الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

"فقمة الأقزام".. كيف تنجو من الافتراس من أجل البقاء على قيد الحياة؟

فقمة الأقزام
فقمة الأقزام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تظهر دراسة حديثة نشرت في مجلة Proceedings of the Royal Society B أن فقمة الأقزام في جنوب وشرق أفريقيا تظهر تفوقًا في البقاء على قيد الحياة عندما تتعرض لمزيد من الصراع مع مجموعات خارجية، على الرغم من أن الحروب بين الحيوانات عادةً ما تكون ضارة للبقية، يبدو أن هذه الفقمة تجد في التصعيد نحو العدوانية أسلوبًا لزيادة اليقظة، مما يزيد من فرص نجاح صغارها في البقاء.

في عالم الحيوانات، يُظهر الصراع بين المجموعات عادة أثرًا سلبيًا على بقاء الأفراد. وفي بعض الحالات السيئة، يمكن أن تؤدي النزاعات بين المجموعات إلى وفاة أفراد، وحتى عندما تحدث إصابات غير قاتلة، يمكن أن تقلل من قدرة الفرد على التكاثر.

تسلط الدراسة الضوء على تصاعد النشاط العدواني بين مجموعات فقمة الأقزام، حيث تظهر الصغار أكبر فرص للبقاء على قيد الحياة في وجه المفترسين عندما يكون هناك المزيد من الصراع مع المجموعات الخارجية.

يُعتقد أن اليقظة تلعب دورًا هامًا في زيادة فرص البقاء لصغار فقمة الأقزام. يظهر أن البالغين يصبحون أكثر يقظة في وجه التهديدات الخارجية، مما يقلل من فرص حدوث حوادث قتل للصغار على يد المفترسين. ويُشير الباحثون إلى أن هذا الاستنتاج يعكس الحاجة إلى التفكير في تأثير النزاعات بين المجموعات كعامل اجتماعي يؤثر على اللياقة البيولوجية.

تعيش فقمة الأقزام في مجموعات تتألف من خمسة إلى ثلاثين فردًا، وتُولد معظم الصغار عند الأنثى الرائدة في المجموعة. 

الدراسة أُجريت عبر مراقبة 11 مجموعة من فقمة الأقزام في مواسم تكاثر متعددة، حيث خلصت النتائج إلى أن زيادة العنف بين مجموعات فقمة الأقزام تزيد من درجة اليقظة لدى أفراد البالغين، وتؤدي بالتالي إلى تقليل حالات قتل الصغار على يد المفترسين.

تظهر هذه الدراسة كيف يمكن للتصاعد في الصراع أن يخدم الغرض البيئي لفقمة الأقزام، حيث يزيد من اليقظة ويحمي الأفراد الصغار. 

يسلط هذا البحث الضوء على التفاعلات المعقدة في عالم الحيوانات وكيف يمكن للتطور تحديد سلوك البقاء والتكيف مع التهديدات الخارجية.