رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد تحويل إثيوبيا ماء النيل لمجرى سد النهضة.. خبير: أديس أبابا تماطل.. عمر: يجب وقف البناء كبادرة حسن نية.. ومعارض محلي: المفاوضات عبثية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حولت إثيوبيا، أمس السبت، مياه نهر النيل إلى مجرى سد النهضة الذي تقيمه، قبل ساعات من المفاوضات الثلاثية المنتظرة اليوم الأحد، في العاصمة السودانية الخرطوم، حضور وزراء من مصر وإثيوبيا والسودان، للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف بخصوص السد.
وأثارت خطوة إثيوبيا هذه حالة من السخط لدى مصر والسودان لاستعجالها في ذلك، ضاربة بالمفاوضات عرض الحائط ، مما يعكس أن أديس أبابا لا تنوي أي تغيير في موقفها بخصوص السد، الذي من المتوقع إضراره بالحصة المائية المخصصة لمصر.
- الري: تحويل مجرى النيل للسد أمر طبيعي
وقال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد والري، في تصريحات صحفية عقب وصوله إلى مطار الخرطوم يرافقه السفير سامح شكري، وزير الخارجية، أمس السبت، إن تحويل مجرى النيل الذي قامت به أديس أبابا طبيعي وهو إعادة للوضع الطبيعي لنهر النيل.
وأوضح مغازي أن الخطوة الإثيوبية ليس لها علاقة بالاجتماع السداسي المقرر عقده الأحد، مضيفا أن تغيير المجرى يسمح بمرور المياه أسفل سد النهصة لأول مرة.
وشدد الوزير على أن تغيير مجرى نهر النيل وإعادته إلى طبيعته يعد أمرًا طبيعيًا لأنه تم تحويل هذا المجرى استعدادا للبدء في تنفيذ المشروع قبل عامين.
- موقع أمريكي: مفاوضات السد دخلت مرحلة حرجة
موقع "ديبلومات" الأمريكي ذكر أن المفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول بناء سد النهضة قد دخلت مرحلة حرجة، مع استعداد الدولتين بمشاركة السودان في بدء مرحلة مفاوضات جديدة في الخرطوم.
وأوضح الموقع أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة حرجة، لأنه ينبغي على الأطراف المشاركة والتعبير عن موقفهم الأخير فيما يتعلق بالخلاف الذي يسببه سد النهضة الإثيوبي، الذي يهدد الحصة السنوية لمصر من مياه النيل.
وبيّن الموقع أنه تم تكثيف اللقاءات التي تجمع بين وزراء الخارجية والري، في الوقت الذي تسعى إثيوبيا ومصر فيه للحصول على بديل يقدم دراسات حول تأثير سد النهضة على الحصص الموضوعة إضافة إلى تأثيره البيئي على دول المصب.
- خبير: إثيوبيا تماطل ويصعب توقع نتائج الاجتماعات
الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، قال، إنه من الصعب التوقع بنتائج الاجتماع حول سد النهضة، لكن المؤشرات تدل على أن إثيوبيا ستستمر في التسويف والمماطلة وبناء السد، على حد قوله.
وتوقع رسلان، في تصريحات لــ"البوابة نيوز"، أمس السبت، أن تتمسك السودان بموقفها "المتخاذل" تجاه مصر في موقفها من أزمة سد النهضة، معللًا ذلك بأن هناك تحالفًا سودانيًا مع إثيوبيا على زراعة ثلاثة آلاف فدان على الأراضي السودانية وبالتالي فالسودان بحاجة لمياه السد التي سوف يتم تخزينها.
وأضاف رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية: "ما تفعله إثيوبيا ما هو إلا تهديد للسلم والأمن في الإقليم، متابعًا ولا يمكن لمصر أن تبقى في موقف المتفرج".
وأشار رسلان إلى أن سعة تخزين السد تبلغ 14 مليار متر مكعب خلال المرحلة الأولى ومع الفيضان القادم ستزداد كميات المياه التي سيخزنها خلف السد ومع مرور الوقت ستزداد السعة التخزينية للسد، لافتا إلى أن هذا سيكون له تأثير خطير على مصر وحصتها المائية التي تقدر بنحو 55.5 مليار متر مكعب.
- "القويسني": إثيوبيا تسير بخطوات وضعتها مسبقا
من جانبه، قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إثيوبيا تسير بخطوات وجدول وضعته في عملية بناء سد النهضة.
وأضاف القويسني، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن إثيوبيا لم تمارس أي نوع من التعديات بقيامها بتلك الخطوة.
وكشف القويسني أن إثيوبيا لم تتفق مع مصر على أي شيء، منوهًا بأن اجتماع اليوم بين الأطراف المعنية بهذا الشأن وهم مصر وإثيوبيا بالخرطوم سيكون على قدر كبير من الأهمية.
وشدد القويسني: "يجب على الجانب المصري محاولة التوصل لاتفاق قبل اتخاذ إثيوبيا أي خطوات أخرى والتخلص من كل المخاوف المصرية".
- منى عمر: المفاوضات يجب أن توقف بناء السد كبادرة حسن نية من إثيوبيا
قالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق إنه لا بد من خروج الاجتماع بشأن سد النهضة بقرار وقف بناء السد كبادرة حسن نية من الجانب الإثيوبي لحين استكمال الدراسات.
وشددت عمر، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، على ضرورة وقوف السودان مع مصر باعتبارهما دولتين متضررتين من بناء السد.
ولفتت عمر إلى تعدد الخيارات أمام القاهرة في حال فشلت المفاوضات في التوصل إلى حل وإقناع الجانب الإثيوبي بالتوقف عن بناء السد لحين استكمال الدراسات.
وأوضحت: "مصر تستطيع اللجوء إلى الاتحاد الأفريقي أو أطراف مؤثرة للضغط على إثيوبيا"، فيما أشارت إلى تمسك القاهرة بالمفاوضات كحل وحيد لحل هذه الأزمة.
- معارض إثيوبي: على مصر وقف هذه المفاوضات العبثية
المنسق العام للعلاقات العربية الأورومية، جمادا سوتي، علق على خطوة إثيوبيا، أن النظام الإثيوبي بين سوء نية في التعامل مع الجانب المصري قبيل المفاوضات.
وطالب سوتي، وهو معارض للنظام الحالي في إثيوبيا، خلال تصريحات لـ "البوابة نيوز" وقف ما سماها "المفاوضات العبثية" التي تضيع الوقت ولا فائدة منها لأن النظام الإثيوبي يماطل من أجل تحقيق مأربة في النهاية.
وتابع سوتي:" النظام الإثيوبي لديه سوء نية تجاه الشعب المصري، وقد قلنا ذلك منذ فترة طويلة، فهناك مفاوضات غدا، لماذا يقدم النظام قبل المفاوضات على تحويل مياه النيل".