800x600
هذا مصري ابن مصري، رغم تنصيبه على رأس أهم مجلس أمريكي، وهو المجلس المعني بالتنمية..
قبل شهور قليلة جاء قرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بتعيين الدكتور محمد العريان، رئيسًا للمجلس الرئاسي الأمريكي للتنمية.
“,”إنه فخر لنا جميعًا“,”.. هكذا قال عنه الدكتور عبد الشكور شعلان، ممثل الدول العربية في صندوق النقد الدولي، بينما اعتبره جمال محرم، رئيس غرفة التجارة الأمريكية السابق، واحدًا من أهم وأفضل الاقتصاديين في العالم.
وقال عنه آلان جرينسبان، محافظ البنك الفيدرالي الأمريكي: إنه واحد من أهم المفكرين الاقتصاديين المعنيين بالتنمية في العالم.
كما أن مجلة “,”آرابيان بزنيس“,” اختارته في العام قبل الماضي ضمن أبرز 100 شخصية اقتصادية مؤثرة في العالم.
إن الدكتور محمد العريان هو أحد الاقتصاديين المطروحين بقوة لرئاسة مجلس الوزراء في مصر خلال الفترة الانتقالية التي تعقب رحيل مرسي، وكان مجرد طرح اسمه سببًا في ارتياح كبير بين مختلف قطاعات الاقتصاد والاستثمار في مصر.
ولأن أحد أهم مشكلات مصر تخص الاقتصاد؛ فإن تحويل أفكاره ونظرياته إلى واقع عملي يمكن من امتصاص الأزمات الاقتصادية المتوقعة، ويعبر بمصر إلى حالة الاستقرار خلال شهور قليلة.
إن “,”العريان“,”، المولود في نيويورك عام 1958، والذي تلقى تعليمه في جامعات متنوعة بأوروبا، خلال عمل والده -عبد الله العريان- دبلوماسيًّا في عدة عواصم أوروبية؛ اكتسب مهارات متفردة في الاقتصاد الدولي، أمكنته من الاطلاع على كافة نظريات التنمية والتعرف على تجارب الدول في الإصلاح الاقتصادي.
من أكسفورد ببريطانيا حصل الرجل على رسالتي الماجيستير والدكتوراه في الاقتصاد، قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة عام 1983، ليمارس خبراته في عدة مؤسسات اقتصادية كبرى.
كان صندوق النقد الدولي المحطة الرئيسية في خبرات الدكتور محمد العريان، حيث ظل 15 عامًا يشارك في أطروحات وتوصيات تحسين الأداء الاقتصادي في عدة بلدان نامية.
كما استعانت به عدة مؤسسات اقتصادية عربية ودولية للعمل كمستشار اقتصادي، كان آخرها مؤسسة “,”بيمكو“,” الاستثمارية، وهي واحدة من أكبر الشركات التي تدير الأصول في العالم، والتي تقدر بنحو 1.1 تريليون دولار. كذلك فقد عمل في مركز “,”ديل كارنيجي“,” للسلام، ومعهد باترسون للاقتصاد الدولي، وجامعة كامبريدج.
تتجاوز خبرات “,”العريان“,” أطروحات التنمية التقليدية إلى تقييم خطط مواجهة الفقر، وأدوات الاستثمار، والربط بين معدلات التضخم ومعدلات النمو.
وقد تعرف العالم على أفكاره من خلال كتاب شهير أحدث ردود أفعال إيجابية هو كتاب “,”عندما تتصادم الأسواق“,”، والذي يطرح فيه فكرة تجاوز المخاطر في الأسواق الناشئة.
ويرى الكتاب أن الاقتصاد العالمي يعيش في خضم سلسلة متلاحقة من الأزمات، وأن النمو العالمي بدأ يتأثر بدول لم يكن لها في السابق تأثير يذكر على اقتصاد السوق، بعد أن استطاعت أن تراكم ثروات خيالية غير متوقعة، وبات لها تأثير مهم، وهو أمر جعلها تواجه تحديات كبيرة.
Normal
0
false
false
false
EN-US
X-NONE
AR-SA
MicrosoftInternetExplorer4
