السبت 08 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

بومبيو يعلن من الرياض موافقة السعودية على تحقيق "معمق" في اختفاء خاشقجي

وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الثلاثاء من الرياض أن السعودية موافقة على إجراء تحقيق "معمق" حول اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، بعدما أجرى محادثات مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ولم يصدر عن زيارة بومبيو الذي وصل صباحا إلى الرياض أي إعلان يتضمن تدابير ملموسة حول هذه القضية التي اتخذت أصداء عالمية.
وشدد ولي العهد السعودي خلال استقباله بومبيو على أن البلدين "حليفان قويان وقديمان". وكان وزير الخارجية الأمريكي التقى في الصباح العاهل السعودي لعشرين دقيقة.
وبدا بومبيو ومحمد بن سلمان مبتسمان في أول لقاء جمعهما، على أن يتناولا العشاء معا قبل أن ينتقل وزير الخارجية إلى تركيا الأربعاء في "زيارة عمل" بحسب ما أعلنت أنقرة بدون أن تذكر تحديدا قضية خاشقجي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت للصحفيين في الرياض إن الوزير "شكر الملك (سلمان) على التزامه دعم تحقيق معمق وشفاف وضمن مهلة منطقية حول اختفاء جمال خاشقجي" الذي فقد أثره منذ دخوله قنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر.
وخلال استقباله الوزير الأمريكي، قال ولي العهد السعودي لبومبيو "نحن حلفاء أقوياء وقدماء. نواجه تحدياتنا سويا. في الأمس واليوم والغد".
وتتزايد التساؤلات حول مصير خاشقجي، كاتب مقالات الرأي في صحيفة "واشنطن بوست" والناقد لسلطات بلاده.
وأوفد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بومبيو إلى الرياض، بعد اتصال مع الملك سلمان.
وصرح ترامب الإثنين أن العاهل السعودي نفى في اتصال هاتفي معه "بشكل حازم أن يكون على علم بأي شيء" حول خاشقجي. وأضاف تعليقا على التقارير عن مقتل الصحفي داخل القنصلية، "بدا لي أنّ الأمر قد يكون حصل على أيدي قتلة غير منضبطين".
وقصد خاشقجي المقيم في الولايات المتحدة منذ 2017 القنصلية السعودية لإتمام أوراق تتعلق بطلاقه وزواجه مجددا من التركية خديجة جنكيز.
وقامت الشرطة التركية مساء الإثنين بتفتيش مقرّ القنصلية السعودية في اسطنبول التي كانت آخر مكان شوهد فيه خاشقجي. وجرت عملية التفتيش بحضور مندوبين سعوديين. واستغرقت ثماني ساعات.
وغادر فريق المحققين بعد تفتيش استمر ثماني ساعات. وقال مسئول تركي إن الفريق أخذ عيّنات، وخصوصا من تراب حديقة القنصليّة.
وستقوم الشرطة التركية بتفتيش مقر إقامة القنصل السعودي في اسطنبول في إطار التحقيق، بحسب ما ذكر مصدر دبلوماسي الثلاثاء.
وغادر القنصل السعودي الثلاثاء متوجها إلى الرياض، وفق تقارير إعلامية.
وتنفي الرياض بشكل قاطع أي علاقة لها باختفاء خاشقجي.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن مسئولين أتراك قولهم إن خاشقجي قتل داخل القنصلية على أيدي عناصر من الاستخبارات السعودية.
وتتزامن الزيارة مع تقارير في وسائل إعلام أمريكيّة حول نية السعودية الإقرار بمقتل خاشقجي خلال استجواب.
ونقلت شبكة "سي إن إن" نقلت عن مصدرين لم تُسمّهما، أنّ الرياض تعد تقريراً يفيد أن خاشقجي قتل خلال استجواب جرى بشكل خاطئ، وكان المقصود اعتقاله.
وقال مصدر لـ"سي ان ان" إنّ التقرير قيد الإعداد ويمكن أن يتم تعديله، بينما أكد مصدر آخر أن التقرير سيؤكد أن العمليّة تمت "بدون إذن" وأنّ "الأشخاص المتورّطين هم الذين سيتحمّلون المسئولية".
وطالبت المفوضة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشال باشليه الثلاثاء برفع الحصانة عن مسئولين سعوديين قد يكونون ضالعين في اختفاء خاشقجي.
وقالت في بيان "بالنظر الى خطورة الوضع المحيط باختفاء خاشقجي، أعتقد أن الحصانة الممنوحة الى مسئولين محليين أو موظفين معنيين بمعاهدة فيينا حول العلاقات القنصلية المبرمة في العام 1963، يجب أن ترفع فورا".
واعتبرت المسئولة الدولية أن "مدة الأسبوعين مدة طويلة جدا قبل القيام بتحقيق طبي شرعي كامل لمكان الجريمة".
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الثلاثاء أن على السعودية الكشف عن ملابسات اختفاء خاشقجي، وأكد أنه لا بد من "تحمل التبعات" في حال ثبت مقتله، معتبرا أن "الوقائع المتداولة خطيرة للغاية".
وأدى الجدل حول خاشقجي إلى اتخاذ رجال أعمال ومؤسّسات قرار مقاطعة مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" للعام 2018 المزمع عقده من 23 حتى 25 الجاري، وقد أطلقت عليه وسائل الإعلام اسم "دافوس في الصحراء" تيمّناً بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وأفادت شبكة "سي أن بي سي" التليفزيونية الأمريكية الأحد أنّ الرئيس التنفيذي لمصرف "جي بي مورغان" جيمس ديمون ورئيس مجموعة "فورد" بيل فورد عَدَلا عن المشاركة في المنتدى.
وكانت وكالة "بلومبرغ" وصحيفتا "فايننشال تايمز" و"نيويورك تايمز" قررت الانسحاب من مهمة رعاية المؤتمر وسط تساؤلات عن مصير الصحفي السعودي.
كما أعلن رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون، مؤسّس مجموعة "فيرجين"، أنّه علّق اتصالات مرتبطة بمشاريع سياحية في منطقة البحر الأحمر بالسعودية بسبب اختفاء خاشقجي.
إلا أن مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أعلنت أنها ستشارك في مؤتمر الرياض، وكذلك وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين.
وأعلن رئيس أكبر وكالة للمواهب في هوليوود إنه يشعر "بقلق بالغ" وبـ"الاستياء" إزاء اختفاء خاشقجي، مثيرا شكوكا حول اتفاق بين صندوق الاستثمارات العام السعودي ومؤسسته "إنديفور" حصل بموجبه الصندوق على حصة في شركة إنديفور بقيمة 345 مليون يورو.