الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

أبو علي الأنباري.. الإرهابي الخفي وراء عملية حلوان

أبو على الأنباري
أبو على الأنباري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في البيان الذي أصدره تنظيم "داعش" الإرهابي، صباح اليوم الأحد، لإعلان تبنيه العملية الإرهابية التي استهدفت ثمانية من رجال قوات الأمن في مدينة حلوان، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، أورد التنظيم اسم شخص يدعى "أبو علي الأنباري"، ناسبًا العملية التي أطلق عليها "غزوة" وتأتي ضمن سلسلة "غزاوت" يقوم بها التنظيم تحت اسم هذا الشخص.
واعتبر "الأنباري" الرجل الثاني في تنظيم "داعش"، وتمت تصفيته في غارة لقوات التحالف الدولي على نقاط لـ"داعش" في العراق قبل شهور؛ لكن التنظيم الإرهابي أجّل الاعتراف بمقتله لحين الإعلان عن تدشينه لسلسلة عمليات تسمى "غزوة أبي علي الأنباري" وهي العمليات نفسها التي طالت حلوان، أمس.
وحمل "الأنباري" أسماء عديدة منها: عبدالرحمن القادولي، وأبو علاء العفري، وعلاء قرداش، وحجّي إيمان. فيما تنوعت المهام التي كان يقوم بها، حيث عمل في البداية كـ"مستشار لأبو بكر البغدادي، أمير "داعش"، ثم عمل وفقًا لروايات "داعشية" كـ"أمير شرعي عام" للتنظيم.. وذهبت تقارير متابعة لـ"داعش" إلى أنه تولى أيضًا مسئولية إدارة الشئون المالية والأمنية، علاوة على الإشراف على الغنائم والبترول التي يحصدها التنظيم في العراق.
وتم الإعلان عن وفاة الأنباري، أكثر من مرة، إلا أن المرة التي أعلنت فيها وزارة الخارجية الأمريكية عن تصفيته، كانت حقيقية خاصة بعدما اعترف بها "داعش" عبر بيان خجول لم يتضمن كيفية التصفية أو مكانها.
ودرس "الأنباري" العلوم الشرعية إضافة إلى الفيزياء وعمل مدرسًا لها، ثم سافر إلى أفغانستان عام 1998، للانضمام للجهاديين هناك. وعندما عاد إلى العراق بايع تنظيم يدعى "أنصار الإسلام" الذي كان ينشط في إقليم كردستان، وبعد البيعة أسس جماعة تسمى "سرايا الجهاد" لاستهداف الجنود الأمريكيين، وفي 2004 أعلن عن بيعته لـ"مجلس شورى المجاهدين" الذي كان أحد التنظيمات المؤسسة لتنظيم "داعش"، إلى أن أعلن بيعته لأبو بكر البغدادي.
وبرز اسم "الأنباري" أثناء ظهور خلاف "داعش" مع القاعدة"، حيث كان "الأنباري" أحد رجال "داعش" الذي جاهر بتكفير "القاعدة" والإقرار ببعدها عن منهج الإسلام، ونقل عنه أنه قال: "إمّا أن نبيدهم أو يُبيدونا"، معتبرًا أن الأزمة في اعوجاج دينهم، على حد قوله.
وعُين "الأنباري" خلال هذه الفترة كمشرف عام على الشام، من قبل "داعش" فيما ربطته علاقة قوية بـ"أبو محمد الجولاني"، زعيم جبهة النصرة.
وتنوعت الروايات حول المهام التي كان يقوم بها قبل إعلان بيعاته، حيث وصل البعض إلى القول إنه كان أحد قيادات جيش صدام حسين، إلا أن المؤكد أنه كان أحد وزراء أبو مصعب الزرقاوي، أحد قيادات الجهاد في الشام.
وباعتباره منظر لتنظيم "داعش" فقد سجل له دروس صوتية تعتبر تلخيص منهج فكر "داعش"، ولهذه الأهمية صنفته الولايات المتحدة في 2014 كـ"إرهابي عالمي"، ورصدت 7 ملايين دولار في 2015 لمن يدلي بمعلومات عن مكانه، إلى أن استهدفته في 25 مارس الماضي.
ويرجح أن "الأنباري" ولد في 1957، فيما لم يعرف له موطن معين، حيث يلقب بـ"العفري" و"الأنباري"، ما يعني أنه عاش في كل من تلعفر والأنبار.