الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خبراء: الخط الأحمر المصري سبب في إنهاء النزاع الليبي

دكتور فتحي العفيفي
دكتور فتحي العفيفي مع مرررة البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 على الرغم من محاولات العرقلة والتعطيل، يتصاعد التعاطي مع الاستحقاق الانتخابي في ليبيا، بما يعزز الجهود المبذولة لتنظيمه في موعده. 
 

مفوضية الانتخابات الليبية أعلنت انتهاء عملية توزيع بطاقات الناخبين، على جميع مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد، فيما قال رئيس المفوضية عماد السايح، إن انتخابات الرئاسة، ستجرى باعتبار أن جميع أنحاء البلاد دائرة انتخابية واحدة، على أن يحصل الفائز على  الأغلبية المطلقة، 50%+1، من الأصوات، على أن يتم اللجوء إلى جولة إعادة في حالة عدم تحقيق أي من المرشحين لهذه النسبة منذ الجولة الأولى.  

لفت رئيس المفوضية إلى أن الانتخابات البرلمانية ستعتمد على النظام الفردي، مع تقسيم البلاد إلى 75 دائرة انتخابية، يفوز فيها المرشح الحاصل على أكبر عدد من الأصوات بدائرته. 


في الوقت ذاته فإن الساعات الماضية شهدت عقد ملتقى لدعم الانتخابات، شارك فيه كبار ممثلي السلطة الانتقالية في البلاد، بالإضافة إلى رؤساء التكتلات السياسية، وأساتذة الجامعات، الذين أبدوا توافقهم مع الجهود المبذولة  لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في موعدها المقرر، ورفض جميع المساعي الرامية لعرقلتها أو تأجيلها. 


الملتقى ناشد بعثة الأمم المتحدة والدول الداعمة لاستقرار ليبيا إلى إلزام الأطراف كافة بالتعهدات المتفق عليها في الاتفاق السياسي، بما يضمن القبول بنتائج الانتخابات.  


عضوا المجلس الرئاسي الانتقالي موسى الكوني وعبد الله اللافي، شاركا في الملتقى حيث أكدا على ضرورة احترام إرادة الشعب واختياره رئيسه بالانتخابات نائبا رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي شددا على أهمية تجاوز كل الخلافات حرصا على إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده، كما جددا تعهد المجلس الرئاسي أمام الشعب باحترام خريطة الطريق المنبثقة من ملتقى الحوار السياسي.    
 

دعم مصري 

من جهته قال الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ الفكر الاستراتيجي بجامعة الزقازيق، إنه لولا الخط الأحمر الذي وضعته مصر أمام العالم بأكمله، في الأزمة الليبية، لما وصلنا إلى أعتاب إنهاء النزاع، ولما كان هناك حديث حاليا، عن إجراء الانتخابات، وإنهاء وجود المرتزقة والقوات الأجنبية هناك. 


ولفت العفيفي إلى أن اجتماع القاهرة الأخير، الذي ناقش خروج المرتزقة الأفارقة من ليبيا، هو حجر ألقي في المياه الراكدة، مشيرا إلى أن بقاء المرتزقة أيا كان ولاءهم، يعني منح قبلة الحياة للتطرف والإرهاب في الشرق الأوسط، والسماح للإخوان بممارسة المزيد من الضغوط لضمان البقاء وعدم الانهيار في المنطقة، انطلاقا من الأراضي الليبية. 


وحذر العفيفي من عدم تعاطي جميع الأطراف مع الأفكار المصرية، باعتبارها الأقرب للواقع، والتي تبحث عن مصالح الليبيين، دون غرض، مضيفا: "جماعة الإخوان تتمنى وتسعى لبقاء الميليشيات وعدم حلها، وأيضا لبقاء المرتزقة، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لها، لكي تؤثر في نتيجة الانتخابات، وإيجاد فرصة لعناصرها، والموالين لها. 


ولفت إلى أن الجماعة فشلت في عرقلة مسارات الحل، عبر رفع شعار الدستور أولا، كما فشلت في تفتيت الإجماع الداخلي والخارجي على موعد الانتخابات، عبر الطعن في آلية وضع قوانينها، لذا فلم يبق لها إلا استخدام أدواتها الميدانية، من مليشيات ومرتزقة، حتى تغير واقع الانتخابات، وتتحكم في نتائجها. 


وشدد العفيفي على ضرورة إضاعة الفرصة على الجماعة، عبر التوافق على الخطوات اللازمة لحل مشكلة الميليشيات والمرتزقة، بما يسمح بإجراء الانتخابات بعد ضمان عدم وجود تأثير لوجود هذه العناصر على أمن العملية الانتخابية، خاصة أن معظم الكتلة التصويتية منتشرة في المنطقة الشرقية، التي تخضع بشكل كبير لسلطة هذه المليشيات، وبالتالي من الوارد أن يكون لها تأثير كبير على مجريات الاستحقاق الانتخابي، ما لم يتم تحجيمها، والبدء الفعلي في إخراجها من البلاد، حتى تقتنع جميع الأطراف التي تعتمد على هذه الورقة، بأنها فشلت هي الأخرى في الصمود أمام الإرادة الراغبة في استعادة الاستقرار بالدولة الليبية.