تؤكد شركات طيران أمريكية أنها فقدت ما لا يقل عن خمس نقاط مئوية من حصتها في حجوز الرحلات الجوية من الولايات المتحدة إلى شبه القارة الهندية وجنوب شرقي آسيا منذ 2008 بسبب المنافسة المحتدمة مع ناقلات الخليج.
وشدد رئيس دائرة الطيران المدني في حكومة دبي رئيس مجلس إدارة شركة "طيران الإمارات" أحمد بن سعيد آل مكتوم على أن الحل يكمن في تقديم الشركات الأمريكية خدمات أفضل لكي تتمكن من منافسة الشركات الخليجية على استقطاب الزبائن من المسافرين.
وشهدت شركات الطيران الأمريكية في الفترة الأخيرة تآكلًا في حصتها من حجوز الرحلات المتجهة إلى ميلانو، وفق تقرير أرسلته الشركات إلى البيت الأبيض ووزارات الخارجية والنقل والتجارة الأمريكية والتقرير المؤلف من 55 صفحة غير متاح للجمهور بعد.
ويؤكد التقرير أن الحصة المجمعة لحجوز السفر بين الولايات المتحدة وشبه القارة الهندية لشركات "دلتا إيرلاينز" و"يونايتد إيرلاينز" و"أميركان إيرلاينز" تراجعت إلى 34% في عام 2014 الماضي من 39% في 2008، ويشمل التراجع حجوز شركاء المشاريع المشتركة مثل "الخطوط الجوية البريطانية" و"إر فرانس".
وفي غضون ذلك تقدمت "طيران الإمارات" و"الخطوط الجوية القطرية" و"الاتحاد للطيران" على تلك الشركات وقفزت حصة شركات الطيران الخليجية من تلك السوق إلى 40% من 12% فقط قبل سبع سنوات وفق التقرير الذي يلقي الضوء على المعركة المحتدمة بين شركات الطيران الأميركية ومنافساتها من الإمارات وقطر منذ سمحت اتفاقات السماوات المفتوحة بالرحلات التجارية بين تلك الدول والولايات المتحدة قبل أكثر من 10 سنين.
وتظهر البيانات أن الناقلات الخليجية تسحب من الحصة السوقية لشركات الطيران الأمريكية حتى في ما وراء شبه القارة الهندية، لكن حجوز الرحلات المتجهة إلى المنطقة كانت الأكثر تأثيرًا في الإيرادات وفق ما قاله مدير الشئون القانونية في "دلتا" بن هيرست.
ويلفت التقرير إلى أن حصة شركات الطيران الأمريكية وشركائها في المشاريع المشتركة تراجعت إلى 36% من 43% من سوق الرحلات بين شرق الولايات المتحدة وجنوب شرقي آسيا وتشمل تلك المنطقة فيتنام وتايلاند وإندونيسيا وماليزيا والفيليبين.
وزادت الشركات الخليجية حصتها من الحجوز إلى 13% من 1% فقط.
