الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

‎اعرف بلدك.. تعرف على تاريخ باب زويلة

باب زويلة
باب زويلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تُعتبر مصر من أهم وأجمل البلاد سياحيًا ولذلك وضعت على قائمة أفضل المدن بالنسبة للسائح.
‎وتعرض "البوابة لايت"، فقرة "اعرف بلدك"، التي تتابع فيها أفضل الأماكن في مصر وفي كل محافظة لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية.
بوابات القاهرة:
تعتبر مدينة القاهرة من المدن العربية والإسلامية ذات العراقة التي لا نظير لها، وكعادة المدن القديمة، فقد كانت محاطة بأسوار قديمة لها بوابات ضخمة، وكذلك كانت القاهرة، ففي الجهة الشمالية من سورها كان هناك بابان؛ هما باب الفتوح، وباب النصر، أما في الجهة الشرقية من السور؛ فهناك باب البرفية، وباب القراطي، في حين يوجد بابان أيضاً من الجهة الغربية؛ هما باب السعادة، وباب القنطرة، وأخيراً وفي السور الجنوبي هناك سوران؛ هما باب الفرج، وباب زويلة.
باب زويلة:
باب زويلة هو إحدى بوابات سور القاهرة التي لم يتبق منها إلا باب النصر والفتوح شمالا وقام بتشييدها القائد الفاطمي بدر الدين الجمالي في القرن الحادي عشر إثر تهالك الأسوار المبنية من الطين اللبن حول العاصمة المصرية التي بناها القائد الفاطمي جوهر الصقلي بعد أن ضم مصر إلى الدولة الفاطمية.
موقع باب زويلة وبناؤه:
باب زويلة، أو كما يسمى أيضاً باب المتولّي، هو واحد من أهم أبواب مدينة القاهرة القديمة عاصمة جمهورية مصر العربية، حيث يقع هذا الباب في نهاية الشارع المعروف باسم شارع المعز لدين الله الفاطمي من جهته الجنوبية، مواجهاً لجامع الصالح من الجهة الشمالية للشارع العريق، أما من جهته الغربية فيحده جامع المؤيد، وقد سجل باب زويلة كواحد من الآثارات الإسلامية.
أنشئ هذا الباب الهامّ في العام أربعمائة وخمسةٍ وثمانين من الهجرة النبوية الشريفة، الموافق للعام ألفٍ واثنين وتسعين ميلادية، وهو باب مكون من بناء ضخم بعمق يصل إلى خمسة وعشرين متراً تقريباً، وعرض يصل إلى خمسة وعشرين متراً تقريباً أيضاً، وارتفاع يصل إلى أربعة وعشرين متراً. يتكون هذا الباب من برجين كبيرين مستديرين، حيث يبرز ثلث الكتلة تقريباً إلى الخارج من السور، أما في وسط البرجين فهناك ممر مكشوف يؤدي إلى بوابة المدخل، كما يرتفع البرجان إلى ما يقارب ثلثي الارتفاع، وفي ثلثهما الأعلى هناك حجرتان تستعملان لأغراض دفاعية مغطاة بقبو طولي متقاطع مع آخر عرضي.
تسميته وتاريخه:
سمي هذا الباب بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة تعود أصولها إلى البربر من شمال القارة الأفريقية، حيث انضم جنود هذه القبيلة إلى جيش جوهر، والذي كان يهدف لفتح مصر.
تاريخيًا:
اشتهر هذا الباب وتميز بكونه مكانًا لتعليق رءوس الرسل الذين أرسلهم هولاكو قائد التتار، حينما جاءوا ليهددوا مصر، وتم عليه إعدام السلطان طومان باي، في الفترة التي فتح فيها السلطان العثماني سليم الأول مصر، وجعلها تابعة للإمبراطورية العثمانية، واستطاع باب زويلة الحفاظ على بنائه سليمًا، وهو بهذا قاوم عوامل الزمن المختلفة، وهو باب يمتاز بجماله وأناقته كباقي الآثارات المصرية العريقة.