولة، خلال اجتماع مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأمريكي. وستكون هناك إمكانية لدراسة الإشارات الإيجابية التي سيتضمنها خطاب ترامب الأول كرئيس للدولة العظمى".
وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي عن أمل موسكو بإقامة تعاون بناء مع الولايات المتحدة، مضيفا "نرغب بأن يخلق التغيير في واشنطن فرصة لتحسين وضع الحوار بين بلدينا، ونحن منفتحون على التعاون البناء مع الولايات المتحدة".
واستطرد "ننظر بإيجابية للتصريحات العلنية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول الحاجة إلى تطبيع العلاقات بين بلدينا. ترامب أكد على مزاج التعاون العملي مع موسكو، خلال المحادثتين الهاتفيتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يومي 14 نوفمبر، و28 يناير".
في الوقت نفسه، شدد الدبلوماسي الروسي على أن هذا الحوار يجب أن يبنى على أساس من المساواة و"بدون محاولة ابتزاز"، مشيرا إلى وجود تفاهم مع الجانب الأمريكي بخصوص عقد لقاء قمة بين رئيسي البلدين، على الرغم من عدم تحديد موعد ومكان انعقادها.
وأضاف "أن الرئيس الأمريكي الجديد اضطر لمواجهة المواقف المعادية لروسيا التي ترسخت في النخبة الأمريكية"، مشيرا إلى أن معارضي ترامب يواصلون إثارة العداء لروسيا كونها أحد العوامل الأساسية في الحملة الواسعة الرامية إلى تشويه سمعة القيادة الأمريكية الجديدة.
وفي سياق أخر، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أن الإدارة الأمريكية الجديدة باتت تدرك أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يشكل عقبة للتسوية في سوريا، مضيفا "إن الإدارة الأمريكية الجديدة، على ما يبدو، تفهم الوضع، ومن الواضح أن المشكلة الرئيسية في سوريا لا تتمثل في الأسد، بل في الإرهاب الدولي، الذي أقام وكرا له هناك"، مشيرا إلى أهمية تأكيدات إدارة ترامب على مكافحة الإرهابيين حتى النصر.
