الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"البوابة" تنشر اعترافات المتهم بهتك عرض 40 طفلًا في منشأة ناصر

انتحل صفة مُدرب كرة قدم وصورهم بالموبايل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حصلت «البوابة» على نص التحقيقات مع المتهم «م. ح. ى»، المتهم بهتك عرض ٤٠ طفلا وتصويرهم فيديو بمنشأة ناصر، استغل المتهم عمله بفرن عيش وقام بالتعرف على الأطفال ومصاحبتهم واستدرجهم إلى شقته وهتك عرضهم، وعندما علم صاحب الفرن قام بطرده.. وبعد طرده من فرن العيش انتحل صفة مدرب كرة قدم، وأوهم الأطفال بأنه يعد فريقًا لمواجهة الأندية الكبرى وقام بهتك عرضهم.
واستمع محمد شحاتة، وكيل نيابة منشأة ناصر، إلى أقوال المتهم الذى اعترف فى التحقيقات بصحة الواقعة، وقال إنه كان يعمل فرانا بأحد الأفران فى شارع السلام بمنشأة ناصر، وكان يتعرف على الأطفال ومصاحبتهم أثناء شرائهم الخبز، ويرفض أخذ ثمن الخبز منهم، وقال إنه يقطن بنفس العقار الذى يوجد به الفرن، وبعد شراء الطفل للخبز يطلب منه أن يقف عند مدخل العمارة لأنى أريد أن أتحدث معه، ثم يجعله يشاهد أفلاما إباحية على هاتفه المحمول ثم يصطحبه إلى شقته ويبدأ التعدى عليه جنسيًا.
وأضاف المتهم وفق نص التحقيقات، «فى أحد الأيام شاهدنى جارى وأنا أفرج طفلا فيلما إباحيا فى مدخل العمارة، وأبلغ صاحب الفرن فقاما بالصعود إلى شقتى ووجدا الطفل معى فسألاه عن سبب وجوده فى شقتى فسرد لهم الطفل ما فعلته معه، فقام صاحب الفرن بطردى فتركت الشقة وانتقلت إلى شقة أخرى، ولكن بعد طردى كنت أذهب إلى فرن العيش وأستدرج الأطفال إلى شقتى الجديدة وبعض الأطفال كنت أقوم بتصويرهم عراة إلى أن علم جيرانى بما أفعله فقاموا بطردى من المكان».
ويواصل المتهم اعترافاته «سكنت فى شقة أخرى بمحطة الكاوتش بمنشأة ناصر وبدأت أشترك فى العديد من النوادى وذلك لوجود الأطفال بها بكثرة مثل نادى المساكن بمنشأة ناصر ومركز شباب الحبانية بالسيدة زينب والنادى القومى بالدراسة، وكنت أدخل النوادى وأقول لهم إنى أريد أن ألعب كرة قدم، وكنت أشاهد الأطفال الذين يقومون بالهروب من المدارس المجاورة ويأتون إلى هذه النوادى وأعرفهم بنفسى على أننى مدرب كرة قدم، وأقول لهم إننى أقوم بتكوين فريق للعب ضد أندية كبيرة مثل الأهلى والزمالك، وبالفعل استطعت إقناع الأطفال بأنى مدرب كرة وكنت أقوم بشراء كرة وأقماعًا وأقوم بتأجير الملعب فى أى ناد وأقوم بتدريبهم حتى يثقوا بى، والولد الذى يعجبنى شكله كنت أعطى له أرقام تليفوناتى وأقول له اتصل بى مساء بعد ما تخلص المدرسة ومذاكرتك حتى نتقابل وأقوم بتدريبك تمرينات لياقة بدنية، وكنت أصطحبه معى إلى الشقة وأتحدث معه عن الكورة ولا أفعل معه شىء من أول مرة لاكتسب ثقتهم أولًا ثم أتعدى عليهم جنسيًا».
ويضيف المتهم: «كنت أقول للطفل إننى أريد أن أشاهد عضلة البطن فأطلب منه خلع التيشيرت حتى أشاهد عضلة بطنك، ثم أسأله هل تشعر بألم عند الحوض عند ممارسة تمرينات اللياقة البدنية فعندما يقول لى نعم، أصطنع بأنى أقوم بعمل علاج معه وأبدأ بتشغيل الكاميرا على الموبايل وأقوم بتثبيتها فى مكان، وأقوم بتشغيل أغان على الموبايل واتعدى عليه جنسيًا وكنت أعطى لهم الأموال حتى يأتوا مرة أخرى، وعندما كان بعض الأطفال يعترضون على ذلك ويقولوا لى يا كابتن هو فى حد يتدرب تدريبات لياقة بدنية وهو خالع ملابسه، فكنت أرد عليه لو مش عاجبك البس هدومك.. ولكنى لم أجبر أحدًا على ذلك».
ويواصل المتهم اعترافاته قائلا «استمررت فى ذلك حتى كنت أحاول التعدى الجنسى على أحد الأطفال.. الطفل شك فى الأمر وقال لى يا كابتن أنا هنزل أشترى حاجة وهجيلك بالليل، فشاهده أصدقاؤه أثناء نزوله من شقتى، وسرد لهم ما حدث فقاموا بإبلاغ عم الطفل، فطلب منه الطفل الاتصال بى والاتفاق معى أن نتقابل فى أحد المقاهى، وبدلًا من أن يأتى الطفل لمقابلتى جاء عمه ومعه ٣ أشخاص وقاموا بضربى وأخذوا موبايلى وشاهدوا الفيديوهات ووجدوا ٤٠ فيديو وكانوا يريدون قتلى ولكن أحد الجيران أنقذنى منهم».
وعن الذى دعاه لارتكاب هذه الأفعال قال المتهم: «أنا عمرى ٤٤ سنة وغير متزوج وعشت طفولة مأساوية فأنا متربى فى ملجأ منذ أن كان عمرى ٤٠ يومًا بسبب حدوث خلاف بين أبى وأمى، وعشت فى الملجأ حتى أصبح عمرى ١٦ عامًا، وكانت الوحيدة التى تسأل عنى هى زوجة أبى الأردنية، وبعد أن أصبح عمرى ١٧ عامًا كان لا بد أن أترك الملجأ، وأثناء جلوسى على مقهى بسوق السلاح بالسيدة عائشة تعرفت على عامل يعمل بأحد الأفران ساعدنى بالحصول على عمل بهذا الفرن، وكنا بالليل نبات فى الفرن، وقام هذا العامل بالتعدى علىّ جنسيًا، وكان هذا الشخص يتعدى جنسيًا على الأطفال القادمين من القرى والصعيد عشان «ياكلوا عيش» برمسيس، فيعرض عليهم فرصة عمل معه فى الفرن بخمسين جنيهًا فى اليوم ويأخذهم إلى مخزن الفرن ويهتك عرضهم ويعطى لهم الخمسين جنيهًا، وكنت أشاهده وهو يفعل وتعلمت منه».
وقال أحد جيران المتهم فى التحقيقات إنه كان يجلس فى منزله وسمع صوت شجار فى الشارع فنزل ليعرف ما يحدث فشاهد الفيديوهات على موبايل المتهم والأهالى يريدون قتله فحاول إنقاذه وأخذه معه إلى شقته وقمت بإبلاغ قسم شرطة منشأة ناصر بالواقعة.
هذا وقد أمر محمد شحاتة، وكيل نيابة منشأة ناصر، بسرعة التحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابستها مع بيان أسماء المجنى عليهم وإرسال التليفونات والتسجيلات المرئية لمصلحة الأدلة الجنائية برفقة المتهم لتفريغ ما به من تسجيلات مرئية، وعما إذا كان المتهم متواجدًا بشخصه من عدمه، وبيان إذا ما كانت حقيقة أم تم تركيبها.