الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

خبراء يحصون مكاسب مصر من عضوية مجلس الأمن.. الجمال: سنصنع السياسة الدولية.. أبو الفضل: اعتراف بشرعية النظام.. الحديدي: سنطرح كل القضايا أمام العالم.. داود: سيعطينا ثقة في التعامل مع أوروبا وأمريكا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد فوز مصر بمقعد غير دائم في مجلس الأمن بحصولها على 179 صوتا من أصل 193 دولة، في تصويت أمس الخميس، يتحتم علينا التساؤل عن المكاسب من هذا المقعد.
وتعيش مصر فترة تقدم على كل المستويات بالنظر إلى الأربع سنوات الماضية، ويأتي فوزها بالمقعد لعامي ٢٠١٧/٢٠١٦، تعزيزا لمحاولات عودتها لمكانتها الإقليمية والدولية.
"البوابة نيوز" استطلعت آراء عدد من الخبراء في السياسة والأمن والإعلام عن مكاسب مصر من هذه الخطوة، 
في البداية، يقول اللواء دكتور مهندس حمدى عامر، الخبير العسكري، إن العالم يعلم تاريخ مصر وعراقتها.
ويوضح: "مصر ساعدت الدول الأفريقية على الاستقلال في الستينات، وفي جميع مجالات الحياة في التعليم والصحة والتدريب الهندسي والمجال العسكري والتدريب على حمل السلاح من أجل التحرير، وكذلك الدول العربية، فمصر ساعدت المغرب وتونس والجزائر وايدت الثورة الليبية، اضف إلى ذلك وقوف مصر مع جميع دول أمريكا اللاتينية من أجل استقلالها لأنها ساهمت في حل مشكلة كوبا وكانت لها الكلمة العليا في أزمة خليج الخنازير ووقف العداء بين الاتحاد السوفيتي وأمريكا، فكانت زعيمة دول عدم الانحياز والحياد الإيجابي وكان هذا التكتل يضم أكثر من 70 دولة من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية".
ويضيف عامر: "لذلك كانت نتيجة التصويت 179 من 193، مصر فعلا ام الدنيا ولا يعلم مقدارها ابناؤها الذين يتصارعون من أجل الحكم فيها".
وعن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت يقول: "موقف أمريكا كان كفيلا بحصول مصر على هذه النسبة العالية جدا في التصويت"، متابعا "نتمني أن يقدر الجميع قيمة مصر الحضارية والثقافية والتاريخية".
من جانبه، يرى اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية السابق، والخبير الامنى، أن ما حدث فخر لمصر، ويضيف: "مصر ستشارك وتساهم في صناعة السياسة الدولية في أحد أهم أجهزة منظمة الامم المتحدة".
ويعتبر الجمال التصويت بمثابة مظاهرة احترام وتقدير لمصر بحصولها على ما يشبه الاجماع من أعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة، و"هذا لم يأتى من فراغ، بل كان وراءه جهدا مخلصا دؤوبا من القيادة السياسية ودور الفاعل للدبلوماسية المصرية".
ويوضح الجمال أن السياسات المتوازنة التي تنتهجها مصر خلال الفترة الأخيرة على المستوى الدولى وعودة ريادتها وتأثيرها العميق في محيطها العربى والافريقى والاسلامى لا شك كان حجر الزاوية في وصول مصر إلى المرتبة التي تستحقها دوليا، كما أن الجهود المصرية الواضحة والناجحة في محاربة ومكافحة الإرهاب نالت احترام العالم كله.
ويتابع: " قناة السويس الجديدة كانت هدية مصر للعالم، وها هو قبل الهدية ورد بالعرفان".
واعتبر محمد أبو الفضل، المتحدث الإعلامي وعضو لجنة بمنظمة التضامن الأفرو آسيوية، فوز مصر بالمقعد انتصار عظيم للدبلوماسية المصرية واعتراف دولى بشرعية النظام الحاكم ونهاية لمحاولات ومساعى جماعة الإخوان الإرهابية في عزل مصر وتشويه الثورة المصرية.
ويضيف: "هذا التصويت طعنة قوية لقوى التطرف والإرهاب ورسالة توضح تقدير العالم لأهمية مصر ودورها على المستوى الأقليمى والعالمى، ويؤكد عودة مصر لدورها الريادى".
ويشير أبو الفضل إلى أن ما حدث نتاج عمل متواصل للرئيس السيسى على الصعيدين الداخلى والخارجى، "فهو لعب دورا مهما وبوعى كبير وإصرار نحو الحصول على المقعد".
أما الدكتور حلمى الحديدى، رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفرو آسيوية، فقال، إن مصر ستكمل مسيرة انتهاج سياسة تتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة.
ويضيف: "بعد الحصول على المقعد ستتناول مصر جميع القضايا في المحفل الدولي، سواء كانت سياسية أو قضايا اقتصادية أو القضايا الخاصة بالأمن والأستقرار والسلم الدولى".
ولفت الإعلامي محسن داوود، القيادى بحركة "مصر 2050"، إلى أن الفوز بالمقعد سيجعل الدول التي أساءت لمصر تراجع سياستها مره أخرى، مشيرا إلى دور القياده السياسيه والخارجيه المصريه التي عمقت علاقتها بجميع الدول بنجاح كبير. 
وتابع: "فوز مصر سيزيد من قوتها وقيمتها أمام العالم ويعطيها قدر كبير من الثقه في التعامل مع القوى الأوربيه والأمريكية بخصوص حقوق الإنسان والديمقراطية، كما |أنها ستخدم القاره الأفريقية والدول العربيه على أكمل وجه".
وأكمل داوود: "سيقضى تماما على مسأله التشكيك المستمره من بعض الدول في شرعية النظام المصرى، فالنظام أصبح ممثلا في مجلس الأمن، ومصر أصبح من حقها التصويت على كل مشروعات القانونين التي ستعرض لاحقا على مجلس الأمن، ما يؤكد بالقوانين والاعراف الدوليه شرعيه النظام، فهذا أكبر انتصار على كل المشككين من هذه الدول التي الجمها وأخرس السنتها فوز مصر بالعضوية".
ويرى الدكتور عيسى سعد، أستاذ القانون العام، إن فوز مصر بالمقعد يعبر عن ثقة المجتمع الدولي في الدولة المصرية ودليل على أهميتها في ريادة وقيادة منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن هذا سيساعد مصر في القيام بدورها المعهود وتمثيل دول شمال أفريقيا وكذلك عرض القضايا العربية الشائكة.
وأشار سعد إلى ضرورة استغلال هذا المقعد كنافذة يستطيع من خلالها النظام الحالي اكتساب ثقة المجتمع الدولي إلى أبعد الحدود والمضي قدما نحو مصر جديدة أكثر استقرارا في مكانة دولية كبيرة.