الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

معركة ماريوبول تقترب من نهايتها.. استسلام 1730 مقاتلا أوكرانيا داخل مصنع آزوفستال.. الأمم المتحدة: النزاع يهدد عشرات الملايين بالمجاعة

القوات الروسية
القوات الروسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أوشكت المعركة التي حولت مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية إلى رمز عالمي للتحدي والمعاناة من نهايتها، حيث كشفت روسيا عن أن ما يقرب من 1730 مقاتلا أوكرانيا متخندقا داخل مصنع للصلب قد استسلموا، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز" الخميس.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية، عن أن 1730 مقاتلا أوكرانيا استسلموا من مصنع آزوفستال العملاق للصلب، في ماريوبول، منذ يوم الاثنين الماضي.

ويواجه المقاتلون الأوكرانيون الذين غادروا مصنع آزوفستال للصلب، الذي يعود لحقبة الاتحاد السوفياتي، بعد أن أمرتهم كييف بالتخلي عن آخر معقل للمقاومة في المدينة الساحلية المطلة على بحر أزوف، التي أصبحت مدمرة الآن، مصيرا غامضا.

ونقل الروس، بعض المقاتلون الأوكرانيون الذي استسلموا إلى مستعمرة سابقة في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو.

وفيما عبرت كييف عن أملها في إعادة الجنود عبر صفقة لتبادل الأسرى، هددت موسكو بمحاكمة بعضهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

ولم يتضح عدد المقاتلين الذين بقوا داخل متاهة الأنفاق والمخابئ بالمصنع، حيث يعتقد أن 2000 مقاتل تحصنوا داخله في وقت ما. وقدمت كييف وموسكو روايات متضاربة عن عدد المقاتلين الذين غادروا المصنع.

وحذرت الأمم المتحدة من أن العالم قد يواجه مجاعات تستمر لسنوات جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأوضح أنطونيو جوتيريش الأمين العام للمنظمة، أن العملية العسكرية الروسية تسببت في تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الدول الفقيرة جراء ارتفاع الأسعار.

وتابع أن العالم قد يواجه نقص إمدادات الغذاء عالميا في الأشهر القادمة، إذا لم يتم إعادة الصادرات الأوكرانية إلى مستويات ما قبل الحرب.

وتسبب النزاع في قطع الإمدادات من موانئ أوكرانيا، التي كانت تصدر في السابق كميات هائلة من زيت عباد الشمس وكذلك الحبوب مثل الذرة والقمح.

وتسبب ذلك في تراجع المعروض عالميا وبالتالي ارتفاع في أسعار البدائل. وارتفعت أسعار المواد الغذائية العالمية بنسبة 30 بالمئة تقريبا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقا لتقارير للأمم المتحدة.

وأوضح جوتيريش، أثناء حديثه في نيويورك، أن النزاع "يهدد بدفع عشرات الملايين من الناس إلى حافة انعدام الأمن الغذائي وما يترتب عليه من سوء التغذية وجوع جماعي بل ومجاعة". 

وتابع: "هناك ما يكفي من الغذاء في عالمنا الآن إذا عملنا معا. ولكن ما لم نحل هذه المشكلة اليوم، فإننا نواجه شبح نقص الغذاء العالمي في الأشهر القادمة".

وحذر جوتيريش من أنه لا يوجد حل فعال لأزمة الغذاء دون إعادة دمج إنتاج الغذاء في أوكرانيا مع الأسمدة التي تنتجها روسيا وبيلاروسيا، في السوق العالمية.

وذكر إنه يقوم بإجراء "اتصالات مكثفة" مع موسكو وكييف، إلى جانب واشنطن والاتحاد الأوروبي، في مسعى لإعادة الصادرات الغذائية إلى المستويات الطبيعية.

وأضاف أن "التداعيات الأمنية والاقتصادية والمالية المعقدة تتطلب حسن النية من كافة الأطراف".

وأوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنه "من غير المقبول" أن تفرض الدول التي تريد أن تصبح أعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" قيودا على الصادرات الدفاعية وتدعم المنظمات التي تهدد تركيا، بحسب ما ذكرت "سي إن إن".

وكانت تركيا قد كشفت عن إنها لن تدعم مساعي فنلندا والسويد للانضمام إلى عضوية "الناتو" إذا فرضتا عقوبات عليها، واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدولتين بإيواء أعضاء من "حزب العمال الكردستاني"، وأنصار رجل الدين فتح الله جولن المقيم في أمريكا، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016، وهو ما ينفيه جولن.

وقال وزير الخارجية التركي، عقب اجتماعه مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: "من غير المقبول لحليف أن يفرض قيودا على حليف آخر متعلقة بمنتجات دفاعية، ما هو السبب؟ صراعنا مع حزب العمال الكردستاني. إنهم يرون أن (العمال الكردستاني) أقرب لهم منا، هل هذا شيء مقبول؟".

وأضاف: "يجب معالجة مخاوف تركيا الأمنية بطريقة عملية وليس بالكلمات"، وتابع: "هناك تهديدات أمنية تأتي من مصادر مختلفة، وهذا لا ينطبق فقط على السويد وفنلندا، بل أيضا على الحلفاء الآخرين".