الثلاثاء 28 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

أخطر وثيقة تكشف علاقة كمال أبو المجد بالمخابرات القطرية

 الدكتور أحمد كمال
الدكتور أحمد كمال أبوالمجد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خطاب من رئيس الأركان لـ«وزير الخارجية»: رئيس «الجهاز» قابل «المحامي المصري» لإتمام صفقة «محور قناة السويس»
نزل حمد بن جاسم، رئيس المخابرات القطرية، مطار القاهرة من «صالة الضيوف» دون أن يمر بـ«قاعة كبار الزوار»، كان يحمل «جواز سفر» دبلوماسيًا جعل حقيبته مؤمَّنة، فلم يتقدم أحد ضباط المطار لـ«التفتيش».
سيارة دبلوماسية من سفارة «الدوحة» كانت فى انتظاره.. توقع المسئولون عن تأمينه أن يمر بمقر السفارة، أو يدخل جناحه فى فندق «فورسيزون» مؤقتًا حتى يتم تأكيد جدول مواعيده فى القاهرة، لكن «حمد»، الذى كان يرتدى ملابس «كاجوال»، متخليًا عن «الزى القطرى المعتاد»، قادته السيارة ذات اللوحات المعدنية الخضراء إلى «مدينة نصر»، وتحديدًا خلف سور الكلية الحربية. نزل «بن جاسم» من السيارة، مرتديًا نظارة «سوداء»، ودخل عمارة رقم ٨٤ ش عثمان بن عفان.
مما رصدته الأجهزة الأمنية، ورفع فى تقرير إلى «شخصية سيادية رفيعة المستوى» أنه كان يحمل فى «حقيبة دبلوماسية» رزم دولارات.. لم يقدر «أمن المطار» على منعها من الدخول، لأنها بحوزة «دبلوماسى قطرى».
هل كان أحدهم يعرفه شكلًا؟
لا، التزم «حمد» أقصى درجات «التخفى»، لم يكن يدرى أن صورة سوف تلتقط له فى «صالة الضيوف» لـ«التحرى» عنه، وعن أغراض الزيارة، لأنه «شخصية غامضة» من دولة «معادية». عرضت الصورة على من يعرفه، ويؤكد أنه «رئيس الاستخبارات القطرية» شخصيًا.
انتهى «حمد» من زيارته إلى شارع «عثمان بن عفان»، خرج إلى سيارته دون «الحقيبة الدبلوماسية»، رجّح مصدر أمنى أن يكون فى لقاء «خاص» مع «قيادى إخوانى» بشأن العمليات الدائرة بين الطرفين.
كل شىء كان محسوبًا بالثانية، ومراقبًا.
انطلق «حمد» من «مدينة نصر» إلى مبنى «نايل سيتى» - البرج الشمالى- المطلّ على «كورنيش النيل»، استقلّ «الأسانسير» إلى «الدور الـ٢١»، حيث مكتب الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، الذى يحمل لوحة تقول إن صفته «محام بالنقض». على الجانب الآخر، كان محيرًا ومريبًا بالنسبة إلى من تابع خط سير حمد بن جاسم زيارته إلى «مكتب المحامى المقرَّب من الإخوان». الأزمة ليست فى الزيارة أو «المحامى الشهير».. المشكلة كانت فى «شخصية الزائر الغامض». جملة كاشفة مرت بشكل عابر فى حوار «كمال أبوالمجد» مع صحيفة «التحرير» اليومية، حين قال: «أريد أن أشير إلى أننى التقيت المهندس خيرت الشاطر مرة واحدة فقط فى أوائل حكم الرئيس السابق مرسى، حينما أتى إلى مكتبى من أجل مناقشة بعض القضايا الاستثمارية».
فات على محرر الحوار، ربما لضعف خبرته، وله عذره، أن يسأله عن «القضايا والمشروعات الاستثمارية» التى دفعت «الشاطر» -أمين بيت مال «الإخوان»- إلى زيارة مكتب «أبوالمجد» فى مبنى «نايل سيتى». بالتأكيد الإجابة عن «بيزنس الإخوان» ليست حاضرة عند «المفكر الإسلامى»، إذ إنه متورِّط يدارى نفسه، ويخفى خلال الحوار أنه كان مستشارًا و«محللا» قانونيا له بقوله «انقبض قلبى عند لقاء الشاطر». محامى خيرت الشاطر غاضب من «رد الفعل» على حواره الآن. لكن المشهد له طرف آخر، وقصة تستحق أن تُروى. مسئول مصرى اتصل بالسفارة القطرية فى القاهرة، وقال لأحد المسئولين: «عيب وممنوع أن يدخل رئيس الاستخبارات القطرية مصر سرًا دون إذن.. أبلغوه أن يخرج على أول طائرة إلى الدوحة حفاظًا على أمنه الشخصى». أمنه الشخصى ليس هدفًا فى ذاته. على الجانب الآخر من الهاتف، فهم مسئول السفارة القطرية الرسالة أن «عمليات قطر» فى القاهرة مراقبة، وغير مسموح باستمرارها لحظة واحدة، و«كله تحت السيطرة».
ما موقع أحمد كمال أبوالمجد من الصراع الآن؟
كان «أبوالمجد» يجلس فى مكتبه الفخم، يجرى اتصالاته بمسئولين وقانونيين ورجال أعمال من مصر وقطر والسعودية بصفته «رسول خيرت الشاطر» للاتفاق على تفاصيل «الصفقة الجديدة».
وهل تورط «المحامى المصرى» فى صفقة؟
خطاب موقّع باسم رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، اللواء حمد بن على العطية، إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، حصلت عليه «البوابة» يكشف دور «أبوالمجد» الخفى، سمسار «بيزنس الإخوان» فى عهد «مرسى»، ويكشف -تحديدًا- ما جرى فى لقائه مع «رئيس الاستخبارات القطرية». غرض الزيارة -كما يكشف الخطاب- إنشاء شركات مساهمة كبرى لتسهيل الاستيلاء على محور «قناة السويس» بالاتفاق مع «الإخوان» من خلال شركات «مجهولة» تدخل السوق المصرية.
ويقول «العطية» فى خطابه نصًا:
«إلحاقا بتقريرنا لمعاليكم المؤرخ فى ١٧ يناير ٢٠١٣ بشأن النتائج الناجمة عن زيارة السيد رئيس الاستخبارات الأخيرة للقاهرة، ومقابلة الدكتور كمال أبوالمجد لإنشاء شركات مساهمة كبرى تتعلق بمحور قناة السويس، وكذلك بعض المشاريع الكبرى.