أثار قرار الكنيست الإسرائيلي بالتصويت على قانون حظر الآذان موجه غضب عارمة فى أوساط العالم الإسلامي، دفع عددا كبيرا من المنظمات والمجالس الإسلامية، لإصدار بيانات شجب وإدانة لقرار الحظر، محذره في الوقت ذاته من حرب دينية تغزو المنطقة ردا على تداعيات المنع.
وهو ما دعي الدكتور مشعل بن فهم السلمى رئيس البرلمان العربي لرفض قرار الكنيست الإسرائيلي، واصفا في بيانه بـ:" أنه انتهاك صارخ لحرية العبادة، واعتداء سافرا على الموروث الديني والثقافي والحضاري والتاريخي الفلسطيني، ومساسا بحرية المعتقدات، وإمعانا في السياسة العنصرية الإسرائيلية البغيضة التي تقصى كل عرق أو دين".
في السياق ذاته حذر وزير الأوقاف، والشئون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس من تداعيات هذا القرار الذى ينذر بنشوب حرب دينية، جراء المساس بحرية المعتقدات. معتبرًا التصويت على هذا القرار عنصرية تجاوزت الأبعاد السياسية، لتصل إلى أبعاد دينية تنذر المنطقة كلها بحرب دينية من خلال المساس بحرية المعتقدات
وأضاف "أدعيس" في بيان له:"هذا العمل ينضح تطرفًا، وعنصرية تجاه أبناء الديانة الإسلامية في القدس. هذه المدينة التي يحاول هؤلاء العنصريون إلغاء كونها مدينة تعددية مارست فيها الديانات السماوية عبادتها وشعائرها فيها بحرية كاملة على مدار تاريخها، وتحويلها إلى مدينة بسماتٍ إقصائية تعبر عن لون عنصري صهيوني متطرف"
في السياق ذاته هاجم عبد الغنى هندي مقرر لجنة الحوار بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومؤسس حركة استقلال الأزهر قرار الحظر مؤكدا في تصريحات خاصة لـ " البوابة " أن على جميع المؤسسات الدينية والعالمية إدانة مثل هذا القرار، والاستناد إلى المادة "7" من الميثاق العالمي للأمم المتحدة، لعدم التمييز على أساس ديني، داعيا لإدانة قرار الحظر بكل السبل والوسائل، وأضاف" عبد الغنى":" ليس غريبا على إسرائيل خرق حقوق الإنسان، وممارسة الأنتهاكات المستمرة لأنها دولة عنصرية".
وكان النائب موتي يوغيف من حزب البيت اليهودي، قد دعم من قبل تمرير مشروع قانون لحظر رفع الآذان، زاعما في تصريحات إعلاميه:" أنه قانون اجتماعي يهدف إلى تمكين الناس من النوم"، وينص قانون الحظر الذى صوت عليه 55 نائبا إسرائيليا بحظر كامل لاستخدام مكبرات صوت المساجد في المناطق المدنية.
