رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الروابط السرية بين "هيلاري" ومصر

«البوابة» تنشر السير الذاتية لـ7 من المقربين إليها

هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سوزان بروفى مديرة بـ«جلوفربارك» المتعاونة مع القاهرة بـ٢٥٠ ألف دولار شهريًا..  نائبها تيم كاين زار مصر عدة مرات والتقى «السيسى» قبل توليه الرئاسة وهو مهندس استعادة العلاقات بعد «٣٠ يونيو»..  المدير السياسى للحملة صاحب مواقف متشددة ضد «الإخوان» وجميع التيارات الإسلامية
تقترب السيدة «هيلارى كلينتون»، مرشحة «الحزب الديمقراطى» فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية من حلمها القديم بدخول «البيت الأبيض» كحاكمة للولايات المتحدة، وليس مجرد «السيدة الأولى» حينما كانت برفقة زوجها الرئيس السابق لفترتين رئاسيتين «بيل كلينتون».
«هيلارى» التى تعد أول سيدة فى تاريخ الحزب والولايات المتحدة تخوض هذه المهمة، تستعين بفريق مخضرم لإدارة حملتها الانتخابية، ومساعدتها فى تلافى نقاط الضعف، وتعزيز قوتها أمام منافسها الجمهورى الشرس «دونالد ترامب»، الذى لا يتورع عن فضحها ومهاجمتها بسبب أخطاءها «الكارثية» فى إدارة السياسة الخارجية للولايات المتحدة، إبان فترة توليها مسئولية وزارة الخارجية.
ووفقا للمتابعين، فإن «كلينتون» ركزت فى اختياراتها على خبراء فى إدارة الشئون الداخلية، لتصحيح الأخطاء الكثيرة التى وقعت فيها، تلك الخاصة بالتعامل مع دول رئيسية فى المنطقة مثل مصر وليبيا وكذلك سوريا، فى بداية فترة «الربيع العربى»، وهو ما أغضب الكثير من حلفاء أمريكا الاستراتيجيين، خاصة فى الخليج، وأفقد واشنطن تأثيرها وهيمنتها على المنطقة، وسمح لروسيا ودول أوروبية بمنافستها سياسيا واستراتيجيا وعسكريا أيضا.
وتعد مصر رقما صعبا فى معادلة السياسة الخارجية الأمريكية، وتدرك «كلينتون» جيدا الخطأ الذى ارتكبته تجاهها بعد ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، والإطاحة بحكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وكيف أنها دعمت التيارات الإسلامية المتطرفة وعلى رأسها تنظيم الإخوان، ووقفت ضد إرادة الشعب المصرى، الأمر الذى أثر سلبا على علاقة القاهرة وواشنطن، لذا حرصت على اختيار مساعدين يمكنهم إعادة العلاقات إلى سابق عهدها ومساعدتها فى إعادة المياه إلى مجاريها مع القاهرة مستقبلا، إذا ما وصلت «البيت الأبيض».
قصة تيم كاين
اختارت «كلينتون» سيناتور «فرجينيا» المخضرم «تيم كاين» ليكون نائب الرئيس الأمريكى «المحتمل»، وأعلنت الخبر على حسابها الرسمى بموقع التواصل «تويتر»، وغردت: «مسرورة لإعلان أن تيم كاين هو مرشحى لمنصب نائب الرئيس، وهو رجل كرس حياته للنضال من أجل الآخرين».
ويعد «كاين»، البالغ من العمر ٥٨ عامًا، من أصحاب الخبرة الواسعة فى السياسة والعلاقات الخارجية فى الولايات المتحدة، وهو حاليا عضو فى لجنتى «العلاقات الخارجية» و«الخدمات المسلحة» فى مجلس الشيوخ، ويترأس لجنة شئون الشرق الأدنى فى اللجنة الأولى.
ويرتبط «كاين» بعلاقات موسعة مع مصر، والتى زارها عدة مرات من قبل، ضمن وفود برلمانية أمريكية، جاءت لمناقشة أوضاعها، وبحث التعاون العسكرى والسياسى عقب ثورة ٣٠ يونيو، ومنها ترأسه الوفد الذى وصل القاهرة فى فبراير ٢٠١٤، والتقى بالرئيس عبدالفتاح السيسى، وقت أن كان وزيرًا للدفاع، كما التقى الرئيس المؤقت وقتها المستشار عدلى منصور.
ويعد السيناتور «تيم» من أشد المنادين بضرورة إصلاح «واشنطن» لسياستها تجاه مصر، واستعادة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وهو بمثابة مهندس المرحلة الجديدة فى علاقات البلدين عقب ثورة ٣٠ يونيو.
وتقدم «كاين» بعد انتخاب الرئيس السيسى، بخطة عمل مكونة من ٣ محاور لكيفية ترميم «الشرخ» الذى ظهر فى الجدار المصرى الأمريكى، وأن تلعب الولايات المتحدة دورا أكبر فى مساعدة مصر للخروج من حالة الفوضى ودعم النظام الجديد الذى فرض نفسه على الجميع. وقال فى مقدمة الخطة التى تقدم بها للجنة العلاقات الخارجية عن ٣٠ يونيو، إنها «فرصة جيدة للولايات المتحدة لإصلاح علاقتها بمصر ووضع مستقبل مصر على الطريق الصحيح والتأكد من تجنب وقوع البلاد فى الفوضى والتى ستضر بالمصالح الأمريكية».
وطالب فى المحور الأول بمساعدة مصر أمنيا على تجاوز أزمة الفوضى والإرهاب، والتأكد من تحديث وتطوير قدرات الأجهزة الأمنية المصرية، وهو ما سيؤدى لضمان التزامها بمعايير حقوق الإنسان وعدم المساس بالحريات، وكان من أشد المؤيدين لعدم تقليص أو قطع المعونة العسكرية الأمريكية لمصر، والتأكد من دعم مصر عسكريا وأمنيا لمحاربة الإرهاب خاصة فى سيناء.
ويؤكد المحور الثانى حصول الرئيس السيسى على فرصته السياسية كاملة فى إدارة مصر، ومساعدته على تخطى الأزمات السياسية الداخلية والخارجية، وضرورة العمل على تشجيع المشاركة السياسية، والعمل على خلق بيئة سياسية إيجابية، فيما ينادى المحور الأخير وهو «الاقتصادى»، بضرورة عمل الولايات المتحدة على مساعدة مصر اقتصاديا وتعزيز الاستثمارات الأمريكية فى مصر، وتوفير فرص عمل وإصلاح وتطوير البنية التحتية فيها.
وحث فى النهاية على ضرورة أن تتحلى الولايات المتحدة بالصبر تجاه مصر، والتعامل مع تجربتها بتقييم موضوعى وواقعى، والأخذ فى الاعتبار كل التحديات التى تواجهها فى الوقت الحالى، حتى لا تحدث أى ردود فعل عنيفة من جانب الولايات المتحدة يكون بها صدى خاطئ فى القاهرة، وتؤدى لتعقيد الموقف وزيادة التباعد والأزمة فى علاقات البلدين.
عدوة الإخوان
من أهم الشخصيات فى حملة كلينتون «أماندا رينتيريا»، التى تشغل منصب المدير السياسى فى الحملة، وهى شابة من مواليد ١٩٧٤، ومن المتوقع أن تلعب دورا مهما فى رسم سياسة كلينتون مستقبلا، إذا ما فازت بالانتخابات ووصلت إلى «البيت الأبيض».
وعملت «رينتيريا» من قبل على الملف المصرى، وتدرك كيفية التعامل معه جيدا، خاصة أنها شغلت من قبل منصب مساعدة السيناتور الديمقراطى، ورئيسة لجنة المخابرات فى الكونجرس، ديان فاينستاين، والتى تعد صاحبة موقف متشدد من تنظيم الإخوان والجماعات المتشددة ودائما ما كانت تطالب بمواجهة تلك التنظيمات بقوة وحزم.
وتتبنى مسئولة السياسة فى حملة «كلينتون»، نفس أفكار «فاينستاين» التى عملت كمساعدة لها لفترة طويلة، وكانت أيضا مسئولة فى حملتها الانتخابية، ولم تكن تؤيد فكرة مساعدة تنظيم الإخوان بشكل مطلق ومساعدتهم للوصول إلى حكم مصر، ودائما ما تؤمن بوجود علاقة بين التنظيم وتنظيمات وجماعات ودول متطرفة وراعية للإرهاب مثل إيران وحماس. 
وستلعب «رينتيريا» دورا أيضا فى إعادة صياغة سياسة «كلينتون» التى أثبتت فشلها فى التعامل مع التيارات الإسلامية، خاصة بعد الكارثة التى تسببت فيها إبان توليها منصب وزيرة الخارجية، خاصة فى مصر وليبيا.
الشقيقان بوديستا
يترأس حملة «كلينتون»، المخضرم «جون بوديستا»، المستشار السابق للرئيسين باراك أوباما، وبيل كلينتون، ومؤسس مركز «التقدم الأمريكى للأبحاث السياسية»، وهو شقيق «تونى بوديستا»، مؤسس شركة «بوديستا جروب للعلاقات العامة»، والتى تتعاون مع مصر حاليا. 
وتجمع «تونى» علاقات ممتازة بالجيش المصرى، وكبار قادته، ويظهر ذلك فى زيارته المتكررة لمصر خلال الأعوام الأخيرة، حتى بعدما انتهت العلاقة الرسمية بين شركته وبين الحكومة المصرية، ويلعب أيضًا دورًا مهمًا فى حملة «كلينتون» بجانب شقيقه «جون»، ويعد أحد الممولين الماليين الرئيسيين للحملة، يجمع لها تبرعات من عدة جهات مختلفة فى الداخل والخارج.
وأعرب «جون بوديستا» من قبل عن رضاه إزاء ما حققته مصر من تقدم على المسار الديمقراطى، خاصة بعد بدء عمل البرلمان، وتشكيل لجانه، وقال إن «الديمقراطية فى مصر ليست مثالية بعد، وليست كذلك أيضًا فى الولايات المتحدة». 
وتعد شركة «بوديستا جروب» واحدة من أهم شركات العلاقات العامة فى الولايات المتحدة، وتعمل من مقرها فى «واشنطن» على توطيد علاقة مصر بمراكز صناعة القرار فى الولايات المتحدة، وشرح حقيقة الأوضاع وما يجرى فى البلاد، وجهود مصر فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وملف حقوق الإنسان، وتتولى الدفاع عنها أمام أى هجوم أو نقد، وظلت تلعب هذا الدور لسنوات.
والمثير أن تنظيم الإخوان كان تعاقد مع الشركة أيضا عقب ثورة ٢٥ يناير، لتحسين صورته فى أمريكا، وتنظيم حملات لإقناع المسئولين الأمريكيين بالوثوق فيهم، ومساعدتهم فى اعتلاء عرش مصر، والوصول إلى الحكم، مقابل مبلغ شهرى ١٤٠ ألف دولار، بحسب موقع «فرى بيكون»، ولعبت الشركة دورًا فى الترويج للإخوان وإقناع صانعى القرار بأنه سيحافظ على المصالح الأمريكية ومصالح إسرائيل، وأن الإخوان سيعترفون بمعاهدة السلام بين القاهرة وتل أبيب، وهو ما حدث بالفعل.
وبالنسبة لمركز «التقدم الأمريكى» الذى يرأسه «جون»، فهو ينشط فى مصر، وأقام مؤتمرًا عام ٢٠١١ عقب ثورة يناير لبحث الوضع الاقتصادى فى مصر، وكيفية تعزيز قدراتها، وتوفير المزيد من فرص العمل وجذب الاستثمارات. 
ومن المتوقع أن تعزز تلك العلاقات بين مصر، ورموز حملة «كلينتون» من فرص تحسين العلاقات بين البلدين مستقبلًا، إذا ما وصلت وزيرة الخارجية السابقة، وسيدة أمريكا الأولى سابقًا إلى «البيت الأبيض».
فيما تعد «سوزان بروفى» من الشخصيات المؤثرة فى حملة «كلينتون»، نظرًا لكونها من أهم المتبرعات والداعمات لها ماديًا، وهى مديرة فى شركة «جلوفر بارك جروب للاستشارات القانونية»، والتى أسسها أعضاء سابقون بارزون فى إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون. ونظمت «سوزان» حفلًا لجمع التبرعات لصالح المرشحة «هيلارى»، أمكن خلاله جمع مئات الآلاف من الدولارات للمرشحة الديمقراطية، وتبرع موظفو الشركة ذاتها بأكثر من ١٦ ألف دولار.
وتعاقدت مصر مع الشركة ذاتها، بعد يوليو ٢٠١٣، وفق بيانات وزارة العدل الأمريكية، وذلك بعقد قيمته ٢٥٠ ألف دولار شهريًا، مقابل خدمات الشركة، وهو ما يزيد على ثمانية آلاف دولار يوميًا، وتدفعها الحكومة الإماراتية.
موك وحلم عرش الشرق الأوسط
تعتمد هيلارى كلينتون فى إدارة حملتها الانتخابية، على طاقم عمل ضخم يضم خبراء ومتخصصين فى جميع المجالات، يقوده «روبرت موك» أو «روبى موك»، مدير الحملة، والمشرف على إدارة جميع أمور «هيلارى»، وصديقها المقرب منذ حملة ترشحها فى سباق الحزب الديمقراطى عام ٢٠٠٨ أمام باراك أوباما.
ويتمتع «موك» بخبرات طويلة فى إدارة الحملات الانتخابية فى «الحزب الديمقراطى»، وهو الرئيس التنفيذى للجنة الحملات الانتخابية الديمقراطية، وكان مدير حملة كلينتون فى ٢٠٠٨، وأدار حملات العديد من المرشحين الديمقراطيين فى انتخابات الكونجرس وجميعهم فازوا.
وهو مسئول الاستراتيجيات الرئيسية والخطب والرسائل والشعارات التى تلقيها «كلينتون» فى جميع مؤتمراتها الانتخابية، ووصفته مجلة «التايم» الأمريكية بأنه كمبيوتر متحرك، يعتمد على كميات هائلة من المعلومات والبيانات فى إدارة الحملة ولا يترك شيء للصدفة.
«روبى» لا يلعب دورًا كبيرًا فى إدارة ملف السياسة الخارجية بالحملة، إلا أن منصبه يجعله المشرف الرئيسى على كل سياسات «كلينتون» فى المرحلة الحالية، وكان هو مهندس خطة اقحام روسيا كطرف فى الصراع الحالى، من خلال الادعاء بأن «هاكر» تابع للمخابرات الروسية وراء قرصنة رسائل البريد الإلكترونى لهيلارى كلينتون، وأن روسيا تريد «ترامب» أن يفوز حتى تسيطر على أمريكا، بحسب مؤسسة «أمركيان ثينكر» البحثية.
يتبنى «روبى» سياسة استعادة أمريكا نفوذها فى الشرق الأوسط، وضرورة استعادة حلفاء واشنطن القدامى وعدم ترك روسيا لتسيطر على المنطقة. وقال فى مقابلة مع شبكة «سى إن إن» إن هناك دليلًا على أن الجهات الحكومية الروسية اخترقت اللجنة الوطنية الديمقراطية، وسرقت هذه الرسائل، وهناك خبراء يقولون إنهم ينشرون هذه الرسائل الإلكترونية بغرض مساعدة دونالد ترامب.
وأضاف: «ينبغى أن نقلق من أن يكون ترامب وحلفاؤه أجروا تغييرات على برنامجهم لجعله أكثر تأييدًا لروسيا، ولقد شاهدناه يتحدث عن أن الناتو ينبغى ألا يتدخل فى النزاعات الروسية».
هوما عابدين
تعد «هوما عابدين»، من أكثر الشخصيات إثارة للجدل فى حملة «كلينتون»، وذلك لعلاقاتها «المشبوهة» مع تنظيمات مختلفة ومتعددة ومتباينة التوجهات، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابى. موقعها هو نائب رئيس الحملة، وكانت مساعدة مقربة من «كلينتون» منذ عملها فى وزارة الخارجية، وأثيرت الكثير من الأقاويل عن علاقتهما سويا وصلت إلى درجة اتهامها بالشذوذ وممارسة السحاق.
هى من أصول هندية، ومولودة فى الولايات المتحدة، عام ١٩٧٦، وترافق كلينتون منذ سنوات طويلة بشكل شخصى، وتدعى أنها مسلمة رغم أن تصرفاتها توحى بغير ذلك حتى أنها تزوجت من شخص يهودى هو «أنتونى وينر».
وبجانب الاتهامات الأخلاقية فهناك اتهامات سياسية وأمنية حول علاقتها بتنظيم الإخوان، حتى أن نواب بالكونجرس طالبوا بتحقيق رسمى حول علاقتها بالتنظيمات الإرهابية، وتأثير ذلك على قرارات هيلارى كلينتون تجاه تنظيم الإخوان عام ٢٠١٢.
وتقدم الأعضاء (ميشال باكمان وترنت فرانكس ولوى جومرت وتوم رونى ولين وستمورلند) برسالة لنائب المفتش العام فى وزارة الخارجية هارولد دبليو جيزل يطلبون فيها القيام بتحقيق حول تأثير أى شخص ذى علاقة بالإخوان المسلمين فى سياسة وزارة الخارجية، واستشهدوا بدراسة لمركز سياسة الأمن، الذى هو مؤيد رئيسى لنظريات المؤامرة حول الإخوان المسلمين.
واعترفت عابدين بأن ثلاثة أفراد من العائلة -أبوها وأمها وأخوها- ذو صلة بعملاء من الإخوان المسلمين أو منظماتها. وتبين بالفعل أن والدتها «صالحة عابدين»، عضو فى منظمة «الأخوات المسلمات»، وهى حركة سرية لنساء جماعة الإخوان، كما أن شقيقها «حسن» الذى يعمل بجامعة أكسفورد البريطانية عضو نشط فى التنظيم العالمى للإخوان، ورغم كل هذه الاتهامات يبدو أن هناك أمرًا غامضًا فى تمسك كلينتون بمساعدتها حيث عينتها نائبًا لرئيس حملتها لانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وعاد الجدل مرة أخرى حول «عابدين»، العام الماضى، بعد الكشف عن تقاضيها رواتب زائدة تبلغ نحو ١٠ ألف دولار نظير عملها فى الخارجية الأمريكية، فضلًا عن تلاعبها فى العطلات والإجازات المرضية، وكانت فى تلك الفترة تعمل فى الوقت نفسه فى شركة الاستشارات التى تقوم بأنشطة سياسية، مما يعنى تعارض العملين معًا.
ودافع الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى ١١ أغسطس ٢٠١٢ عن «هما عابدين»، خلال حفل الإفطار الرمضانى السنوى فى البيت الأبيض، وقال إن «أمريكا تغتنى بمسلمات من طالبات ومعلمات ومحاميات ومقاولات ومجندات، وكذلك بعضوات فى الإدارة بينهن هما عابدين التى عملت من دون كلل فى البيت الأبيض ومجلس الشيوخ ووزارة الخارجية، حيث نفذت عملًا استثنائيًا فى تمثيل أمريكا والقيم الديمقراطية».