الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

نصائح لتجنب أضرار السكر على القلب والكلى

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحذر الدكتور مصطفى الشال، أخصائى جراحة الأوعية الدموية، وعلاج القدم السكرى بالمعهد القومى للسكر، من خطورة تجاهل مرض السكر، والذى يهدد بتدمير أعضاء الجسم إذا لم يتعامل معه المريض بجدية.
ويشرح الدكتور مصطفى تأثير مرض السكر على الشرايين ويقول: «مرض السكر يحدث نتيجة زيادة كبيرة لمادة السكر فى الدم عن المعدل الطبى المسموح به فى حالة الصوم أو بعد تناول الطعام بساعتين، بسبب وجود مشكلة فى وظيفة غدة البنكرياس، فيصبح هناك نقص جزئى أو كلى فى إفراز الأنسولين، وبزيادة السكر فى الدم يتعطل جهاز الطاقة، ويحدث هذا الخلل فى تعامل الجسم مع السكر، فيضطر الجسم إلى بذل جهد كبير للتخلص من هذا السكر، عن طريق الكليتين إلى المثانة بصورة يكثر فيها التبول، مسببًا الشعور بالعطش والرغبة فى تناول السوائل التى يفقدها الجسم».
ويؤدى مرض السكر إلى حدوث تغيرات وأضرار لأنسجة القلب والشرايين ومنها الشرايين الطرفية، ويلحق الأذى بوظائف الصفائح الدموية للشرايين، بحيث تزداد قابلية ترسبها وتراكمها على الجدار الداخلى والتى تؤدى إلى بعض المضاعفات مثل تصلب الشرايين، ويصاب مريض السكر ببعض أمراض القلب والشرايين أكثر من الأشخاص الطبيعيين لعدة أسباب منها: ارتفاع ضغط الدم ما يؤدى إلى زيادة نسبة حدوث أمراض الشرايين التاجية، عوامل الخطورة المعروفة مثل التدخين والسمنة وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، ارتفاع نسبة الدهون بالدم وخاصة الكوليسترول التى تقوم بدور مهم فى تلف الأنسجة المبطنة لشرايين الدم وتساعد على سرعة حدوث تصلب الشرايين وتضيقها، وارتفاع ضغط الدم».
وقد يرافق ظهور ارتفاع ضغط الدم علامات تأثر الكليتين بهذا المرض، مع عدم مقدرة الكلى على القيام بوظائفها على أكمل وجه، وقد يزيد السكر من تدهور حالة الكلى، خاصة مع زيادة ضغط الدم، بالإضافة إلى الذبحة الصدرية الصامتة، فتزداد نسبة حدوث الذبحة الصدرية بدون إصدار إنذار بالألم فى منطقة منتصف الصدر عند مرضى السكر، وسبب هذه الظاهرة قد يكون غير واضح تمامًا، ولكن قد يربطها بعض العلماء باحتمال وجود أعصاب تالفة بسبب مرض السكر، لا يمكنها نقل إشارات الألم من القلب إلى الجهاز العصبى.
ويسبب السكر تلف أعصاب القلب، والتى تقوم بتنظيم حركته، ويوجد عند ثلث مرضى السكر الذين ظهرت عليهم علامات تلف الأعصاب الطرفية فى الرجلين واليدين، وتلف أعصاب القلب قد يؤدى إلى حالة سرعة نبضات القلب عند الراحة التامة، وقد يؤدى فى النهاية إلى ضعف حركة عضلة القلب، ونقص كمية الدم المندفعة للجسم.
وأثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن التغيرات المصاحبة لمرض السكر قد تسبب تغيرات بوظيفة عضلة القلب، يمكن تصحيحها وتحسنها تدريجيًا متى تم التحكم فى مستوى السكر بالدم على المدى الطويل، عن طريق الحمية والعلاج الدوائى والأنسولين حتى أن تحملهم للمجهود يزداد شيئًا فشيئاً.
ويجب أن نتذكر أنه يمكن السيطرة على مرض السكر بإحداث بعض التغيرات فى نمط الحياة مثل: اتباع تعليمات طبيب السكر بجدية وحزم، لكى يبقى مستوى السكر بالدم فى المعدل الطبيعى، ولكى تساعد على تأخير أو عدم حدوث مشاكل ارتفاع السكر المختلفة بالجسم كله، الامتناع عن التدخين، ممارسة الرياضة، ومحاربة السمنة وارتفاع الكوليسترول بكل الوسائل، وهذا يجنب مريض السكر المشاكل الصحية التى ربما تكون سببًا فى التدهور السريع فى الصحة العامة أو فى وظيفة أو وظائف كثيرة من الأعضاء الحيوية للجسم.