الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الصحف الأمريكية تهاجم تركيا بسبب روسيا.. وول ستريت جورنال: الأتراك لم يصبحوا حلفاءً موثوقًا بهم.. ومسئولون: أردوغان "غير منظم" في سياسته ولقاؤه ببوتين عداء واضح

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هاجمت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تركيا، بعد عودة العلاقات بينها وبين الدب الروسي في الأيام الأخيرة، ما نتج عنه سفر الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان إلى بطرسبرغ من أجل لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
الصحيفة قالت: إن تركيا اصبحت حليفا غير موثوق به بالنسبة للأمريكان، لأنه من الواضح أن تركيا وجدت لها حليفا جديدًا.
وأضافت وول ستريت جورنال أنه وبعد صعوبات كبيرة بين البلدين في الفترة الأخيرة وتحديدًا منذ نوفمبر من عام 2015 وحادثة إسقاط الطائرة الروسية، عادت العلاقات التركية الروسية اقوى من ذي قبل.
وأوضحت أن اجتماع هذا الأسبوع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر تهديد واضح للعلاقات التركية الأمريكية، حيث إن زيارة أردوغان لروسيا وخاصة في هذا الوقت، وبعد الأحداث التي حلت بتركيا من انقلاب عسكري الشهر الماضي، يعتبر تخليا واضحا منه عن الحليف الأمريكي.
واسترجعت الصحيفة العلاقات الأمريكية التركية وتدهورها من قبل، حيث قالت: إن الولايات المتحدة وتركيا واجهتا أيام صعبة من قبل، خاصة بعد الغزو التركي عام 1974 من قبرص والغزو الأميركي للعراق عام 2003، لكن القادة الأمريكيين والأتراك تمكنوا من العثور على طريق للعودة، لكن هذه المرة ستكون مختلفة.

وتابعت وول ستريت جورنال تقريرها قائلة: إنه منذ أن انضمت تركيا لحلف شمال الأطلسي في عام 1952، ساهمت الولايات المتحدة وتركيا على أمن ومصالح كل منهما، وعززت العلاقات على أساس القيم المشتركة بينهما، حيث أصبحت تركيا أكثر ديمقراطية، لكن في هذه الأيام، فإن العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا اصبحت أقل قوة من زي قبل، فالبلدين على خلاف بشأن سوريا، فأمريكا ترى أنه يجب عزل الرئيس السوري بشار الأسد ودعم الأكراد السوريين الذين، وهذا لا يرضي الأتراك.
الصحيفة قالت إنه بالرغم أن المسئولين الأميركيين يقرون سرا بأن السيد أردوغان "غير منظم في سياسته" لكن الولايات المتحدة سمحت لاردوغان بالتدخل قليلا في السياسة الأمريكية خاصة في سوريا، لأسباب عدة منها سعي أمريكا للتعاون مع تركيا من أجل محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
ومنذ أن انضمت أنقرة للتحالف، لا تزل اولوياتها هي محاربة حزب العمال الكردستاني (PKK)، والقومية الكردية، لكنها أصبحت في الأيام الأخيرة أكثر تركيزا على محاربة في الأشهر الستة الماضية، بعد الهجمات الإرهابية في أنقرة وإسطنبول ومدن تركية أخرى.



وقد تسبب الانقلاب الفاشل في غضب لم يسبق له مثيل في تركيا من واشنطن، حيث اتهمت تركيا أمريكا بالمشاركة في الانقلاب، ومساندة المعارض التركي عبد جولن، في الوقت الذي أصدر فيه أوباما مساندته للحكومة التركية المنتخبة في بيان رسمي، ولكن بالرغم من ذلك، يري عدد كبير من الأتراك يعتقدون أن واشنطن لها يد في الانقلاب الأخير، وهذا ما أكدته بعد رفضها تسليم عبد الله جولن.
وبدلا من الدفاع عن علاقات تركيا مع الولايات المتحدة، اتهم أردوغان أحد الجنرالات الأمريكيين والذي يدعى جوزيف فوتيل بدعم مدبري الانقلاب، في حين اتهمت الصحف الموالية للحكومة الجنرالات الأميركيين بتهريب مدبري الانقلاب من تركيا.
في الوقت الذي قالت فيه الصحافة التركية أن المسئول السابق في وزارة الخارجية والذي يعمل يعمل حاليا في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين، هنري باركي بأنه وراء الانقلاب.
وأنهت الصحيفة تقريرها حيث قالت أنه يجب على الولايات المتحدة مراجعة علاقتها مع تركيا مرة أخرى خلال الأيام القادمة.