الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

محمد صبحي..«واعظ بِشَرْطة»

نشطاء يذكرون النجم الكوميدى بماضيه «غير الأخلاقى»

 الممثل الشاب محمد
الممثل الشاب محمد صبحى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى عام ١٩٧٧ وتحديدا فى ٢٠ يونيو، اتهم المؤلف لينين الرملى مؤلف مسرحية «انتهى الدرس يا غبى»، ومسرحية «على بيه مظهر»، الممثل الشاب محمد صبحى بالخروج علي النص وإهانة الممثلين! قال لينين الرملى قبل حوالى ٤٠ عاما للناقد الفنى والصحفى طارق الشناوى عبر صفحات مجلة «روز اليوسف» :«لم أقم بأى حملة ضد محمد صبحى، لقد سحبت مسرحيتى «مبروك» وتعاقدت مع فرقة المسرح الجديد بعد خروج محمد صبحى علي النص بألفاظ وحركات مبتذلة، وأعتقد أن هذا من حقى، وبادر صبحى قبل سفره إلى لندن، واتهمنى اتهامات كثيرة على صفحات مجلة «صباح الخير»، ثم عاد من سفره يقول إننى هاجمته فى غيابه، ولم يرد على ما قلته من الخروج علي النص سوى بأكاذيب لا علاقة لها بالأمر. من السهل أن يدعى المرء ما يشاء وأن يتحدث عن نفسه ويحاول تصغير الآخرين، ومن الممكن أن يقال عن صبحى الكثير والكثير جدا.. من باب الحقائق لا الأكاذيب، ولكن هذا لن يهم أحدًا، فما يبقى هو العمل.. العمل فقط لذا أرجو أن ينتهى «صبحى» قريبا من تمثيل مسرحيتى». 
اتهامات أخلاقية
يوصف محمد صبحى من قبل منتقديه، وأنا منهم، «واعظ بشرطة».. مدعى فضيلة وأخلاق.. يشارك فى أعمال خيرية للشو الإعلامى.. يرفض منصب وزارة الثقافة إبان رئاسة حكومة إبراهيم محلب لرئاسة الوزراء للمرة الرابعة لأنه ـ حسب تصريحاته ـ طوال حياته كان مؤمنًا بكونه فنانًا فقط، ويهتم بشئون الفن، قائلا: «اعتذرت لظروف خاصة بى.. وهذه هى المرة الرابعة التى يُعرض عليّ فيها المنصب.. من الممكن أن أفيد البلد لا سيما فى هذه الظروف الدقيقة بشكل آخر».
فنيًا يُتهم صبحى من خلال فيلمه «العبقرى خمسة»، مع إلهام شاهين وهياتم بإشاعة الرذيلة لاحتواء الفيلم على مشاهد إباحية ـ من وجهة نظر منتقديه حينها ـ واليوم يحاول صبحى التصدى لظاهرة «السبكية» من خلال رفضه للمشاهد الجنسية فى السينما، معتبرًا إياها «قلة أدب» حسب تعبيره مع الإعلامية ليليان داوود عبر فضائية أون تى فى، قائلا إن هناك فرقًا بين حرية الإبداع وبين «قلة الأدب».. وهناك نقاد كبار معقدون جنسيًا، يدافعون عن المشاهد الجنسية فى العمل السينمائى.
منذ عدة أشهر رفض صبحى تكريم إدارة نادى ليونز القاهرة ضمن كوكبة من الفنانين، حيث أصدر بيانًا قال فيه إنه حضر الحفل فى تمام الساعة الثامنة والنصف ورحل بعد التكريم فى التاسعة مساءً، وإنه لم يعلم وقتها بتكريم المنتج محمد السبكى فى نفس الحفل، حيث إن إدارة المهرجان أبلغته بتكريم الفنانين محمود حميدة وإلهام شاهين ومنى زكى وعمرو سعد فقط، متسائلًا: كيف يكرم السبكى راعى الفن الهابط فى مصر؟.
لم يكن من السبكى سوى أن رد عليه بمشهد من فيلمه «العبقرى خمسة»، والذى يحتوى على مشاهد جنسية تجمعه بالممثلة هياتم. بعيدًا عن أزمة صبحى والسبكى، لكن الفيلم مصنف أنه للكبار فقط، ولو قررت البحث عنه عبر «جوجل» ستجد النتائج كلها تصب فى هذا الإطار! 
اتهامات سياسية 
سياسيا لم تبرأ ساحة صبحى من الاتهامات، فهو جمع بين النقيضين «محمد مرسى» و«عبد الفتاح السيسى».. اجتمع مع الرجل الأول إبان توليه رئاسة مصر ضمن لقائه مع وفد من الفنانين، واجتمع مع الثانى إبان ترشحه للرئاسة أمام المرشح حمدين صباحى ضمن جولات الدعم الداخلى والخارجى.. ولكن هل يتهم الفنان عند لقائه مع رأس الدولة؟ 
أعتقد أن النفى هو الإجابة الصحيحة، ولكن بالعودة إلى الوراء عدة سنوات سنجد استقبال الرئيس الأسبق حسنى مبارك وفدا من الفنانين فى عيد الفن وتحديدا فى سبتمبر ٢٠١٠ ـ قبل الثورة بعدة أشهر ـ لقاء مبارك كان يغلب عليه الطابع الاحتفالى.. الرئيس الأسبق كان قد أعاد الاحتفال بعيد الفن منذ توقفه عام ١٩٨١ حينما اعترض رئيس اتحاد الفنانين آنذاك الكاتب الكبير سعد الدين وهبة على عدم حضور رئيس الجمهورية الراحل محمد أنور السادات ليسلم الفنانين المكرمين الدروع والجوائز، وكان اعتراض الفنانين وفى مقدمتهم الكاتب سعد الدين وهبة وإعلانهم تنازلهم عن الجوائز ردا على عدم حضور السادات سببًا فى إلغاء عيد الفن على مدار ٣٣ عامًا حتى أعاده مبارك قبل سقوطه من الحكم بأقل من عام، خرج محمد صبحى حينها بعد أن تساءل البعض عن سبب الغياب مؤكدا أنه لم يتلق دعوة لمقابلة الرئيس، قائلا: «لست منزعجًا من عدم دعوتى لمقابلة الرئيس، فالأمر كله لا يشغلنى، فدعوة الممثلين للقاء خضعت بنسبة ١٠٠٪ لرغبة رئاسة الجمهورية، فمن حق المضيف اختيار ضيفه الذى يحبه».
وأكمل: لا نستطيع القول إن هؤلاء هم أفضل فناني مصر، أو التقليل من قيمة من لم يحضروا، وحتى لو كانت تمت دعوتى كنت سأرفض، لانشغالى بتصوير «ونيس وأيامه».
بعدها بحوالى عامين كان مرسى فى سدة الحكم، والتقى وفدا من الفنانين، كان من بينهم محمد صبحى الذى قال إن لقاء مرسى بالفنانين تطرق إلى ما يتعرض له الفنانون عبر الفضائيات الإسلامية لإهانات خاصة بعد قضية سب وإهانة الشيخ بدر للفنانة إلهام شاهين. وأضاف «لمسنا من الدكتور مرسى استنكارا لما حدث مع الفنانة إلهام شاهين، وأكد الرئيس رفضه إهانة الفنانة شاهين أو أى فنان».
وقال صبحى خلال لقائه مع مرسى «إذا كنا نرفض سب وشتم وإهانة الرئيس، فهل يقبل الرئيس أن يقوم الدعاة بشتم الفنانين وقذف الفنانات؟ فأجاب الرئيس: لا أقبل ذلك».
بعد هذا اللقاء يبدو أن صبحى كان من المرضى عنهم فى مؤسسة الرئاسة، ويبدو أنه استشعر ذلك، فخرج مع هشام قنديل رئيس الوزراء الأسبق بعد التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة «معًا» ومحافظة القاهرة والخاصة بإنشاء مدينة سكنية كاملة الخدمات بمساحة ٦٠ فدانًا على طريق القاهرة الإسماعيلية لنقل إحدي المناطق العشوائية إليها.
هشام قنديل شكر عبر صفحته على «الفيس بوك» الفنان والإنسان محمد صبحى ومؤسسة «معًا» على مجهوداتهم المبذولة للارتقاء بمصرنا الحبيبة، وخاصة فى مجال مكافحة الفقر والقضاء على العشوائيات، ولكن عقب سقوط مرسى خرج صبحى محاولًا غسل سمعته الذى تلوثت ـ من وجهة نظر البعض ـ قائلا إن الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء الأسبق، سحب أرض مدينة «حملة المليار» لمواجهة مشكلة العشوائيات، ثم أعادها لأنه كان يريد نسب المشروع إليه.
وأوضح «صبحى» خلال مؤتمر صحفى عقدته وزارة التضامن حينها قائلا: «مع كل رئيس وزراء جاء خلال الفترة الانتقالية سحبت منى الأرض.. حتى هشام قنديل سحب الأرض منى وقال لى تعالي امضى معايا بروتوكول، ففهمت اللعبة ورأيت أنه كان يريد أن يكون المشروع منسوبًا له».
خلال فترة تولى الرئيس السابق عدلى منصور الحكم، وتحديدا قبيل الانتخابات الرئاسية التى تنافس فيها كل من عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى، كان صبحى ضمن وفد الفنانين الذى قابل السيسى.. ولّى وجهه شطره، أراد أن يكون ضمن الصورة الملونة وخرج بتصريحات عقب اللقاء قائلا «إن اللقاء كان حميميًا للغاية وإن إيمان الدولة بالفن سمعنا عنه فقط، قبل أن نولد، فى عصر كان يوصف فيه الفن على أنه عيب، موضحا أن الوضع الآن يحتاج إلى علاج حقيقى، ولا قيمة للديمقراطية والحرية فى مجتمع يسيطر عليه الانفلات الأخلاقى، فلا قيمة لأن نكسب كثيرا ونخسر أخلاقنا، مهما كانت النتائج أو الأرباح التى نجنيها».
اتهامات فنية 
منذ عدة أسابيع قبيل انطلاق برنامج صبحى «أعزائى المشاهدين.. مفيش مشكلة خالص»، كان الاتهام الأكبر له بسرقة نفس «البرومو» الخاص بأحد البرامج الأمريكية لمذيع «ستاند آب» كوميدى، يُدعى لويس سى كيه، عن برنامجه «Oh My God» عبر فضائية «HBO» الأمريكية. الغريب فى الأمر أن مخرج البرومو لم يجتهد فى تغيير بعض ملامح البرومو أو كلماته واكتفى بنقله كاملًا.
وتسبب ذلك فى حالة من الغضب الشديدة على النجم الكبير محمد صبحى بمواقع التواصل الاجتماعى الذين اتهموه بالتقصير والسرقة وعدم الاهتمام بالسؤال عن فكرة البرنامج وهل نفذت من قبل أم لا.
لتقوم قناة cbc بحذف البرومو من قناتها على يوتيوب بعد الموجة الغاضبة، دون أن تعتذر عن الأمر أو توضح أسباب قبولها لفكرة دعائية «مسروقة».
واليوم يطل علينا صبحى فى برنامجه واعظًا تارة ومقلدًا تارة أخرى.. ولسان حال الجمهور المتابع «مفيش مشكلة خالص».