السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

شبهة التزوير تخيم على الانتخابات الرئاسية في تونس قبل شهرين من بدئها

 الانتخابات الرئاسية
الانتخابات الرئاسية في تونس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال مسئولون تونسيون إن النيابة العامة في تونس تنظر في شبهات تزوير ضد مرشحين للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بعد نحو شهرين في خطوة قد تضرب مصداقية هذا الاستحقاق الانتخابي في مهد انتفاضات الربيع العربي.

ومنذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي تتقدم تونس بثبات نحو إنهاء الانتقال الديمقراطي بعد إقرار دستور جديد واستعدادها لتنظيم انتخابات برلمانية في 26 أكتوبر تشرين الأول المقبل وانتخابات رئاسية في 23 نوفمبر تشرين الثاني.

ويوم الثلاثاء أعلنت الهيئة المستقلة التي تشرف على الانتخابات انها قبلت ملفات 27 مترشحا للانتخابات الرئاسية ورفضت عشرات الملفات الاخرى. وقدمت الهيئة شكاوي للنيابة العمومية لشبهات في تزوير ملفات.

وقالت ان أغلب الشبهات تتعلق بضم ملفات مترشحين تزكيات وهمية لمواطنين. ويحتاج كل مرشح للرئاسية لتزكية عشرة آلاف شخص على الاقل ضمن الاوراق المطلوبة لقبول الملفات.

واحتج عدة تونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام على ورود أسمائهم ضمن لائحة التزكية التي نشرتها هيئة الانتخابات دون أن يكون وقعوا على أي وثيقة.

وقال شفيق صرصار، رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات، "تقدمت الهيئة بقضية بعد أن قدم لنا مواطن قرائن تشير إلى ورود اسمه ضمن قائمات عدة مرشحين رغم أنه لم يزك أحدا".

واضاف ان موظفا من الهيئة الفرعية للانتخابات تم الزج باسمه ايضا في هذه التزكيات.

وكشف صرصار ان الهيئة انتبهت الى ان شركة خاصة لم يسمها تعمدت الاستيلاء على قاعدة بيانات لاشخاص لاستعمالها في تزكيات المرشحين.

وقال ان الهيئة تقدمت بشكوى للنيابة العامة ضد هذه الشركة معتبرة ان التصدي لهذه الممارسات من مهام القضاء فقط.

وذكرت وسائل اعلام محلية ان النيابة العامة دعت صرصار للاستماع الى شهادته يوم الاربعاء بخصوص شبهات التزوير.

وسيكون لرئيس الجمهورية صلاحيات تعيين كبار المسؤولين في الجيش والتعيينات الخارجية لكن صلاحياته أقل من صلاحيات رئيس الحكومة الذي سيهتم بتسيير السياسة الاقتصادية والاجتماعية والأمن وغيرها‭‭‭.‬‬‬

وأثارت شبهات التزوير قلق ناشطين حقوقيين عبروا عن خشيتهم من ان يكون رئيس تونس المقبل أحد الذين تعمدوا التزوير.

وقال معز بوراوي رئيس منظمة "عتيد" التونسية لمراقبة الانتخابات ان الاقرار بوجود غش وتزوير دون التصدي له سيفقد المواطن ثقته متسائلا ماذا سيكون رد فعل الهيئة اذا اقرت النيابة العامة تزوير مرشح للتزكيات.

وأضاف "النتائج قد تجعل لدينا رئيسا مزورا ومختلسا".

وقالت منظمة عتيد إنه من بين 27 مرشحا بشكل رسمي للانتخابات هناك أربعة ترشحات مزورة تضمنت حتى تزكيات أسماء موتى.

وضمت قائمة المترشحين المقبولين للانتخابات الرئاسية التي أعلنتها الهيئة ثلاثة وزراء في آخر حكومة لبن علي وهم عبد الرحيم الزواري وزير النقل السابق ومنذر الزنايدي وزير الصحة السابق إضافة إلى كمال مرجان وهو آخر وزير للخارجية في عهد بن علي‭‭‭.‬‬‬

وينافس في هذه الانتخابات أيضا الباجي قائد السبسي زعيم نداء تونس أحد ابرز منافسي حركة النهضة الاسلامية. والسبسي شغل ايضا منصب رئيس البرلمان في بداية حكم بن علي. كما أعلنت هيئة الانتخابات قبول اوراق ترشح مصطفى كمال النابلي الذي عمل وزيرا للتخطيط مع بن علي. والنابلي والسبسي ومرجان لهم فرص حقيقية في النجاح ومنافسة باقي المترشحين‭‭‭.‬‬‬

وبينما يتوقع ان تسيطر حركة النهضة الاسلامية وحزب نداء تونس العلماني على الانتخابات البرلمانية فانه من المتوقع ان تكون المنافسة شرسة في الانتخابات الرئاسية مع مشاركة عدة سياسيين مخضرمين من بينهم نجيب الشابي القيادي بالحزب الجمهوري والرئيس الحالي منصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر وزعيم الجبهة الشعبية حمة الهمامي وزعيم تيار المحبة الهاشمي الحامدي.

وقالت حركة النهضة الاسلامية أحد أقوى الأحزاب السياسية في تونس هذا الشهر إنها لن تخوض الانتخابات الرئاسية لعدم رغبتها في بسط هيمنتها في كل المناصب وهي خطوة قد تعزز انفتاح الحركة على المعارضة العلمانية بعد الانتخابات المقبلة.