الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

اشتباكات بمنطقة تاجوراء.. مساعىي السلام فى ليبيا على فوهة البنادق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فيما تشهد ليبيا بوادر انفراجة لحل الأزمة العالقة منذ سنوات، عادت الاشتباكات والاضطرابات لتربك الوضع الحالي مجددًا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المسلحة في منطقة تاجوراء شرق العاصمة طرابلس، تسببت في إغلاق المطار الرئيسي.

ويشير الوضع إلى أن عودة الاقتتال سيعيد الأزمة إلى المربع صفر، وبالأخص مع الجهود الداخلية والخارجية لتجاوز الجمود السياسي

وأفادت تقارير إعلامية بأن الاشتباكات اندلعت بين ميليشيات "الدروع" و"صبرية" التابعتين للمجلس الرئاسي بسبب خلافات وحسابات شخصية، بعد مقتل عنصر تابع لميليشيا "صبرية" على يد مسلحين من ميليشيا "الدروع"، وهو ما دفعها إلى رد الفعل وقتل عنصر تابع للدروع.

وأدّت هذه المواجهات المسلحة إلى غلق عدد من الطرقات الرئيسية في منطقة تاجوراء، وتحويل وجهة الرحلات من مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس إلى مطار مصراتة.

ووفق صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أشار سكان محليون إلي أنهم سمعوا أصواتا لتبادل الرصاص، كما تحدثوا عن حشود متزايدة وعن انتشار كثيف للآليات العسكرية وللمقاتلين من الجانبين، وسط مخاوف من تصاعد القتال خلال الساعات القادمة.

وتؤدي هذه الاشتباكات التي تتكرر باستمرار قلق المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة التي أدانت العنف أكثر من مرّة ودعت قادة البلاد لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار، والعودة إلى المحادثات السياسية للخروج من الأزمة والوصول إلى الانتخابات.

وتأتي هذه الاشتباكات في ظل تصاعد الصراع المستمر بين الجماعات المسلحة على مناطق النفوذ والسيطرة على العاصمة طرابلس.

ويرى الدكتور جبريل العبيدي الباحث الليبي، أن الميليشيات سيطرت على مفاصل العاصمة الليبية طرابلس، واستمرت في ابتزاز الحكومات وتقاسم الوزارات فيما بينها، حتى وصل الأمر إلى تنفذها في القرار الوزاري وسيطرتها عليه، الأمر الذي تجاوز جميع الخطوط وجعل خروج الحكومة من طرابلس لعاصمة منفى بدلًا من بقائها سجينة تحت سلطة أمراء الميليشيات الذين أصبحت لهم كوتا في جميع المناصب حتى وصل الأمر للسفراء والملحقين في السفارات.

وأوضح في مقال له بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن الحل الحقيقي لسطوة وسيطرة الميليشيات على العاصمة طرابلس هو تطهير العاصمة منها، وإلا ستبقى طرابلس، شعبًا وحكومةً، سجينة للميليشيات، أو ستصبح حكومة منفى أو تُستبدل العاصمة مؤقتًا بعيدًا عن سطوة الميليشيات. 

ووفق تقارير واحصائيات، فقد وصل عدد الميليشيات في ليبيا إلي أكثر من ٣٠٠ ميليشيا مسلحة خارج الشرعية، رغم ادِّعاء البعض تبعيتها للدولة إما تحت وزارت كالداخلية أو العدل أو الدفاع بينما الحقيقة غير ذلك، وأثبتت الحوادث أنها خارج سيطرة الحكومة في طرابلس.