شيّع الآلاف من أبناء مدينة كفر الشيخ، والقرى المجاورة لها، وأسر شهداء الشرطة الذين استشهدوا مساء أمس بأحد ميادين العريش، جثامين 4 من الضحايا، ضابطين ومجندين في جنازة عسكرية مهيبة، تحولت لجنازة شعبية من أمام مسجد الاستاد الرياضي.
وشارك في تشييع الجنازة اللواء السيد نصر، محافظ كفرالشيخ، واللواء محمد الشرقاوي مساعد أول وزير الداخلية لوسط الدلتا واللواء محمد عاطف شلبي، مدير الأمن، وعدد من قيادات الشرطة، والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، وزملاء الشهداء.
وأُقيمت الجنازة العسكرية للشهداء الأربعة، في تمام الساعة الرابعة ونصف بعد وصولهم عبر الطريق الدولي الساحلي بواسطة سيارات الإسعاف والتي تم استبدالها بسيارات إسعاف تابعة لمرفق كفر الشيخ عند حدود مدينة بلطيم.
وأم المصلين في صلاة الجنازة الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف، الذي تحدث في كلمة موجزة عن مكانة الشهيد في الإسلام، مضيفا أن أرواح الشهداء لن تهدأ حتى يتم الثأر لهم، وأن أهالي كفر الشيخ يطالبون الدولة بالقصاص من القتلة.
وعقب صلاة الجنازة تم حمل الجثامين الملفوفة بإعلام مصر، على عربات الحماية المدنية بحضور أهالي المحافظة، الذين رددوا هتافات منها "يا شهيد، نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح"، و"يسقط الإرهاب.. يسقط الخونة"، و"الشعب يريد قتل الخونة" ولا إله إلا الله والشهيد حبيب الله".
وبعد إقامة الجنازة العسكرية، تم حمل الجثامين مرة ثانية في سيارات الإسعاف تمهيدا لدفنها بمسقط رأس الشهداء 3 منهم من مركز مطوبس وواحد من قرية الملاحة التابعة لمركز سيدي سالم.
والشهداء الأربعة هم النقيب محمد فؤاد شحاتة، من قرية الملاحة مركز سيدي سالم، والنقيب محمد نادر الدناصوري، من قرية الروس مركز مطوبس، والمجند رجب مصطفى عبده، من قرية الروس مركز مطوبس، والمجند إبراهيم سعد رجب، من قرية برنبال مركز مطوبس، فيما يتبقى جثمان المجند على محمد فهمي فليفل، من مطوبس نظرًا لوفاته متأثرا بإصابته وسيتم دفنه حين الانتهاء من الإجراءات القانونية.
