الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة سبورت

نرمين رفيق في حوار للبوابة: المصارعة النسائية تعاني من «الأعراف الاجتماعية»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كرم جابر أسطورة فى المصارعة، ولا يمكن أن نقلل من شأنه لكن مسئوليتنا كاتحاد لا تعتمد على تاريخ اللاعب فقط، بل تستدعى تقييمه فنيا فى ضوء تعديلات القانون الجديد، وكرم لا يمنحنا هذه الفرصة
الناخبون لا يهتمون بالسيرة الذاتية أو الإنجازات أو التأهيل العلمى أو الخبرة وغيرها من الأمور فضلًا عن المصالح والوساطة والإعلام الذى يتحكم فى سير العملية الانتخابية الرياضية
هى عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للمصارعة، ولاعبة الزمالك للكرة الطائرة، وعضو اللجنة العلمية بجهاز الرياضة العسكرى وعضو لجنة الخمسين لتعديل قانون الرياضة باللجنة الأوليمبية، وعضو بلجنة القانون بوزارة الشباب والرياضة، وعضو منطقة القاهرة لكرة القدم، والطائرة.. هى نرمين رفيق التى كشفت فى حوارها مع «البوابة» أسباب ابتعاد الفتيات عن الرياضة، وخصوصا الرياضات العنيفة حيث اعتبرت أن الأعراف الاجتماعية هى السبب الأول فى ذلك. كما تطرقت نرمين رفيق الملقبة بالمرأة الحديدية، فى الحوار التالى إلى تفاصيل كثيرة عن مشاكل المرأة فى الاتحادات الرياضية.. وإلى نص الحوار.

ما تقييمك لبطولة إفريقيا، وهل هذا مؤشر على أن مصر ستقدم مستوى طيبا فى الأوليمبياد؟
- البطولة الإفريقية التى أقيمت مؤخرًا تعتبر الأقوى فى تاريخها على المستوى الفنى، وظهرت فرق إفريقية منافسة لمصر، ورغم ذلك حصدنا المركز الأول وأشاد به مندوبو الاتحاد الدولى، كما خضنا العديد من البطولات الدولية الكبيرة وأحرزنا فيها ميداليات متنوعة، وأعتقد أن لدينا فرصة كبيرة للتأهل، إذا استمر الدعم الرسمى.
ما الصعوبات التى تواجه المصارعة النسائية؟
- المصارعة النسائية تعانى من مشكلات الأعراف الاجتماعية، ويجب على الدولة أن يكون لها دور فى دعم هذه الرياضة. فمثلا إلى الآن لم تدخل المصارعة النسائية فى برنامج وزارة التربية والتعليم، رغم تصدر فريقنا البطولة الإفريقية، فوجود المصارعة النسائية فى برنامج التربية والتعليم سيؤدى إلى انتشار اللعبة بصورة كبيرة، لاسيما أنه يمكن توافر مكان لممارستها فى مراكز الشباب الصغيرة فى كل أنحاء مصر، و زي المصارعة " المايوه" يمكن أن يكون عائقا آخر. ولكنى أسعى الآن إلى إجراء بعض التعديلات من قبل الاتحاد الدولى ولو حتى فى البطولات المحلية والقارية كبداية.

ما المستجدات فى مشكلة كرم جابر وما هى توقعاتك له فى الأوليمبياد؟
- كرم جابر أسطورة فى المصارعة، ولا يمكن أن نقلل من شأنه لكن مسئوليتنا كاتحاد لا تعتمد على تاريخ اللاعب فقط، بل تستدعى تقييمه فنيا فى ضوء تعديلات القانون الجديد، وكرم لا يمنحنا هذه الفرصة. وهذه هى المشكلة فقط. ولكن فى جميع الأحوال تاريخ كرم يجب أن يحترم ويجب أن نمنحه الفرصة الكاملة لتمثيل مصر فى الأوليمبياد القادمة، فهو بطل صنع نفسه بنفسه، ويعرف الطريقة المثلى التى يجب أن يختتم بها تاريخه كلاعب أوليمبى.
ماذا عن أزمة بوجي؟
- لا توجد أزمة لدى بوجى، الإعلام يتحدث عن الوطنية والانتماء، والاحتراف الرياضى له معايير أخرى، منها ما يسمى بالجنسية الرياضية، التى يستطيع أى لاعب غير مسجل فى أى نادٍ أن يلعب باسم دولة أخرى غير بلده الأول فى حالة عدم تقييده لمدة عامين، والجنسية الرياضية لا تعنى عدم الانتماء للوطن، أو أن اللاعب سيصبح مواطنا فى الدولة الجديدة، فهذه جنسية تتعلق بالرياضة فقط، وبوجى اعتزل اللعب فى مصر وقرر اللعب باسم دولة أخرى، خاصة أنه غير مقيد، وتلك هى المعايير الدولية، التى جاءت فى الدستور. وفى حال تشكيل ذلك خطورة، فعلى الدولة وضع مواد تحكم تلك العملية، لأن الاتحادات لا يمكن أن تخالف نصوص الميثاق الأوليمبى.

البعض يرى أن هناك مشاكل بالجملة فى اتحاد المصارعة.. ما أسبابها؟
- مشاكل الاتحاد عادية وتحت السيطرة، ولكن الرياضة المصرية كلها تعانى حاليا من الصراعات، فضلًا عن إعداد لوائح الاتحادات وقانون الرياضة الغائب، إضافة إلى مشكلات الأوليمبية، جميعها أمور تتشابك فى رسم الوضع العام.
وما رأيك فى عدم تخصيص مقعد للمرأة بالتعيين فى مجالس الإدارات؟
- تحدثت عن مقعد المرأة كثيرا، وكتبت عددا من المقالات، لكن بلا جدوى، والانتخابات فى صورتها الحالية ستظلم العديد من النساء. وستكون فرصهن ضعيفة ومثلما حدث فى ٢٠١٢، حيث رسبت المرأة فى معظم الاتحادات، وتمت معالجة ذلك بالتعيين، وفقا للائحة المهندس صقر.
ماذا سيكون مصير العناصر النسائية؟
- الميثاق الأوليمبى نص على دعم تأييد المرأة على جميع المستويات والهياكل، حتى تكون أسوة بالرجل، ثم أقر على ضرورة اتخاذ اللجان الأوليمبية المحلية التدابير اللازمة لتحقيق هذا البند واجتمعت الأوليمبية الدولية، وأقرت توصية بأن نسبة المرأة داخل مجالس الإدارات لا تقل عن ٢٠٪، وكل الدول العربية تخصص مقاعد للمرأة، لكن فى مصر القائمون على الرياضة، يحاولون ترويج أن ذلك تمييز، ضاربين بنص الميثاق الأوليمبى عرض الحائط، وكذلك توصيات الأوليمبية، وللأسف الدولة لم تفعل أى شيء تجاه ذلك، رغم أن فى اللجان القانون حدد مقعداً على الأقل للمرأة تتنافس عليه المرشحات.

ما المعوقات التى تواجه المرأة فى الانتخابات تحديدا؟
- ببساطة الناخبون لا يهتمون بالسيرة الذاتية أو الإنجازات أو التأهيل العلمى أو الخبرة وغيرها من الأمور، فضلًا عن المصالح والوساطة والإعلام الذى يتحكم فى سير العملية الانتخابية الرياضية، خاصة فى الاتحادات السيادية.
المرأة دائما ما تطالب بالمساواة.. فلماذا تخشون منافستها للرجال فى الانتخابات؟
- لا أعنى بحديثى أن المرأة لن تخوض الانتخابات، ولا تستطيع منافسة الرجل، وهذا ما يحاولون الترويج له تحت شعار المساواة، وأنا أعنى فى حالة عدم التوفيق فى الانتخابات، يجب أن تكون ممثلة داخل مجالس الإدارات للمرأة، حتى تشرف على الرياضة النسائية وترافقها، ولا تحاول أن تقنعنى أن الدول الأوروبية التى تطبق جميعها هذا البند نحن أفضل منها فى الديمقراطية والنزاهة الانتخابية، دول المغرب جميعها خصصت مقعدين للمرأة داخل مجالس الإدارة وآخرها تونس الشقيقة.
وهل من الممكن أن تترشحى لرئاسة اتحاد المصارعة؟
- أنوى الترشح فى اتحاد المصارعة، لأنى حققت مسيرة طيبة وأنوى تكملتها، لكن أجنى ثمار هذه الدورة وأقيم نفسى أولًا ثم أترشح.

كيف ترين قانون الرياضة؟
- معظم قانون تنظيم الهيئات الرياضية، يعنى تعريفات ومصطلحات، لكن القانون ترك الأهم للاتحادات الرياضية، فكل اتحاد يضع لائحته حسب الشفافية والجمعيات العمومية ستعيش أزهى عصورها هذه الدورة، فمن الممكن أن ترفض تطبيق بند الثمانى سنوات لاتحاد ويتم تطبيقها فى اتحاد آخر، وأنا شخصيا سأكتفى بالمشاهدة وأعتقد هذه سياسة الدولة أيضا.
ما رأيك فى إسقاط خالد زين؟
- كما ذكرت من قبل الرياضة تحكمها المصالح، والمستشار خالد زين أخطأ بلا شك وأصابه بريق المنصب. لكن كنت أتمنى أن يكون العقاب متدرجا خصوصا أنها كانت الصحوة الأولى ضده، وأنا بعد ما أصاب بلادى أصبحت ضد الثورة البركانية، وأصبحت مع ثورات التصحيح. والتصحيح لن يكون أبدا بإبادة أشخاص وتبديل أدوار. لكن التصحيح الباقى فى تحديد الاختصاص ووضع تكليفات محددة، وضوابط رقابية على الأقل تتمثل فى تحقيق أهداف محددة لكل الاتحادات، لكن ما يحدث الآن عموما هو تسليم الرياضة المصرية سوبر لوكس على المفتاح.
ما السبب فى ابتعاد الفتيات عن الرياضة فى الفترة الأخيرة؟
- التكنولوجيا أبعدت الناس عن الرياضة، لكنى أرى أن هناك اهتماما بالرياضة غير الاحترافية مثل الأيروبكس والجيم والزومبا، فأجسام ولياقة الشباب والشابات أصبحت أفضل كثيرا عما سبق.
نقلا عن النسخة الورقية