الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

لبنان: الموافقة على مشروع موازنة 2020 وتخفيض رواتب المسئولين

 رئيس الوزراء اللبناني
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الموافقة على مشروع الموازنة العامة للبلاد للعام المقبل 2020 دون أية أعباء ضريبية جديدة، وإحالتها إلى مجلس النواب لاعتمادها، وكذا حزمة من الإصلاحات المالية والاقتصادية والإدارية، في مقدمتها تخفيض رواتب كافة المسئولين في الدولة بقيمة 50%، وإلغاء ودمج بعض الوزارات ومؤسسات الدولة في إطار التقشف العام.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الحريري في ختام جلسة الحكومة التي عقدت اليوم "الاثنين" في قصر "بعبدا" الجمهوري، للبحث في مطالب المتظاهرين وحركة الاحتجاج الشعبية الواسعة في البلاد.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على مساهمة القطاع المصرفي في خفض عجز الموازنة العامة، إلى جانب تخصيص الدولة مبالغ مالية في إطار مشاريع دعم الأسر الأكثر فقرا، وإقرار مجموعة من مشاريع القوانين الخاصة بمكافحة الفساد، ومعالجة العجز في قطاع الكهرباء، وتركيب الكاشفات الضوئية (سكانرز) في المعابر لضبط عمليات تهريب البضائع والجمارك.
وشدد الحريري على أحقية مطالب المتظاهرين في الساحات والميادين، وأنه لم يكن يمكن التوصل إلى هذه القرارات وغيرها إلا عبر هذا التحرك الشعبي.
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أن مطالب المتظاهرين والمحتجين في الشوارع، هي مطالب محقة، وأن غضبة اللبنانيين وانفجارهم الشعبي من أجل كرامتهم وحقهم المشروع في الحصول على الخدمات الأساسية والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي، هو الذي أفضى إلى تحقيق النجاح في التوصل لهذه القرارات الإصلاحية التي اتُخذت.
وقال الحريري: "هذه القرارات التي توصلنا إليها اليوم، من الممكن ألا تكون محققة لمطالبكم كلها، ولكنها حققت ما كنت أنا أطالب به منذ سنتين ومنذ تشكيل الحكومة الحالية للبدء في تطبيق وتنفيذ الحلول وتحقيق بعض مطالبكم".
وأضاف: "هذه القرارات لم تُتخذ من أجل المقايضة، بمعنى أنها لم تُتخذ من أجل أن يتوقف اللبنانيون عن التظاهر والتعبير عن الغضب، هذا قرار أنتم فقط من تتخذونه، ولا أحد يعطيكم أي مهلة، ويجب أن يتأكد الجميع أنني لا أسمح مطلقا أن يقوم أحد بتهديدكم أو أن يحاول أن يرهبكم، والدولة واجبها أن تعمل على حمايتكم وأن تحمي حق التعبير السلمي عن مطالبكم المحقة، لأنكم أنتم البوصلة، وأنتم الذين حركتم مجلس الوزراء، وتحرككم بكل صراحة هو فقط الذي تسبب في التوصل لهذه القرارات التي اتخذناها اليوم".
وتابع قائلا: "أنا من موقع مسئوليتي بذلت جهدي منذ 3 أيام وحتى الآن.. أنتم في الشارع تطالبون بكرامتكم الوطنية والفردية وبفرص العمل والخدمات الأساسية والضمان الاجتماعي والأمان واحترام صوتكم، ويجب أن تعلموا أن صوتكم مسموع".
وشدد الحريري على أنه إذا كانت الانتخابات النيابية المبكرة هي مطلب الشعب اللبناني والمتظاهرين، فإن صوت الشعب وحده هو الذي يجب أن يقرر، وأنه من جانبه (الحريري) سيكون مؤيدا لهذا المطلب.
وأشار إلى أن ما استطاع أن يحققه اليوم في مجلس الوزراء، يمثل خطوة أولى، لافتا إلى أنه بغض النظر عمن يتولى المسئولية في هذا الموقع (رئاسة الحكومة) فإنه لا يوجد أمامه ثمة خيارات سوى ما تم التوصل إليه اليوم في اجتماع مجلس الوزراء.
وقال متوجها بالحديث إلى اللبنانيين: "ما نفذتموه كسر كل الحواجز، وتسبب في اهتزاز كافة الأحزاب والتيارات والقيادات، وأهم حاجز قد تحطم هو حاجز الولاء الطائفي الأعمى، وأنتم أعدتم الهوية الوطنية اللبنانية إلى موقعها الصحيح وفوق أي هوية طائفية أو مذهبية، وهذا هو أكبر مكسب وطني، وأتمنى أن يكون هذا الأمر بداية لنهاية النظام الطائفي في لبنان، وبداية حقيقية للبنان الجديد".