الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

منى سلمان تشيد بالمجموعة القصصية "ترنيمة إلى الضفة الأخرى"

 الكاتب الدبلوماسي
الكاتب الدبلوماسي الفلسطيني ناجى الناجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وقع الكاتب الدبلوماسي الفلسطيني ناجى الناجي، مدير المركز الإعلامي لسفارة فلسطين بالقاهرة مجموعته القصصية "ترنيمة إلى الضفة الأخرى" الصادرة عن دار ابن رشد؛ أمس الثلاثاء بالمجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية وزير الثقافة المصري حلمي النمنم والدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ حيث ناقش المجموعة القصصية الإعلامية منى سلمان، والكاتبة والأديبة ناهد صلاح.
حضر حفل التوقيع سفير دولة فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي وحرمه، ومستشاريي سفارة ومندوبية فلسطين بالقاهرة، والأمين العام المساعد بالجامعة العربية سعيد أبو علي، د.محمود خليفة، وكيل وزارة الإعلام، وفهمي الزعارير، نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، ولمعي قمبرجي معتمد إقليم حركة فتح، ورئيس دائرة فلسطين بالجامعة العربية حيدر الجبوري، وممثلي الجامعة العربية ولفيف من أبناء الجالية الفلسطينية من القاهرة والشتات ولفيف من الشخصيات العامة والدبلوماسية والأدبية والفنية.
وأثنت الإعلامية منى سلمان على أسلوب الناجي وسرده القصصي في تأريخ القصص التي لم تنهيها الحروب ومازالت تنتشر في الشارع الفلسطيني لتعكس تفاصيل الشتات والمنافي والوطن؛ مؤكدة أن القارئ لما بين السطور يدرك تماما أن الناجي يعبر عن جيل تحكمت السياسة في رسم حياته، فهو ابن جيله حتى أحلامه ارتبطت بما نتج عن الحروب والاتفاقيات والوطن حتى شكلت وجدان جيل بأكمله، وأنه قد عكس صورة الوطن تاريخيا وجغرافيا بأسلوب أدبي راقٍ نقل صورة الوضع السياسي المتأزم، ناهيك عن الإسقاطات والنقد السياسي والاجتماعي الملموسين في بعض القصص وكأن كل قصة تحمل أيقونة لجوء فلسطيني بحت.
ومن جهتها أعربت ناهد صلاح عن عميق امتنانها بالمنتج الأدبي المتميز، قائلة: "تميزت المجموعة القصصية بالتنوع في السرد وبناء القصة والحكاية، حتى أتقن الناجي المشهد والحسبة الفلسطينية المستعصية ليحكي عن النكبة والنكسة، في محاولة منه ليعكس أحلام شتاته كلاجىء أو نازح.."، وأكدت صلاح أن الكاتب مزج الحوار القصصي بساحة متخيلة في محاولة لاعادة عكس ملامح الراهن القاسي إلى جانب تصوير التفاصيل الإنسانية التي تسحق الروح بأحداث متلاحقة مدمج بين السرد في الحكي والابداع وعدم إهمال الجنب الابداعي الإنساني في قصصه.
وفي ختام الجلسة أعرب الناجي أن الفترة الراهنة تشهد حرب الحكاية بين أصحاب الحق الفلسطيني والاحتلال، وأن الميزة تتوقف على ما يعلق بالذاكرة في كيفية السرد وليس بالحكاية ذات نفسها؛ وأكد على ضرورة أن يترجم النص الإبداعي الفلسطيني ليصل إلى كل العالم الرواية الأصلية للقضية الفلسطينية بتفاصيلها الإنسانية الدقيقة والتي نسجتها السياسة الدولية بشكل لمسه كل رضيع وشاب وكهل.
وأكد الناجي ضرورة أن يشحذ الأدباء الفلسطينيون همتهم لتبقى فلسطين في صدارة المشهد لأننا بمرحلة تجاوزنا فيها ما نكتب إلى كيف سنكتب، مؤكدا أن كتابة مجموعته القصصية ليس بالأمر الهين لأنه احتاج فيها إلى أن يختزل ويكثف ليصل بمغزى الحكاية بعيدا عن ترف لو كان الأمر متعلقا بكتابة رواية ليملك الكاتب وقتها الحق في الاستطالة والشرح والاستيفاء؛ وضرب مثل حول وقوفه مليا أمام عدم الكتابة حول القدس ورام الله مثلا في مجموعته القصصية لأنه لم يتسنى له رؤيتهما على أرض الواقع مما جعله يلجأ للاغتراب الشعري، وأنه قد حرص على قولبة المجموعة في منطقة وسط ليحفظ شكلا معينا للقضية، وأنه كان حريصا على تربية الأمل مهما كانت النهايات موجعة أو مفتوحة تاركا المجال لذهن القارئ لينسجه كيف يشاء، وأن هناك كثيرا من انعكاس لتجربته الحياتية بين الشتات والمنافي واللجوء والمخيمات في قصصه قد يلمسها كل لاجئ في أي زمان ومكان.
هذا وقد تقدمت الناشرة بيسان عدوان بخالص شكرها وامتنانها للكاتب الناجي على ثقته في دار ابن رشد لنشر مجموعته القصصية الأولى الواقعة في 120 صفحة، وكذلك شكر الفنانة الفلسطينية ريما المزين على تصميم الغلاف المميز، معربة عن تفاؤل الدار بمنتجه الأولى وأنهم في انتظار مزيد من التقدم للشروع في بدء رواياته القادمة.